دخل بداية الأسبوع الأخير، مقطع آخر من مسلك البويرة الأخضرية من الطريق السيار شرق غرب، الذي تتواصل الأشغال به منذ عدة سنوات، ويتعلق الأمر بالمسلك الممتد على مسافة 3 كيلومترات والواقع بقرية زيراوة التابعة لبلدية الأخضرية، ليضاف إلى المسلك الممتد على مسافة تزيد عن 5 كيلومترات الذي دخل حيّز الاستغلال خلال الأسبوع الثاني من شهر جانفي. في انتظار استلام ما تبقى من الشطر الممتد على مسافة 33 كلم والذي تعرف أشغاله تأخرا يعود إلى أزيد من أربع سنوات، واستهلك غلافا ماليا ضخما بلغ 10 ملايير دج تكبدتها خزينة الدولة. وكشف مسؤول بالوكالة الوطنية للطرقات السريعة، عن استلام وشيك للمسلك المتبقي والذي تعرف أشغاله تقدما ملحوظا على مسافة تزيد عن 7 كيلومترات المتبقية، لتنتهي بذلك معاناة مستعملي الطريق السيار نحو الجزائر العاصمة، وهاجس حوادث المرور عبره باعتباره نقطة سوداء تعرف تسجيل حوادث مرور يوميا. كما ينتظر خلال الأيام القليلة القادمة، انطلاق الأشغال بمنطقة بن هارون بمرتفع جباحية على مسافة 5 كيلومترات، بالإضافة إلى تواصل الأشغال على مستوى نفق عين شريكي الواقع بمنطقة عين الترك، هذا الأخير الذي قطع أشواطا هامة في الوقت الذي كانت زيارة الوزير قد حددت إستلامه بشهر جانفي الأخير غير أن الأشغال تشير إلى تجاوز ذلك، في الوقت الذي ينتظر أن يستلم مشروع إزدواجية الطريق الرابط بين سور الغزلان والبويرة بالطريق السريع، والممتد على مسافة 31 كلم شهر جوان القادم، وهو المشروع الذي استهلكت أشغاله 4 ملايير دج وعرف هو الآخر تأخرا كبيرا. فيضان الوادي يعزل قرية أولاد عبدة تعيش العائلات القاطنة بقرية أولاد عبدة ببلدية عين الحجر غرب البويرة، عزلة تامة مع كل موجة تساقط وارتفاع منسوب مياه السد الذي يقطعها، ما يقف حائلا دون الوصول إلى مقر البلدية لقضاء أبسط المتطلبات، أو الالتحاق حتى بمقاعد الدراسة بابتدائية القرية، وهو ما شهدته هذه الأخيرة على خلفية موجة الأمطار والثلوج الأخيرة التي تسببت في رفع منسوب الوديان، حيث غمرت المياه الجسر الذي أقامه سكان القرية بإمكانياتهم الخاصة والذين طالبوا السلطات الولائية التدخل لبناء جسر يفك عزلتهم، مع تعبيد الطريق الذي يربط القرية بالبلدية، علما أن القرية كانت قد استفادت من مشروع لوضع البساط قبل سنوات، غير أنه تعطل. وأفادت مصادر أن مصالح البلدية حولته إلى وجهة أخرى، وهو ما ترك الضفة الغربية للقرية في عزلة تامة تزداد حدتها خلال فصل التساقط من كل سنة، في ظل ظروف العيش الصعبة لأغلب العائلات بهذه القرية النائية التي لاتزال إحدى أبرز النقاط السوداء بمجال البناء الهش بولاية البويرة بعد أن توقف بها مشروع إزالة المحتشد وبناء سكنات ريفية لائقة.