حثت الأكاديمية الوطنية لطب الأطفال على ضرورة إدراج لقاح المكورات الرئوية في الجدول الوطني للتحصين بغية التقليص من انتشار الأمراض المعدية خاصة لدى أطفالنا. وفي هذا الصدد دعا الدكتور صالح كرماني أخصائي طب الأطفال وزارة الصحة لتدرج لقاح المكورات الرئوية في الجدول الوطني للتحصين ، على النحو الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية أكد الدكتور كرماني صالح متخصص في طب الأطفال ان جرثومة المكورة الرئوية تزيد من مخاطر وفيات الأطفال في الجزائر و في جميع أنحاء العالم أيضا ، مشددا على ضرورة أن تدرج هذا اللقاح مثل جميع اللقاحات الأخرى المسجلة في الجدول الوطني للتحصين ضد أمراض مثل السل والدفتيريا والحصبة وشلل الأطفال والكزاز والتي تم القضاء عليها من خلال التطعيم. وأكد المختص ان أمراض الجهاز التنفسي والإسهال الحاد ، تعتبر أمراضا الرئيسية تشخيصه من قبل المتخصصين في طب الأطفال الجزائرية التهابات الجهاز التنفسي الحادة مثل الالتهاب الرئوي هي السبب الرابع للوفيات المواليد الجدد في العالم كما نوه بالحملة الوطنية لمكافحة الإسهال في مرحلة الطفولة قد حققت نتائج مرضية والتي أدت إلى انخفاض في معدل الوفيات الناجمة بسبب هذا المرض وقد ناقش الخبراء أيضا غيرها من أمراض الطفولة مثل التهاب المفاصل والسكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم وداء الصرع. المكورات الرئوية طريق لالتهاب السحايا قامت الأكاديمية الوطنية بجهود لدى وزارة الصحة من اجل إدراج لقاح المكورات الرئوية في برنامج التطعيم حيث أكدوا على ان الدراسات التي قاموا بها والتي أجريت على الأطفال دون سن الخامسة أثبتت ان هناك ارتفاعاً في معدل الإصابة بالتهاب السحايا والتسمم الدموي الجرثومي في الفئة العمرية دون خمس سنوات جراء جرثومة المكورات الرئوية وقال الدكتور كرماني ان جرثومة المكورات الرئوية تعتبر أحد الأسباب الرئيسية للأمراض المعدية الشديدة عند الأطفال مثل التهاب السحايا الجرثومي والتسمم الدموي إضافة إلى أنها أكثر الجراثيم المسببة لالتهابات الأذن الوسطى والجيوب الأنفية والرئتين. وأضاف الدكتور كرماني ان أعلى نسب الإصابة تكون في الأطفال مادون السنتين من العمر وخاصة الأطفال المصابين بأمراض فقر الدم الانحلالي المنجلي، نقص نشاط أو غياب الطحال، أمراض نقص المناعة والأمراض الرئوية والكلوية والقلبية المزمنة ومرضى الداء السكري والذين عادة ما تكون الإصابة لديهم شديدة مقارنة بالأطفال غير المصابين. كما أوضح الدكتور كرماني ان الوفيات الناتجة عن الإصابة بالمكورات الرئوية تكون عالية في الفئات العمرية الصغيرة وخاصة إن لم تعالج بشكل فعال، أضف إلى ذلك ارتفاع نسبة مقاومة هذه الجراثيم للمضادات الحيوية الاعتيادية. وهنا تكمن أهمية الوقاية من الإصابة بالمكورات الرئوية عن طريق إعطاء اللقاح الواقي للأطفال الذين هم أكثر عرضة للإصابة الشديدة.وأشار الدكتور كرماني الى ان اللقاح المضاد للمكورات الرئوية 7 PCV يقلل بنسبة عالية جداً من الإصابة بالتهاب السحايا والتسمم الدموي الناتجين عن هذه الجرثومة إضافة إلى التقليل من الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى والتهاب الرئتين، كما انه يقلل أيضا من احتمال انتقال العدوى من شخص لآخر، مؤكداً في الوقت نفسه ان هذا التطعيم هو لقاح آمن بإذن الله، ويعطى مع لقاحات الطفولة الروتينية ولجميع الأطفال مادون السنتين عند الشهر الثاني والرابع والسادس إضافة لجرعة أخرى تعطى ما بين 12إلى 15شهراً.