أودع 6200 شخص ملفات ترشحهم في القوائم الانتخابية لحزب جبهة التحرير الوطني عبر التراب الوطني والجالية المقيمة في الخارج، تحسبا للموعد الانتخابي القادم من بينهم سبعة وزراء سابقين. وقال جمال ولد عباس، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، في ندوة صحافية نشطها أمس بمقر الحزب، بمناسبة انتهاء آجال إيداع ملفات الترشح لدى هذا الاخير أن «عدد المناضلين الذين أودعوا ملفات ترشحهم للاستحقاقات المقبلة بلغ 6200 ملف من مختلف الولايات وكذا الجالية بالخارج». ومن بين الوزراء السابقين الذين أودعوا ملفات ترشحهم موسى بن حمادي، وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السابق، وكشفت مصادر ل»المساء» عن ترشح رشيد بن عيسى وزير الفلاحة السابق. فيما يتعلق بترشح وزراء حاليين من مناضلي الحزب للتشريعيات المقبلة، أكد ولد عباس أنه «لحد اليوم لم يودع أي وزير حالي ملف ترشحة للانتخابات التشريعية». لكنه أضاف أن «الوزراء المناضلين في صفوف الحزب إذا رغبوا في الترشح فما عليهم سوى التوجه إلى القسمة وملفاتهم تصل للمقر المركزي للحزب ولا وجود لرواق اخضر مخصص لهم». كما أوضح أن الوزراء هم مناضلون لديهم «مهمة في الجهاز التنفيذي وهم معنيون بموجب مرسوم رئاسي فعليهم تصفية أمورهم والتقدم للحزب أن أرادوا الترشح». للإشارة، فإن آجال تقديم ملفات الترشح انتهى في ال31 جانفي الماضي بما يعطي الانطباع بإمكانية ترشح الوزراء الحاليين المناضلين في حزب جبهة التحرير لهذا الموعد الانتخابي. وقدم ولد عباس عدد الملفات القادمة من كل ولاية منها على سبيل الميثال لا الحصر إيداع 618 ملف ترشح على مستوى الجزائر العاصمة و322 بولاية تلمسان و300 بولاية باتنة و129 ولاية تندوف. وقد أكد الأمين العام لجبهة التحرير في تدخله على ضمان شفافية الانتخابات، حيث قال «أطمئن المواطنين وخاصة المناضلين أن ملفاتهم متواجدة لدينا». كما التزم باسم حزب جبهة التحرير الوطني بان يتم سير العملية في شفافية تامة مشيرا في الوقت نفسه الى صعوبة الاختيار. وفي رد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني على سؤال حول ترشح مناضلين ممن كانوا محسوبين في الاستحقاقات الماضية على تيار معارض في صفوف الحزب، قال «اليوم نحن في مرحلة الدراسة التقنية والإدارية لملفات الترشح» وأنه «سيتم عقد اجتماع لقيادة الحزب بعد ثلاثة أيام لتصفية الملفات». واعتبر أن المعيار الأساسي في الاختيار يتمثل في «الولاء للرئيس والاقدمية في صفوف الحزب»، مؤكدا أن «الذي أساء للرئيس لن يكون معنا»، مضيفا أن «الذي يسيء لرموز الجزائر ممثلة في رئيس الجمهورية والراية الوطنية فلا مكان له في حزب جبهة التحرير الوطني»لان هذه «خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها». وضمن مساعي الحزب لإقناع المواطنين بممارسة حقهم الانتخابي أعلن ولد عباس سعي حزبه لتجنيد 2000 شاب للقيام بحملة تحسيسية في أوساط المواطنين.