أكد وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني أنه لا يمكن أن تكون هناك علاقة عادية بين الجزائروفرنسا دون تسوية الملفات المطروحة ميدانيا عن طريق العمل مع اللجان الوطنية المختصة، فيما يتعلق بأهم القضايا الوطنية المرتبطة بجرائم الاستعمار الفرنسي في حق الشعب الجزائري منذ1320 إلى غاية يوم الاستقلال. وأوضح وزير المجاهدين من ولاية خنشلة خلال إشرافه على الاحتفالات الرسمية بذكرى يوم الشهيد بأن جرائم الاستعمار لا يمكن تجاوزها أو نسيانها بالتقادم، بل هي جزء هام من الذاكرة الوطنية الجزائرية. وأضاف الوزير أن الجزائر لا تتأثر بالتصريحات الإعلامية المناسباتية أو في سياق الحملات الانتخابية، دون إبداء الطرف الفرنسي نية صادقة من أجل معالجة مختلف الملفات التي تشرف عليها لجان أسست لهذا الغرض على غرار ملف المفقودين والتفجيرات النووية، يضيف وزير المجاهدين أنه وجب على الجانب الفرنسي تقديم الإعتذار والتعويض للشعب الجزائري عما ارتكبه في حقه من جرائم طيلة حقبة الإحتلال وتمكينه من حقه في استرجاع أرشيفه الكامل ومعرفة مصير الآلاف من المفقودين. على فرنسا أن تلتزم بمسؤوليتها التاريخية وزيارة المرشح الرئاسي الفرنسي ليس بدعوة من الجزائر أكد الطيب زيتوني أن الزيارة الأخيرة التي قام بها مرشح الرئاسيات الفرنسية «إيمانويل ماكرون» لم تكن بدعوة من الجزائر، وهذه الزيارة تندرج كما قال في إطار الحملة الإنتخابية، وكل التصريحات التي أدلى بها وحتى من كبار رجال الساسة من الجانب الفرنسي لا تعبر عن نية صادقة للجانب الفرنسي من أجل الجلوس مع اللجان الوطنية لتسوية الملفات المطروحة، كما ذكر الطيب زيتوني أن جرائم الإستعمار لا يمكن للشعب الجزائري أن ينساها وهي مسجلة بدماء الشهداء وتبقى وصمة عار على جبين الفرنسيين خاصة وأن التفجيرات النووية التي استرجعت الجزائر الأسبوع الماضي ذكراها تبقى أكبر جرائم الإنسانية عبر تاريخ البشرية، حيث لايزال الشعب الجزائري إلى غاية اليوم وبعد مرور أكثر من نصف قرن من الإستقلال، يدفع ثمن هذه التفجيرات التي وصل تأثيرها ومداها إلى كل بلدان القارة الإفريقية ودول البحر الأبيض المتوسط، ليضيف وزير المجاهدين أن هذه الزيارة التي قام بها المرشح الفرنسي وكل التصريحات الإعلامية من سياسيها، هدفها كسب ود الجزائر. لا خوف على الجزائر فدستورها مستوحى من بيان أول نوفمبر أشاد وزير المجاهدين الطيب زيتوني بالدور الكبير للجيش الوطني الشعبي الذي يعتبر سليل جيش التحرير في حماية وصون البلاد من كل الأخطار والأعداء الذين يتربصون بالجزائر في ظل التوتر الكبير الذي تعرفه بعض دول الجوار، وعلى الرغم من كل هذه التحديات إلا أن الجيش الوطني الشعبي كان ولا يزال جاهزا للدفاع عن حدود بلادنا وحماية أرواح وممتلكات المواطنين، كما أكد الطيب زيتوني أنه لا خوف على الجزائر بما أن دستورها مستوحى من بيان أول نوفمبر 54، وإعطاء الأهمية القصوى للثوابت الوطنية في دستور الجمهورية الجزائرية في الذكرى الأولى لتعديل الدستور الذي حرص فيه رئيس الجمهورية على تعزيز الوحدة الوطنية وصون الذاكرة الجماعية. استلام جزء هام من أرشيف الثورة التحريرية من 12 دولة أجنبية كشف السيد الطيب زيتوني