تعكف مخابر «روش الجزائر» في إطار تعاونها مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، على إطلاق مشروع مركز لتطوير البحث في السرطان يهدف إلى ترقية البحث الإكلينيكي في الجزائر، في مجال البيوتكنولوجيا مع مختلف الفاعلين والخبراء الأجانب، وهو المشروع الذي تعتزم هذه المخابر تجسيده في أقرب الآجال. وسيتم تجسيد هذا المشروع من خلال العمل مع مراكز مكافحة السرطان ومرافقتها من أجل إعادة التأهيل واكتساب آخر المستجدات العلمية وما توصل إليه العلم في مجال علاج السرطان. وأوضح مدير عام مخابر «روش» فرع الجزائر، أمين صخري، أن تحضير هذا المشروع الذي يدخل في إطار الإستراتيجية التي سطرتها الحكومة لمكافحة السرطان يتزامن مع تسجيل المخابر الأدوية المناعية لدى مصالح وزارة الصحة، علما أن هذه الأدوية التي أثبتت نجاعتها وفعاليتها بنسبة كبيرة في علاج السرطان تعد آخر ما توصلت إليه تكنولوجيات المرض الخبيث. وتعد «روش» من أكبر المؤسسات في المجال البيوتكنولوجي عبر العالم بمجموعة أدوية مختلفة في مجال الأورام والمناعة والأمراض المعدية وأمراض العيون والتهابات الجهاز العصب المركزي. وتسجل تواجدها بالجزائر منذ 1999 وأنشأت في 2003 مكتب تنسيق لها، وفي 2011 برزت كمؤسسة ذات حقوق جزائرية تنشط عبر مجالاتها الثلاثة الصيدلة والتشخيص والسكري، كما تعكس أيضا المحاور الثلاثة للتطوير لروش الأم وهي الوقاية والتشخيص والعلاج. وتوظف هذه المخابر اليوم 130 شخصا يضعون خبرتهم وابتكاراتهم لفائدة المرضى الجزائريين وتمكينهم من العلاجات المبتكرة المختلفة، لا سيما علاج الأورام والسرطان. كما لها أيضا رؤية على المدى الطويل تترجم من خلال شراكات مع مختلف الفاعلين في مجال الصحة ضمن مشاريع هامة على غرار المخطط الوطني للسرطان والتحسيس والوقاية والتشخيص والكشف المبكر وكذا البحث. والتزمت «روش» في فيفري الماضي، مع وزارة الصحة خلال اليوم العالمي للسرطان ووقّعت اتفاق تعاون في تلك المجالات، كما أنها أيضا شريك هام لجمعية الأمل في عملية «ماموموبيل» للتحسيس والتشخيص لسرطان الثدي في مختلف أرجاء الوطن. وتعمل مخابر «روش» أيضا في مجال البحث الإكلينيكي في الجزائر من خلال إدخال مركز الجزائر ضمن برنامج التطوير الإكلينيكي العالمي لروش متخذة بعض الدراسات الصبغة العالمية على غرار دراسة «مابريلا» العالمية التي قامت بها «روش» الجزائر حول «ريتوكزيماب» والتي عرضت في المؤتمر الأمريكي لأمراض الدم. وتساهم من جهة أخرى في دعم مختلف الجمعيات الناشطة في مجال الصحة والطفولة خاصة «آس أو آس قرية الأطفال، حيث ساهمت في إنشاء منزل وكذا جمعية البدر ودار الإحسان التي تأوي مرضى السرطان خلال تلقيهم العلاج.