دعا وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب اليوم الثلاثاء بستوكهولم الشركة السويدية اريكسون للمساهمة في تطوير الفروع الصناعية المرتبطة بالابتكار و التكنولوجيات في إطار المسعى الجزائري لتنويع الاقتصاد. وأوضح السيد بوشوارب خلال زيارة لموقع هذه الشركة السويدية المختصة في تكنولوجيات الإعلام و الاتصال أن "اريكسون تعد شريكا هاما و هي تقدم حلولا ملموسة لإرادة الجزائر في تنويع اقتصادها للخروج من التبعية للمحروقات مما سيسمح لنا بالبحث عن النمو المستقبلي". و أضاف الوزير أن الحلول المقترحة من المؤسسات السويدية من شانها أن تسمح للجزائر "بالإسراع في الإنتاج سواء في مجال الميكانيك أو في التكنولوجيات الجديدة" مؤكدا أن "اريكسون توجد في قلب تلك الإشكاليات". و قد دعا السيد بوشوارب الذي تلقى توضيحات حول خبرة اريكسون في مجال التكنولوجيات الجديدة و تطبيقاتها في خدمة صناعة السيارات و الطاقة و النقل و الخدمات العامة ممثلي هذه الشركة لتعزيز أعمالها الإعلامية حول ايجابيات رقمنة الاقتصاد (الاقتصاد الالكتروني) بالتعاون مع الباحثين الجزائريين. كما أشار إلى ضرورة إقامة شراكات بين اريكسون و المؤسسات العمومية الجزائرية في مجال البحث و التطوير. وأوصى الوزير في هذا الإطار بالمراهنة في المرحلة الأولى على الصناعة الميكانيكية و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال قبل توسيع تلك الشراكات فيما بعد إلى مجالات أخرى. وكانت اريكسون التي تعد شريكا بنسبة 35 % في الشركة الصناعية للاتصالات السلكية و اللاسلكية قد قدمت للحكومة الجزائرية برنامجا لتطوير هذه المؤسسة من اجل إلى تحويلها إلى شركة متخصصة فقط في خدمات تكنولوجيات الإعلام و الاتصال والابتكار. في هذا الصدد أكد المدير العام لاريكسون الجزائر ياسين زروقي لواج أن "الفكرة تتمثل في جعلها متعاملا يعمل لكل المحيط الصناعي و الاقتصادي الجزائري من خلال تطوير الحلول". و أضاف أن "الأمر يتعلق بجعل الشركة الصناعية للاتصالات السلكية و اللاسلكية المحور الرئيسي لتطوير المجمعات الصناعية العمومية في مجال الحلول والخدمات المتعلقة بالابتكار و التكنولوجيات الجديدة". و يتضمن هذا البرنامج الذي قدم لمصادقة السلطات العمومية -حسب السيد زروقي- استثمارات جديدة من حيث التوظيف و التكوين. كما زار السيد بوشوارب موقع الإنتاج للعلامة السويدية سكانيا حيث أكد على ضرورة تسريع استكمال مشروع الشراكة المتعلقة بفتح مصنع لتركيب شاحنات هذه العلامة في الجزائر. و كان الوزير قد تحادث في الصبيحة مع كاتب الدولة السويدي لدى وزير الاتحاد الأوروبي و التجارة اوسكار ستانستوم. للتذكير يتواجد السيد بوشوارب بستوكهولم منذ أمس الاثنين في إطار زيارة عمل تدوم يومين على رأس وفد هام متكون من إطارات سامية من وزارته و رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد و رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة محمد العيد بن عمر. كما تجدر الإشارة إلى أن عشرين مؤسسة سويدية متواجدة بالجزائر و تنشط خاصة في مجالات تكنولوجيات الإعلام والاتصال و الإنتاج الصيدلاني والطاقة و الصناعة الميكانيكية.