أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني مساء الجمعة بخنشلة أن "علاقاتنا مع فرنسا تبقى مرهونة بالتكفل بمسألة الذاكرة". و أضاف الوزير خلال استضافته بالإذاعة الجزائرية من خنشلة على هامش زيارة إلى هذه الولاية للإشراف على إحياء الاحتفالات الرسمية لليوم الوطني للشهيد (18 فبرير) أنه على فرنسا أن "تعي بأن لها مسؤولية تجاه الجزائر و أن هناك ملفات تظل عالقة بين البلدين لابد من تسويتها ". و ألح في هذا السياق على "ضرورة أن تتقيد فرنسا بالاتفاقات و المواثيق حتى تكون هناك نية صادقة و شيئا ملموسا لزرع الثقة و البدء في عمل جاد بين الطرفين". و ذكر السيد زيتوني بالمناسبة أيضا بجرائم فرنسا مشيرا إلى أنه حضر مؤخرا ملتقى وطنيا حول التفجيرات النووية الفرنسية بصحراء الجزائر التي تترجم كما قال- الجرائم البشعة التي ارتكبت في حق الجزائريين. من جهة أخرى أبرز وزير المجاهدين بطولات الجزائريين عبر التاريخ و ما حققته الجزائر من أشواط كبيرة في مجال الأمن و الاستقرار بفضل رجالها و نسائها و جيشها مؤكدا في هذا السياق أنه من واجب الجزائريين الحفاظ على رسالة الشهداء و العمل لبناء دولة قوية و مستقرة. و قد استهل السيد الطيب زيتوني زيارته إلى هذه الولاية بمشاهدته بدار الثقافة علي سوايعي بمدينة خنشلة عرض فيديو حول استخراج رفات شهداء من مغارة "جمري" ببلدية انسيغة ثم حضر عرض ملحمة تطرقت إلى تاريخ الجزائر و بطولاته قبل إشرافه على حفل تكريم بعض مجاهدي و أفراد أسر شهداء بالمنطقة قبل أن يزور بعض مجاهدي المنطقة. و سيواصل وزير المجاهدين زيارته إلى ولاية خنشلة يوم غد السبت بحضوره مراسم دفن رفات 30 شهيدا و إشرافه على افتتاح فعاليات الملتقى التاريخي الجهوي بعنوان " الجرائم الاستعمارية بين الذاكرة و التاريخ".