كشف مدير البناء والتعمير بقسنطينة عبد الوهاب عريبي، أن المديرية باشرت أول أمس عملية فتح الأظرفة الخاصة بمشروع تأهيل وإعادة الاعتبار لشارع 19 جوان بوسط مدينة قسنطينة والمعروف بشارع فرنسا، بقرار من والي قسنطينة كمال عباس الذي وقف مؤخرا على الحالة المزرية التي آل إليها الشارع وبالأخص الأرضية والبلاط بعد أقل من سنة من إعادة تأهيله ضمن المشاريع المدرجة في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، حيث أضاف المتحدث أن والي الولاية أمر بمقاضاة المقاول السابق الذي أوكلت له مهمة تأهيل الشارع بالنظر إلى عدم احترامه لمعايير الإنجاز مع تحميله كل تكاليف إعادة تهيئة الشارع من جديد والتي ستوكل إلى مقاول جديد. كما أضاف ذات المتحدث، أن المديرية، وبعد عملية تأهيل شارع 19 جوان التي انطلقت شهر رمضان الفارط، حيث تم إنجاز طريق مخصص للراجلين فقط وشيّدت بحجارة مستوردة من إيطاليا، لاحظت ظهور العديد من العيوب، في أقل من سنة من إنجازه، إذ تحول الشارع، وبمجرد تساقط الأمطار إلى حفر وبرك مائية يصعب المرور بها، ما استدعى توجيه المديرية لعديد الإعذارات للمقاول لإعادة الأشغال من جديد، غير أن هذا الأخير لم يستجب وهو ما استدعى تدخل والي الولاية شخصيا، الذي أمر المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بمباشرة أشغال تهيئة الشارع خلال الأسبوع المقبل كأقصى تقدير، مع ضرورة الإسراع في وتيرة الأشغال بالنظر إلى أهميته حيث يعرف حركة تجارية واسعة وتوافدا كبيرا للمواطنين كونه يتوسط المدينة. من جهتهم، كان تجار الشارع وحتى المواطنون قد ناشدوا السلطات المحلية التدخل العاجل لتهيئة وإعادة الاعتبار للطريق الذي عرف العديد من الحوادث بسبب الوضعية المزرية التي آل إليها بالرغم من تأهيله قبيل أقل من سنة فقط، حيث أكد التجار أن سياسة البريكولاج التي انتهجها المقاول هي السبب الرئيسي في اهتراء الشارع الذي يعرف حركية تجارية كبيرة.