كشف الدكتور خليفي توهامي، مختص في طب الأطفال ورئيس جمعية طب الأطفال، أن نسبة انتشار مرض الربو لدى الاطفال تعدت 8، وقد ارتفعت هذه النسبة حسب نفس المتحدث اثناء العشرية السوداء، كما ظهرت امراض كانت تعد نادرة على غرار السل. وأكد الدكتور خليفي توهامي على هامش الايام الدولية القسنطينية الثانية، التي نظمت بكلية الطب بقسنطينة يوم الخميس، بمشاركة أساتذة ومختصين من الجزائر وفرنسا، والتي تناولت موضوع الحساسية التنفسية عند الاطفال والرضع، أكد أن غياب الكشف المبكر ساهم بشكل كبير في انتشار الربو عند الاطفال، وأن احسن علاج هو المناعي المحدد، وهو العلاج الوحيد الذي يغير مسار أمراض الحساسية ويمنع تطور التهاب الانف الناتج عن الحساسية من الربو ويمنع أيضا ظهور حساسيات جديدة. من جهتها، اكدت البروفيسور بوخاري من المستشفى الجامعي بالبليدة، أن طبيبا من بين اثنين يقدم وصفا دقيقا للدواء في حالة الحساسية التنفسية عند الاطفال، كما أنه وحسب دراسة تم اجراؤها سنة 2005، فإن 47 من الاطباء فقط على علم بالعلاج القاعدي. وأضافت المتحدثة أنه خلال الدراسة التي أجريت بكل من البليدة و قسنطينة، أجاب طبيبان من بين ثلاثة عن الأسئلة الخاصة بالمرض إجابات صحيحة، بينما بينت الدراسة أن طبيبا من بين ثلاثة يمكنه التعامل بشجاعة مع المرض. البروفيسور بوخاري التي طلبت من الأطباء إعداد مساءلة كتابية للمريض يجيب عنها قبل الفحص، أكدت أن 78 من أولياء الاطفال المرضى يعرفون الأدوية التي يتناولها أبناؤهم، إلا أن 18 منهم فقط يعرفون كيفية استعمال هذه الأدوية، التي تبقى باهظة الثمن، حسب البروفيسور بخاري، التي أكدت انه في حالة العلاج المشترك للربو فإن المريض المريض ينفق ما بين 216 الى 330 أورو سنويا. (بين مليوني سنتيم و5،3 ملايين سنتيم سنويا!). وحسب نفس البروفيسور، فإن الربو هو أكثر الامراض المزمنة انتشارا عند الاطفال، وأن مرض الربو عند الاطفال يختلف عن مرض الربو عند الكبار، ما يتطلب عناية اكبر. ولهذا دعت البروفيسور بوخاري الى اعداد برنامج وطني لمكافحة هذا المرض. من جانبه، أكد البروفيسور دوسانج من باريس، أن 40 من حالات الربو عند الاطفال لا يتم الكشف عنها إلا بعد تطور المرض، وأن هذه النسبة قد تكون أكبر بالجزائر. البروفيسور دوسانج طالب باستعمال طريقة الفحص الوظيفي التنفسي EFR)) لكشف الربو، حيث شرح هذه الطريقة وكيفية اعداد الطفل لها. أما البروفيسور برناتو من جامعة استراسبورغ، فقد شرح العلاقة الوطيدة بين المريض، الطبيب والدواء، وقال ان سدس (6/1) مرضى الربو بفرنسا لا يتم التكفل بهم بطريقة صحيحة. وتطرق اليوم الدراسي التكويني إلى العديد من المواضيع التي تناولت التربية الصحية للأطفال، تشخيص مرض الربو عند الأطفال، التعفنات الرئوية، طرق علاج الحساسية وغيرها من المواضيع ذات الصلة بالحساسية.