أكد الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، أن المغرب أدرك بعد 33 عاما، صواب القرار الإفريقي بشأن القضية الصحراوية، معتبرا أن النظام المغربي انضم إلى المنظمة القارية بعدما أدرك أنه يستحيل إقصاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بعدما جرب كل المناورات. وأضاف الأمين العام لجبهة البوليزاريو أن «نظام الاحتلال المغربي ظل على خطأ طيلة 32 سنة جرب خلالها كافة الوسائل والأساليب في محاولة لإثبات أن قرار منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1982 الذي تجسد سنة 1984 بخصوص قبول عضوية الجمهورية الصحراوية أمر غير واقعي، إلا أن صمود الشعب الصحراوي لما يزيد عن 40 سنة واستمراره في الاستعداد لتطوير تجربته داخل الاتحاد الإفريقي هما اللذان أثبتا أن ما قام به المغرب سنة 1984 قرار بعيد عن الصواب وهاهو اليوم يعود ليعيش الواقع كما هو».وأكد الرئيس غالي أن نقاشات القادة الأفارقة حول موضوع انضمام المغرب إلى الإتحاد الإفريقي ركزت على ضرورة أن يحترم النظام المغربي القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي واحترام القانون الدولي وللحدود المعترف بها دوليا لكل دولة عضو وهو ما يعكس الحرص الشديد على القانون التأسيسي.وأضاف أن الطلب المغربي للانضمام مر بثلاث مراحل كانت الأولى منذ انسحابه سنة 1984 إلى 1998 وخلال هذه المرحلة كان المغرب مصمما على عودته بشرط طرد الجمهورية الصحراوية وهي «رغبة أثبتت الأيام أنها غير ممكنة ولن تكون.أما المرحلة الثانية فكانت بين 1998 وجويلية 2016، حيث تراجع المغرب بعد اقتناعه باستحالة تحقيق مبتغاه وأصبح يطالب بتجميد عضويتها كشرط لانضمامه إلى الاتحاد الإفريقي قبل أن يقتنع أيضا انه هدف يستحيل الوصول إليه. ليدخل المرحلة الأخيرة ويعلن نيته الانضمام دون شروط ولا تحفظ بل خضع لشروط المنظمة القارية مثل احترام القانون التأسيسي ومبدأ الحدود الطبيعية للدول الأعضاء التي قبلها دون تحفظ. وكان الاتحاد الإفريقي قبل يوم الاثنين، خلال أشغال القمة ال28 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي انضمام المغرب الى المنظمة ليكون العضو ال55.