أجمعت الأسرة الطبية خلال الندوة العلمية التي برمجتها أمس، بفندق «الحسين» بالمدينة الجديدة علي منجلي، جمعية «واحة» لمساعدة مرضى السرطان بقيادة عضوي الحكومة السابقين زيتوني وأبركان، بأن الوقاية تعتبر أفضل علاج ضد الداء، وذلك بفضل لاهتمام الكبيرين والإرادة الكبيرين للحكومة والمجتمع في التعامل الأمثل مع الداء والتي تندرج ضمن البعد الدولي للجمعية. وثمّن الحضور على لسان الوزير السابق البروفيسور زيتوني ورئيس جمعية «واحة» البروفيسور عبد الحميد أبركان، المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015 و2019، المتضمن الوقاية ومحاربة أنواع هذا المرض، مبديان إعجابهما بالمبادرة التي تندرج في إطار التنسيق بين القطاعات وبالتحديد قطاعي التربية والصحة والتي بموجبها ستنظم حملة تحسيسية داخل الوسط من أجل توعية التلاميذ بأضرار وأخطار التدخين. وهو ما تجسد بالوصول إلى نتيجة عدم وجود ولا حالة تدخين واحدة بإحدى المدارس بالمدينة الجديدة علي منجلي، مؤكدا على دور الكشف المبكر في اكتشاف الداء والعمل على إيجاد الحلول له، مؤكدا على ضرورة تغيير نمط التفكير لدى أفراد المجتمع، منوها في السياق بالإرادة السياسية من أجل تطبيق وتجسيد أفكار هذا البرنامج على أرض الواقع. من جهته ثمّن والي ولاية قسنطينة السيد كمال عباس، المبادرة التي جاءت لتؤكد وقفة المجتمع الكبيرة في المجالات التي تتطلب تلاحم الجميع وذلك على اعتبار أن الإقامة التي تم بناؤها لمرضى السرطان كانت بفضل وقفة المواطنين المالية. مؤكدا على ضرورة تفعيل دور المجتمع المدني في مثل هذه المبادرات الخيرة وأن تكون لديه لبنة خاصة، مضيفا بأنه زيادة على البرنامج الذي أقره فخامة رئيس الجمهورية والذي يشرف عليه شخصيا البروفيسور زيتوني، فإن هناك خطوات عملاقة في هذا المجال يجب الحد منها من خلال الوقاية منها، خاصة وأن هذا المرض يتزايد بشكل كبير وهو ما يشكل خطرا كبيرا على حياة المواطنين. وأجمع الحضور في تدخلاتهم المختلفة على البعد الوطني والدولي لمحاربة السرطان وذلك على ضوء الأرقام التي قدمتها من قبل جمعية «واحة» التي قامت ب20 حصة خاصة بالرنين المغناطيسي، 363 حصة فيما يتعلق بالتصوير بالموجات فوق الصوتية، 84 حصة أشعة، و117 سكانير، إضافة إلى 42 حصة متعلقة بالتصوير الإشعاعي للثدي و2 بالنسبة لقراءة الأشعة، مما يجعل قيمة الخدمات المقدمة في حدود 2 مليون دج، دون الحديث عن بعض الجلسات الأخرى المتعلقة بالإقلاع عن التدخين وبعض المصاريف الجانبية الأخرى. وتم تدشين الإقامة الخاصة بمرضى السرطان تحت اسم «عائشة» بالوحدة الجوارية 18 بالمدينة الجديدة علي منجلي والتي تضم 12 غرفة بسريرين لكل واحدة ومرافق نفعية مخصصة للنشاط التربوي والثقافي، كما تضم مرافق للتسلية بفضل مساعدة والتزام المحسنين على مساحة تقدر ب6000 متر مربع، تم الاستفادة منها سنة 2013 بمبلغ قدره 18 مليون دج.