أشرف قائد الناحية العسكرية الأولى اللواء حبيب شنتوف أمس الثلاثاء، على فعاليات تسمية مؤسسة تجديد عتاد الطيران بالدار البيضاء بالعاصمة (ن.ع.1)، باسم الشهيد البطل «عبد العزيز سيد أحمد»، وهذا في حفل حضره ضباط وإطارات المؤسّسة وعائلة الشهيد وممثلو السلطات المحلية بالمنطقة. اللواء شنتوف أكد في كلمة له، أن تسمية هذه المؤسسة العسكرية المختصة في تجديد عتاد الطيران باسم الشهيد المذكور آنفا، تأتي وفاء للتضحيات الجسام للشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار، الذين دفعوا الغالي والنفيس من أجل استرجاع السيادة الوطنية وافتكاك الاستقلال، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تندرج في إطار تطبيق قرار القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، التي تسعى لتخليد رموز شهداء الثورة التحريرية المجيدة. كما أوضح اللواء أن مراسم هذه التسمية تزامنت مع الاحتفال بالذكرى 40 لتأسيس مؤسسة تجديد عتاد الطيران، وهو ما أضفى على المناسبة طابعا خاصا، امتزجت من خلاله معاني الوفاء للشهداء الأبرار مع مواصلة العهد في مسيرة البناء والتشييد في صفوف الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني. كما كانت المناسبة فرصة لتكريم عائلة الشهيد «عبد العزيز سيدي أحمد» من قبل قائد الناحية العسكرية الأولى اللواء حبيب شنتوف، الذي أسدى لهم أوسمة وهدايا رمزية؛ عرفانا بمساهمة هذا البطل في معركة الكفاح من أجل الاستقلال. ويُعد الشهيد البطل من مواليد 20 سبتمبر 1938 بالأبيار (الجزائر العاصمة). نشأ في أسرة متواضعة، وتلقّى تعليمه الأول بجامع سيدي أمبارك قبل التحاقه بمدرسة «فتح الرحمان» بالقادوس. كما اشتهر الشهيد بمهنة صناعة الجبس الخاص بالبناء المنزلي، قبل أن يلتحق بالمنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني بخلية «وادي الرمان»، حيث شارك في عدة عمليات فدائية ضد العدو الفرنسي. وفي سنة 1958 التحق الشهيد بصفوف جيش التحرير الوطني بالمنطقة السادسة التابعة للولاية الرابعة «الونشريس»، حيث شارك في عدة معارك ضارية ضد جيش الاحتلال الفرنسي، ليسقط شهيدا في ميدان الشرف في أواخر سنة 1960. وتُعد مؤسسة تجديد عتاد الطيران بالدار البيضاء التي يعود تأسيسها إلى سنة 1939، مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري تابعة للقطاع الاقتصادي للجيش الوطني الشعبي، حيث عرف تطوّرها عدة مراحل تضطلع بتأدية نشاطات رئيسة، منها تصليح وتجديد عتاد الطيران لدى القوات الجوية، وتصليح القطع والأدوات والمكونات المستعملة داخليا وخارجيا، مع التكفل بالتغيرات لتحسين عتاد الطيران المستعمل لدى هذه القوات، والمساهمة في استحداث صناعة طيرانية وطنية، ناهيك عن القيام بمهام أخرى، كتصنيع القطع والسلاسل والمكونات والمرفقات والوسائل الخدماتية.. وغيرها.