تقوم وزارة الاتصال حاليا بإعداد دفتر شروط فردي لكل قناة تلفزيونية خاصة لاعتمادها مستقبلا من قبل سلطة ضبط السمعي البصري، حسبما كشف عنه وزير الاتصال السيد حميد قرين، الذي أوضح أن إمكانيات مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي لا تسمح بمنح أكثر من عشرة اعتمادات لفتح قنوات خاصة. وأفاد السيد قرين، أن وزارته انتهت مؤخرا من عملية الإعلان عن الترشح لإنشاء قنوات تلفزيونية خاصة، وهي بصدد إعداد دفتر الشروط الخاص بكل قناة. موضحا أنه لا يمكن الترخيص لفتح أكثر من 10 قنوات تلفزيونية خاصة عبر محطة البث الإذاعي والتلفزي في الوقت الراهن بسبب إمكانيات البث المحدودة، مشيرا إلى أن هذا القرار يبقى من صلاحيات سلطة الضبط لقطاع السمعي البصري. ويأتي ذلك في الوقت الذي سجلت فيه وزارة الاتصال وجود عدة قنوات تلفزيونية خاصة تنشط في إطار غير قانوني أي بدون ترخيص. حيث جدد الوزير التذكير بوجود خمس قنوات معتمدة فقط من مجمل 48 قناة. كما شدد الوزير خلال ندوة صحفية على هامش الندوة التكوينية الوطنية ال11 حول موضوع «التعرّف على وسائل الإعلام: المواطن له الحق في معلومة موثوقة» أمس، بمستعانم، على ضرورة تنظيم نشاط الإعلام الإلكتروني وضبطه بقوانين تحدد إطار ممارسته. مشيرا إلى أن دائرته الوزارية بصدد تحضير هذه القوانين لتكريس المهنية والاحترافية والحفاظ على أخلاقيات المهنة، بجعل هذا النوع الجديد من الإعلام الذي بدأ يرى النور ببلادنا في السنوات الأخيرة لا ينحرف عن قواعد المهنة. وفي هذا السياق ذكر السيد قرين، بأن الظروف التي تمر بها البلاد والمرحلة الحالية التي نعيشها تتطلب من الصحفيين التحلي أكثر بالمهنية في الكتابات الصحفية بعيدا عن التجاوزات أو القذف لتقديم مادة موضوعية يثق فيها المواطن وتضمن له الحق في الإعلام، وتحافظ على المصالح العليا للبلاد خدمة للاستقرار والأمن وتكريسا لمبدأ الخدمة العمومية مع الحفاظ على حرية التعبير الموجودة ببلادنا بتكوين الصحفيين لأداء مهامهم بكل حرية بتجنب التجريح والقذف والإشاعات السلبية التي تشوه صورة المجتمع. وفي معرض حديثه ذكّر السيد قرين، برسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ل3 ماي 2014 بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة والتي شدد فيها على احترافية الصحافة وضرورة تكوين الصحفي. وأكد السيد قرين، مسؤولية الصحفي في تناول الأخبار موضحا أن احترافيته تظهر من خلال كتاباته التي تراعي أخلاقيات المهنة، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن الاحترافية في ظل غياب هذه الأخلاقيات وغياب المصداقية بنشر المعلومات المغلوطة التي لا أساس لها من الصحة والتي عادة ما تنشر دون التأكد من صحتها من مصدرها. وفي الشق الاجتماعي تعهد الوزير بتحسين ظروف عمل الأسرة الإعلامية، مؤكدا أن وزراته ستكرس جهودها ابتداء من السنة المقبلة لتحسين الظروف الاجتماعية للصحفيين. وتعد هذه الندوات التكوينية التي تنظمها وزارة الاتصال وسيلة تسمح للمواطن بالتعرف على المقاييس التي تمكّنه من المعلومة الصحيحة كما - قال الوزير- مشيرا إلى أن هذه الحصص التكوينية حققت «نتائج ايجابية». ونشطت هذه الندوة التكوينية أمس، نائب المدير العام للإذاعة الوطنية المكلفة بالعلاقات الخارجية العالية مالية بهيج، بإلقاء محاضرة بعنوان «صحافة مواطنية صحافة احترافية: تنافسية أم تكاملية». وتلقى وزير الاتصال خلال زيارته إلى الولاية عروضا حول مشروع إنجاز المقر الجديد لإذاعة مستغانم والبث الإذاعي في الولاية، وكذا الإستراتيجية الجديدة للتواصل مع المواطن عن طريق الموقع الرسمي للولاية وصفحات شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك» ومشروع إشهاري حول ولاية مستغانم. كما تم بالمناسبة عرض شريط وثائقي يتناول عملية جمع إذاعة مستغانم الجهوية لأزيد من 60 ساعة من شهادات حية لمجاهدي المنطقة حول الثورة التحريرية المجيدة. ليقوم بعدها بزيارة المجاهد بلجيلالي مدني، في إطار التحقيقات التي تقوم بها الإذاعة المحلية فضلا عن زيارة مركز الفروسية «مربط حسين منصور» ببلدية خير الدين.