عن استلام وزارته جزء هام من أرشيف الثورة التحريرية من 12 دولة أجنبية، بعد جهود ومساع كبيرة للجزائر في استرجاع كل ما تعلق بالذاكرة الوطنية، مؤكدا أيضا على أنه تم تنصيب لجنة مشتركة بين وزارة المجاهدين ووزارة الشؤون الخارجية والأرشيف الوطني مع الجانب الفرنسي من أجل عقد لقاءات واجتماعات دورية للتوصل إلى صيغة واتفاق لتسليم الأرشيف الوطني الجزائري، مؤكدا أيضا أن الدولة الفرنسية خلال السنوات الماضية كانت تعتمد على مناورات للحيلولة دون الوصول إلى الأرشيف الوطني كاملا، حيث سعت بعض الأطراف إلى إخفاء جانب مهم من الأرشيف رغم أن هناك اتفاق بين الدولتين يرمي إلى تسليم الأرشيف كاملا. جمع أكثر من 16 ألف ساعة من شهادات حية حول الثورة التحريرية كشف وزير المجاهدين عن جمع أزيد من 16 ألف ساعة كشهادات حية عن الثورة التحريرية، بفضل البرنامج المسطر من طرف الوزارة عبر مختلف المتاحف الجهوية ال44، الموزعة عبر ولايات الوطن، مؤكدا أنه يولي أهمية كبيرة لجمع المادة الخام والتسجيلات الحية من المجاهدين. وقال إنه تم مؤخرا التوجه إلى طريقة عصرية سمعية بصرية لتوثيق كل الشهادات الحية بتجهيز كل المديريات الولائية والمتاحف ومراكز الراحة للمجاهدين من أجل جمع هذه المادة التاريخية ليتم عرضها لاحقا على الأكادميين والمؤرخين المختصين لكتابة ما تم جمعه سابقا. في السياق، أكد الوزير أنه تم إبرام اتفاقيات مشتركة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من أجل توجيه البحوث الجامعية ومذكرات تخرج الطلبة في اختصاص التاريخ نحو تاريخ الجزائر من أجل الكشف عنه والبحث في كل ما يتعلق بالذاكرة الوطنية من قادة ومعارك والمسار الثوري لمختلف المناطق والولايات. دليل وطني ل1260 مركز تعذيب و1316 مقبرة شهداء بالجزائر باشرت وزارة المجاهدين في عملية جديدة لإعداد بطاقة وطنية ل1260 مركز تعذيب استعماري خلال حرب التحرير و1316 مقبرة شهداء عبر مختلف ولايات الوطن، وهذا بعد عملية مسح شاملة، الهدف منها إعادة ترميم ورد الاعتبار لهذه الشواهد التاريخية صونا لرسالة الشهداء ومواصلة بناء الجزائر من خلال ربط جيل الثورة التحريرية بجيل الإستقلال. وتعهد وزير المجاهدين الطيب زيتوني بتخصيص أغلفة مالية من وزارة المجاهدين أو صندوق خاص لترميم كل المعالم التاريخية عبر ولايات الجمهورية، حيث تم الإنطلاق في هذا البرنامج في بعض المناطق على أن تعمم على باقي الولايات خلال هذا السداسي الأول من السنة الجارية.. كما أكد الوزير أن هذه البطاقية الوطنية الهدف منها أيضا وضع خريطة إدارية وجغرافية لأهم مراكز التعذيب خلال الحقبة الإستعمارية لتذكير الجزائر والأجيال القادمة بما اقترفته فرنسا الإستعمارية في حق الشعب الجزائري. إنجاز 10 ملايين نسخة من كتب شهداء الثورة التحريرية كشف وزير المجاهدين أنه بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، تم توزيع 10 ملايين نسخة من كتب وسير شهداء الثورة التحريرية على 24 ألف مؤسسة تربوية بمختلف الأطوار التعليمية. وتهدف هذه العملية إلى ترسيخ رسالة شهداء الثورة التحريرية لدى الأجيال الناشئة من خلال إدراج هذه السلسلة في المنظومة التربوية الجزائرية. كتاب بيداغوجي جديد في