سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تكريم الفنانة نوارة ببجاية ينظم المسرح الجهوي لبجاية هذا السبت ابتداء من الخامسة مساء، سهرة تكريمية للفنانة القديرة نوارة، برعاية من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، الذي دأب على الالتزام بهذه السلسلة من التكريمات لأعمدة الفن الجزائري.
ينظم المسرح الجهوي لبجاية هذا السبت ابتداء من الخامسة مساء، سهرة تكريمية للفنانة القديرة نوارة، برعاية من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، الذي دأب على الالتزام بهذه السلسلة من التكريمات لأعمدة الفن الجزائري. يتضمن برنامج السهرة وصلة غنائية للفنانة نوارة، تؤدي فيها أجمل أغنيات رصيدها الفني الطويل، لتتسلم بعدها درع التكريم من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة؛ عرفانا وتقديرا لما قدمته للأغنية الجزائرية. الفنانة الكبيرة نوارة تملك جمهورها بأدائها الأصيل وبإحساسها إلى درجة أنها لُقبت ب "أميرة الإحساس"؛ فهي تأخذ جمهورها في رحلة غنائية تعود من خلالها إلى ستينيات القرن الماضي، علما أن مشوارها يسير نحو خمسة عقود. ألفت الفنانة في حفلاتها أداء حوالي عشرين أغنية من رصيدها، ورغم ذلك يطلب منها جمهورها المزيد، وهي تحاول أن لا تخيّبه لتهديه "لحزن دو قرنفل" (الحزن والقرنفل)، وهي أغنية عن دروس الحياة حيث ينتصر الأمل دوما. للإشارة، فقد بدأت نوارة (واسمها الحقيقي حميزي زهية) مشوارها الفني في ستينيات القرن الماضي، وكانت منذ صغرها معجبة بالفنانة القبائلية أوريدة. غنت نوارة التي تتلمذت على يد المطرب القبائلي الراحل شريف خدام، للحب والغربة. ومن أشهر أغانيها "آين أور تزريد" و«أيما عزيزان" و«أسماكن نميوسان" وغيرها. وعرفانا بمشوارها الغنائي الحافل تم تكريم الفنانة نوارة عدة مرات، منها تكريمها بالعاصمة سنة 2012، بحضور أسماء بارزة في الأغنية القبائلية أمثال لونيس آيت منقلات وأكلي يحياتن والشاعر بن محمد صاحب رائعة "فافا اينوفا". غابت الفنانة نوارة لمدة 18 سنة عن الساحة بعد أن أثرت مسيرتها بزخم نوعي من الروائع الفنية، لكنها عادت في السنوات الأخيرة بفن لا يقل رقيا. وكعادتها بقيت حريصة على الكلمة النظيفة واللحن الجميل والمواضيع التي تهديها للعائلات. وتُعتبر الفنانة من أهم الأسماء الفنية الجزائرية التي ظهرت بقوة في سنوات الستينيات. ونتيجة صوتها القوي أصبحت محل اهتمام عمالقة الأغنية أمثال شريف خدام الذي كانت البداية الأولى لها معه، جعلها سفيرة للأغنية القبائلية من خلال غنائها العديد من النصوص والألحان التي ألفها، والذي جمعته وإياها بعض الأعمال الثنائية على غرار أغنية "نمفرق أونخمم" و«أولاذ ناك يوعر اذتوغ" وغيرها من من العناوين التي بقيت حية في الذاكرة، إذ غنت للمرأة والوطن والأم والحب والهوية الأمازيغية. ومن بين العناوين "اسماكن انميوسن"، "ثروى"، "سيغ المصبح"، "وين ثعزط يجاك ايروح"، "ايما اعزيزن" و«ايول ذاشو ايذيقمن"، إلى جانب أعمال أخرى كانت برفقة ألمع نجوم الأغنية القبائلية أمثال معطوب الوناس وفريد فراقي وطالب رابح.