يشهد قطاع الإنتاج الصيدلاني بالجزائر تطورا ملحوظا، من خلال تشجيع الدولة الجزائرية، على رأسها وزارة الصحة، المستثمرين الخواص الوطنيين والأجانب على صناعة الأدوية بالجزائر لتلبية حاجيات المرضى وتطوير الصحة في الجزائر، خاصة في معالجة الأمراض السرطانية وداء السكري، منها المخبر السويسري ذو الحقوق الجزائرية “روش الجزائر” الذي لديه رؤية على المدى الطويل تترجم عبر شراكات مع مختلف الفاعلين في مجال الصحة ضمن المخطط الوطني للسرطان. في هذا الصدد، أكد أمين صخري، المدير العام لمخبر روش الجزائر، على هامش تدشين المقر الجديد للمخبر، أمس الأول، بحيدرة، إلتزام المخبر بالعمل بكل الوسائل من أجل خدمة المرضى الجزائريين من خلال العمل مع مختلف الفاعلين في مجال الصحة، قصد الاستجابة لاحتياجاتهم والمساهمة في تطوير الصحة وإنتاج الأدوية في الجزائر، مشيرا إلى أنه أبرم، في فيفري الماضي، اتفاقية تعاون مع وزارة الصحة في مجال مكافحة السرطان والوقاية والبحث الصيدلاني. وأوضح في هذا الشأن، أن مخبر روش الجزائر، يملك رؤية على المدى الطويل تترجم من خلال شراكات مع مختلف الفاعلين في مجال الصحة ضمن مشاريع هامة، على غرار المخطط الوطني للسرطان والتحسيس والوقاية والتشخيص والكشف المبكر وكذا البحث، وهو أيضا شريك جمعية الأمل في عملية “ماموموبيل” للتحسيس والتشخيص ضد سرطان الثدي في مختلف أرجاء الوطن. كما يرتكز في سياسته على الطب المتخصص الذي يسمح باكتشاف المرض ومنحه العلاج المناسب. وتعد “روش” من أكبر المؤسسات في المجال البيوتكنولوجي عبر العالم، بمجموعة أدوية مختلفة في مجال الأورام والمناعة والأمراض المعدية وأمراض العيون والتهابات الجهاز العصب المركزي، بحيث تنشط في الجزائر منذ حوالي 20 عاما تقريبا، عبر موزعيها، بحيث برزت كمؤسسة ذات حقوق جزائرية تنشط عبر مجالات الصيدلة ومعالجة داء السكري، الوقاية، التشخيص والعلاج. وهي توظف اليوم 130 عامل يضعون خبرتهم وابتكاراتهم لفائدة المرضى الجزائريين، وتمكينهم من العلاجات المبتكرة المختلفة، لاسيما علاج الأورام والسرطان. المخبر رائدا أيضا في مجال البحث الإكلينيكي في الجزائر، من خلال إدخال مركز الجزائر ضمن برنامج التطوير الإكلينيكي العالمي لروش. ولأنها ركيزة في مجال البيوتكنولوجيا، فقد أحدثت روش إضافة علمية في مجال الأمراض الثقيلة المزمنة والعلاجات المبتكرة، قال المدير العام لمخبر روش الجزائر. وأضاف، أن المخبر يساهم أيضا في التكوين الطبي المتواصل، حيث تدعم مختلف البرامج المبلورة من قبل الجمعيات العلمية الجزائرية من خلال لقاءات ومحاضرات علمية، تهدف للاستفادة من آخر العلاجات المبتكرة لتحسين التكفل بالمرضى الجزائريين. بالمقابل، كمؤسسة مواطنة، فالمخبر يساهم في دعم مختلف الجمعيات الناشطة في مجال الصحة والطفولة، خاصة “آس.أو.آس” قرية الأطفال، بإنشاء منزل وجمعية البدر ودار الإحسان التي تأوي مرضى السرطان خلال تلقيهم العلاج.