أكد وزير الاتصال حميد قرين خلال إشرافه أمس الإثنين على ندوة حول موضوع «التعرف على وسائل الإعلام: المواطن له الحق في معلومة موثوقة» التي أقيمت على مستوى قاعة المحاضرات بمقر ولاية بجاية، أكد أن الدولة لا نية لها في إغلاق شبكات التواصل الاجتماعي، في رد على سؤال أحد المتدخلين حول إيجابيات وسلبيات شبكات التواصل الاجتماعي. وخلال الندوة الصحفية التي عقدها على هامش هذه الندوة، قال الوزير إن الوزير الأول عبد المالك سلال أمر كل الوزراء بضرورة استعمال شبكة التواصل الاجتماعي، والرد على الأسئلة والانشغالات التي يطرحها المواطنون عندما يقتضي الأمر ذلك، وهذا من خلال فتح حسابات خاصة بكل الوزرات، لضمان تقديم معلومة موثوقة. وفي هذا الإطار، قال الوزير إن الصحفي مطالَب بالتأكد من المعلومات والأخبار التي يتم تداولها عبر شبكات المواقع الاجتماعية من المصدر؛ من أجل تفادي الوقوع في الأخطاء المهنية. من جهة أخرى، تطرق وزير الاتصال للتغطية الإعلامية للانتخابات التشريعية المزمن عقدها في شهر ماي؛ حيث قال إن التدخلات المباشرة ستكون للقنوات والإذاعات العمومية في الوقت الذي سيتم منح ترخيص للقنوات الخاصة المعتمدة، والتي تملك مكاتب بالجزائر، لتغطية التجمعات التي ستنظمها الأحزاب والمترشحون. عن منح تراخيص للقنوات الأجنبية من أجل تغطية هذا الحدث الذي ستعرفه الجزائر، قال حميد قرين بأن وزارته لم تتلقّ أي طلب في هذا الصدد. وعن سؤال يخص ترشحه لهذه الانتخابات التشريعية، أوضع الوزير أنه لن يترشح؛ باعتباره لا ينتمي لأي حزب سياسي. وعن سؤال ل «المساء « عن سلطة ضبط الصحافة المكتوبة، قال الوزير إن وزارته بصدد القيام بالإجراءات اللازمة؛ من خلال الاستجابة للشروط اللازمة والذهاب إلى الانتخابات؛ حيث يُنتظر أن يتم تنصيبها عن قريب. من جهته، أوضح مدير إذاعة جيل «أفام» مراد وضاحي خلال الندوة التي قدمها حول موضوع شبكات التواصل الاجتماعي، أنها تُعتبر فضاء من أجل تبادل المعارف والأفكار في الكثير من المجالات، على غرار الثقافية، الاقتصادية، الرياضية وغيرها بين الأشخاص؛ من خلال إنشاء حسابات خاصة بهم؛ حيث أكد في هذا الصدد، أن فئة الشباب من 18 إلى 34 سنة هم من يستعملون أكثر هذه الشبكات من أجل تبادل الأفكار، خاصة فيما يتعلق بالترفيه، قبل أن يتطرق لسلبيات هذه الشبكات في حالة الاستعمال السيئ، على غرار التحريض والإشاعة التي غالبا ما تكون عواقبها وخيمة، خاصة على فئة الشباب. كما أبرز إيجابياتها؛ باعتباره فضاء لتبادل الأفكار والتعبير عنها عبر هذه الشبكات، قبل أن يختتم المتحدث هذه المحاضرة من خلال التأكيد على ضرورة التأكد من المعلومة التي يتم تداولها من نشطاء هذه الشبكات لتفادي الوقوع في الأكاذيب والقذف، خاصة من طرف الصحافيين.