دعا مشاركون في ملتقى دولي نظم أمس، بورقلة، إلى اعتماد التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب مقاربة يرتكز عليها التعاون الدولي لمجابهة هذه الآفة. وأجمع متدخلون في هذا اللقاء الذي نظم بجامعة قاصدي مرباح تحت عنوان «سياسات الدفاع الوطني بين الالتزامات السيادية والتحديات الإقليمية» أن التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب تعد مقاربة ينبغي أن يرتكز عليها التعاون الدولي لمجابهة هذه الآفة العابرة للحدود كونها تجربة «جديرة بالدراسة» والاستفادة منها في إفريقيا والعالم. وأبرز عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية لذات الجامعة بوحنية قوي في مداخلة له الدور «المحوري» للجزائر في إفريقيا وفي المنطقة ككل بحكم تجربتها في هذا المجال وقدرتها على استرجاع أمنها الداخلي، بالإضافة إلى تجربتها كذلك في مجال التعاون الأمني بين الدول المغاربية وإفريقيا وكذا الولاياتالمتحدةالأمريكية باعتبارها شريكا «إستراتيجيا» لها في مجال مكافحة الإرهاب. من جانبه أبرز عمر فرحاتي، أستاذ العلاقات الدولية ومدير جامعة الوادي الدور «الهام» الذي يؤديه الجيش الوطني الشعبي في الحفاظ على استقرار ووحدة التراب الوطني والتحديات الراهنة المطروحة وفي مقدمتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة. وتطرق خلال أشغال الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى الدولي العديد من المتدخلين من عدة دول إلى التحديات الأمنية الدولية والإقليمية الجديدة. وعرف اللقاء الذي نظمته كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة قاصدي مرباح بورقلة، على مدار يومين مشاركة ثلة من الأساتذة الجامعيين والمختصين من عدة جامعات جزائرية وعربية. ومن بين أهدافه ترقية الفكر العلمي الإستراتيجي بما يعزز فرص التعاون بين الباحثين الجامعيين وقطاعات الأمن والدفاع الوطني. وناقش المشاركون ضمن ست ورشات علمية بهذا اللقاء قضايا ذات صلة ب»الدفاع والأمن في المنطقة: الأبعاد القانونية والدولية» و»الأمن والدفاع في ظل العولمة» و»التهديدات الحديثة وإشكالية التعاون الإستخباراتي والأمني»، و»السياسات الدفاعية والتهديدات العابرة للحدود» وغيرها من القضايا ذات الصلة بإشكالية اللقاء.