مادة التاريخ الموسم الدراسي القادم في إطار الحديث عن أهمية المنظومة التربوية في تعزيز الوحدة الوطنية، أكد وزير المجاهدين أن دائرته الوزارية تعكف بالتنسيق مع قطاعي التربية والتعليم العالي على إعداد كتب بيداغوجية جديدة في مادة التاريخ في الأطوار التعليمية الثلاثة، حيث تم تنصيب ثلاث ورشات في كل طور تعليمي تضم مختلف الخبراء والمؤرخين والباحثين وبإشراف من إطارات التربية في وضع كتاب تاريخي مبسط يكون جامعا لأهم المراحل والمحطات التاريخية التي عاشتها الجزائر، من خلال الإعتماد على طرق بيداغوجية مبسطة تتماشى وفق خصوصية المتعلم في كل طور تعليمي. وأشار الطيب زيتوني إلى أنه من الممكن جدا أن يكون هذا الكتاب الجديد جاهزا خلال الدخول المدرسي القادم. بطاقية وطنية للمجاهدين وذوي الحقوق لعصرنة الخدمات الإدارية كشف السيد الطيب زيتوني عن استكمال البطاقية الوطنية للمجاهدين وذوي الحقوق على المستوى الوطني، بربط جميع المدريات الولائية بالبطاقية الوطنية للوازرة الوصية وكذا ببطاقية الحالة المدنية لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، ضمن مخطط عمل الحكومة بالاعتناء بالمجاهدين وذوي الحقوق اجتماعيا وصحيا والعمل على محاربة البيروقراطية وتخفيف الإجراءات الإدارية. وحذر وزير المجاهدين كل المسؤولين على المستوى المحلي الذين يطلبون وثائق إدارية من هذه الفئة بما فيها الملف الطبي. مشروع فيلم الشهيد عباس لغرور قيد الدراسة على مستوى اللجنة الوطنية طمأن وزير المجاهدين الطيب زيتوني سكان ولاية خنشلة بأن مشروع فيلم الشهيد عباس لغرور قيد الدراسة على مستوى اللجنة الوطنية المكلفة بدراسة هذه المشاريع التاريخية الثقافية، مبررا هذا التأخر في دراسة المشروع إلى غياب سيناريو جاد يليق بعظمة هذه الشخصية التاريخية الذي يعتبر رمزا من رموز الجزائر ومن أبطالها الخالدين، مؤكدا أن هذا المشروع يعتبر حق للمنطقة وواجب على القائمين على هذه المشاريع بين وزارتي المجاهدين والثقافة من أجل تجسيد فيلم الشهيد عباس لغرور بعد الإنتهاء من الدراسة التقنية من حيث السيناريو والموارد المالية. وفي ذات السياق، كشف وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن فيلم الشهيد العربي بن مهيدي سيكون جاهزا خلال الإحتفالات القادمة بعيد الإستقلال في الخامس جويلية 2017. خنشلة تحتضن الاحتفالات الرسمية ليوم الشهيد احتضنت ولاية خنشلة، وعلى مدار يومين الإحتفالات الوطنية والرسمية المخلدة لذكرى يوم الشهيد، بحضور وزير المجاهدين والأسرة الثورية والتنظيمات الوطنية والسلطات المدنية والعسكرية، حيث سطرت اللجنة الولائية لإحياء المناسبات والأعياد الوطنية برنامجا ثريا ومتنوعا تخليدا لهذه الذكرى، حيث أشرف وزير المجاهدين على هذه الإحتفالات على مدار يومين بالتوجه في محطة أولى إلى دار الثقافة الشهيد علي سوايعي بمدينة خنشلة لحضور جانب من النشاطات الثقافية من بينها عرض شريط فيديو خاص بعملية استخراج رفات الشهداء من مركز جمري بلدية انسيغة، دائرة الحامة من إعداد وتقديم مديرية الحماية المدنية لولاية خنشلة التي كان لها الفضل الكبير في استخراج هذه الرفات على مرحلتين، كما تابع الوفد الوزاري رفقة السلطات