أشرف قائد الناحية العسكرية الأولى (البليدة)، اللواء حبيب شنتوف، أول أمس الخميس، على مراسيم حفل تسمية مؤسسة تجديد عتاد السيارات بالدار البيضاءبالجزائر العاصمة باسم الشهيد البطل "مولود تواتي"، وهذا بحضور قائد المدرسة واطارات عن الناحية وضباط من المديرية المركزية للعتاد، وبعض أفراد عائلة وأقارب الشهيد. وأكد مدير هذه المؤسسة العسكرية الاقتصادية، العميد عزوز عبد النور، في كلمة له بعد تأدية التشريفات وإزالة الستار عن اللوحة التذكارية لتسمية المؤسسة، أن هذه الخطوة الهامة تندرج في اطار تمسية المباني والمواقع العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الوطني، تزامنا مع الاحتفالات المخلدة لذكرى اليوم الوطني للشهيد، مشيدا بالمناسبة بالحرص والعناية الكبيرين الذين توليهما قيادة الناحية العسكرية الأولى ومؤسسة تجديد عتاد السيارات لمختلف الوحدات العسكرية وهو ما سيكون له لامحالة الأثر الايجابي ووقعها الحسن على قلوب كافة الأفراد العسكريين والمدنيين. وأوضح العميد عزوز في معرض كلمته، أن هذه العناية والاهتمام سيساهمان بلا شك في اكساب المنتسبين إلى قطاع الجيش الوطني الشعبي والمستخدمين العسكريين (ضباط سامون وجنود) العزم والتحفيز القويين على مواصلة الجهود لإنجاح مساعي تطوير القدرات الانتاجية للمؤسسة والارتقاء بها الى مراتب الريادة في مجال تجديد وعصرنة العتاد العسكري بمختلف أنواعه، قصد إدماجه ضمن قدرات الجيش الوطني الشعبي، لكسب الاحترافية والتحديث اللذين تحثّ وتراهن عليهما القيادة العليا للمؤسسة العسكرية في كل المناسبات. كما ثمّن مدير المؤسسة في آخر كلمته جهود السلطات المدنية والعسكرية والأسرة الثورية على تلبية الدعوة لحضور هذا الحفل، شاكرا مساعي كل المساهمين في تسمية المدرسة باسم شهيد في هذه الذكرى التاريخية الغالية على الجزائر، حاثا الضباط وضباط الصف والجنود العاملين بهذا القطب الاقتصادي العسكري أن يبذلوا ما في وسعهم من أجل ترقية وتطوير أداء المؤسسة وعصرنة إنتاجها لتكون سندا قويا لتعزيز منظومة الاقتصاد الوطني. وتم في هذا الاطار، تقديم عرض مصوّر وجيز لنشاط مؤسسة تجديد عتاد السيارات بالدار البيضاء من قبل العميد عزوز عبد النور، ليتم بعدها تكريم عائلة الشهيد من قبل قائد الناحية العسكرية الأولى الذي كرّم بدوره من قبل قيادة المؤسسة، بعد أن أمضى على السجل الذهبي المخلد المخلد لها. ويعد الشهيد "مولود تواتي" من مواليد 24 أوت 1929 ببرج الكيفان بالجزائر تشبّع منذ صباه بالروح الوطنية في اطار نشاطه بالكشافة الإسلامية الجزائرية، مما أهله ليصبح في المستقبل مناضلا في الحركة الوطنية قبل أن يبدأ نشاطه السري بعد انطلاق الثورة سنة 1954، حيث أصبح رئيسا لفوج من الفدائيين ونفذ عدة عمليات فدائية ناجحة ببرج الكيفان وضواحيها واعتقل بعد إضراب الثمانية أيام (27 جانفي 1957)، ليلتحق بعدها بصفوف "الكوموندوس" علي خوجة. وسقط الشهيد في ميدان الشرف أثناء تعرض قافلة لجلب السلاح عند عودتها من المغرب سنة 1959 بمنطقة مكشوفة في جبال الونشريس بالولاية التاريخية الرابعة حيث دفن بالمنطقة. وللإشارة، تسير مؤسسة تجديد عتاد السيارات بمقتضى القانون الأساسي النموذجي للمؤسسات العسكرية للإنتاج والخدمات والأشغال للجيش الوطني الشعبي طبقا للمرسوم رقم 480 المؤرخ في 20 أوت 1981، كما شهدت في 07 جانفي 1998 انشاء 03 وحدات للصيانة وتجديد العتاد على مستوى النواحي العسكرية الثانية والرابعة والخامسة هي حاليا ملحقة بهذه المؤسسة. وشهدت في 02 فيفري من نفس السنة انشاء وحدة ملحقة للمؤسسة لتجديد المحركات والأجزاء على مستوى الناحية العسكرية الأولى. ويجدر التذكير، تم في 12 نوفمبر 1991 تحويل المؤسسة الوزارية للاحتياط العام للسيارات والآليات/الدار البيضاء (ن - ع.1) المكلفة آنذاك بعملية التخزين للعتاد فقط الى مؤسسة تجديد عتاد السيارات، حيث أصبحت تقوم بعمليات التجديد والتخزين. إطلاق اسم الشهيد محمد مادي على مركز الإعلام الإقليمي بالبليدة تم بمناسبة يوم الشهيد إطلاق اسم الشهيد محمد مادي على مركز الإعلام الإقليمي التابع للناحية العسكرية الأولى بالبليدة. حفل التكريم حضره والي البليدة عبد القادر بوعزقي والسلطات العسكرية والسلطات الولائية، حيث استهل بكلمة بالمناسبة ألقاها قائد الناحية العسكرية الأولى الحبيب شنتوف الذي ذكر الحضور بتضحيات شهدائنا الأبرار في سبيل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة. كما أشاد بالمسار الثوري للشهيد محمد مادي المدعو سي محمد بن صالح المولود يوم 16 أوت 1927 بمفتاح والذي انخرط في العمل السري بعد مجازر 8 ماي 1945 أين سقط في ميدان الشرف يوم 13 سبتمبر 1957 . للإشارة تم تكريم الإبن الأكبر للشهيد محمد مادي بهاته المناسبة.