المدنية والعسكرية ملحمة تاريخية من إعداد جمعية أطفال الجزيرة لمدينة قايس. وأشرف الطيب زيتوني على تكريم بعض أفراد الأسرة الثورية بالمنطقة، لتتواصل الإحتفالات المخلدة لذكرى يوم الشهيد أمس السبت بالتوجه إلى مقر الولاية للإشراف الرسمي على نقل رفات الشهداء، 25 منهم تم استخراجها من مركز جمري و3 من بلدية تاوزيانت ورفات شهيدين من بلدية طامزة، ليتوجه الحضور نحو مقبرة الشهداء بمدينة خنشلة لقراءة فاتحة الكتاب ووضع إكليل من الزهور بمربع الشهداء والشروع في عملية إعادة الدفن. واستمع الوفد الوزاري بعد ذلك إلى كلمة حول الحدث لممثلي المنظمة الولائية للمجاهدين بخنشلة، ثم التوجه إلى المتحف الجهوي للمجاهد لإعطاء إشارة الإنطلاق الرسمي لفعاليات الملتقى التاريخي الجهوي حول الجرائم الإستعمارية بين الذاكرة والتاريخ، كما تم توزيع النسخة الأولى الشرفية لقاموس الشهيد لولاية خنشلة. وكانت هذه المناسبة فرصة أيضا لتدشين ومعاينة بعض المشاريع التنموية على غرار معاينة أشغال تهيئة وترميم مقر المنظمة الولائية للمجاهدين والمعالم التاريخية «بولغمان»، «المزروب» ببلدية تاوزيانت. مجاهدون يؤكدون بمناسبة ذكرى يوم الشهيد: التأسيس للمناسبة كان ردا قويا على دعاة «الجزائر فرنسية» أجمع المشاركون أمس، في ندوة تاريخية حول ذكرى يوم الشهيد المصادف ليوم 18 فيفري من كل سنة، على أن التأسيس لتخليد هذه المناسبة التاريخية فرضته تصرفات استفزازية للحالمين بالجزائر الفرنسية 30 سنة بعد استقلالها، حيث كان ردا قويّا على الذين راحوا يمجدون الاستعمار الفرنسي آنذاك، مما استدعى الرد على هذه التصرفات باتخاذ قرار ترسيم يوم للشهيد يتزامن مع ميلاد البطل الرمز زيغوت يوسف، وأول اجتماع غير رسمي للمنظمة الخاصة. وأكد الوزير الأسبق المجاهد محمد كشّود، في تدخل له في هذه الندوة التي نظمت بمدرّج الشهيد محمد بوراس بالمتحف الوطني للمجاهد، بحضور شخصيات تاريخية ومجاهدين وممثلي الأسلاك الأمنية، أن الحديث عن هذه الذكرى التاريخية الغالية على الجزائريين كانت بمثابة رسالة واضحة من أبناء الأسرة الثورية للمتشدقين بفرنسا الاستعمارية وتاريخها الأسود بالجزائر، وعرفانا وتقديرا كبيرين للتضحيات الجسام التي قدّمتها قوافل الشهداء من أجل استرجاع السيادة الوطنية. وأوضح السيد كشّود، في هذا الإطار، أن الأقدار شاءت أن يتزامن اختيار تاريخ 18 فيفري من كل سنة كيوم وطني للشهيد، مع حدثين تاريخيين بارزين في تاريخ الجزائر، الأول هو ميلاد مهندس هجومات الشمال قسنطيني الشهيد زيغوت يوسف يوم 18 فيفري 1921، أما الثاني فهو أول اجتماع شبه رسمي لأعضاء المنظمة الخاصة التاريخية في شهر فيفري 1947، قبل اجتماعها الرسمي يوم 23 نوفمبر 1947 بالقبة بقيادة محمد بلوزداد. ومن جهتها، أكدت المجاهدة أنيسة بركات، أن ذكرى يوم الشهيد فرضتها التضحيات التي قدمها أفراد الشعب الجزائري في سبيل الحرية والاستقلال، حيث كان لابد من تخصيص يوم لاستذكار هؤلاء الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل الحرية واسترجاع السيادة، داعية إلى ضرورة الاحتفال بهذه المناسبة التاريخية على مدار السنة لتبقى أحد الشواهد التاريخية تنير درب الأجيال القادمة. ❊ م.أجاوت