تنطلق في السادس من شهر مارس الداخل حملة وطنية للتلقيح ضد البوحمرون والحصبة الألمانية تشمل تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط، أي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و14 سنة. ووفرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، كل الظروف لإجراء هذه العملية في أحسن الظروف، فيما خصص معهد باستور الجزائر 7 ملايين وحدة لقاح انطلقت عملية توزيعها على المؤسسات الاستشفائية عبر الولايات. وتهدف هذه العملية التي ستدوم 10 أيام كاملة إلى تعزيز المناعة ضد مرض البوحمرون والحصبة الألمانية لدى تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط، وهي الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض حسب مسؤول بمعهد باستور الذي أكد أن حملة التلقيح ستجري بالتنسيق بين مديريات الصحة والسكان والتربية والحماية المدنية. ويجري تلقيح الأطفال ضد الحصبة الألمانية أو ما يعرف ب»روبيول» لأول مرة في الجزائر بعد أن أدرج هذا اللقاح ضمن رزنامة التلقيح الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ شهر أفريل 2016، وبتوصية من المنظمة العالمية للصحة. كما ستنطلق في مرحلة ثانية وابتداء من 24 مارس المقبل، عملية التلقيح ضد البوحمرون والنكاف والحصبة الألمانية للرضّع المندرجين ضمن رزنامة التلقيح الجديدة ستشمل الرضع الذين سيبلغون ال11 شهرا في 24 مارس. وقام معهد باستور الجزائر باقتناء خصيصا لهذه العملية 1.5 مليون وحدة لقاح. وجاء إدراج هذه اللقاحات الثلاثة ضمن أربعة لقاحات جديدة المتضمنة في البرنامج الموسع للقاحات الأطفال حسب مديرية الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، منها اللقاح المضاد لشلل الأطفال في شكل حقن الذي دخل الخدمة، في حين سيتم إدراج بقية اللقاحات الأخرى الثلاثة (اللقاح المضاد للحصبة الألمانية والنكاف والمكورات الرئوية) بالتدريج. كما تدخل هذه العملية حسب مصدر من مصالح الوقاية بالوزارة المعنية في إطار التزام الجزائر تجاه المنظمة العالمية للصحة، علما أن نسبة التغطية الصحية التي حققتها الجزائر في مجال اللقاحات بلغت أكثر من 90 بالمائة. مما يعتبر مكسبا لم تتوصل إليه حتى بعض الدول المتقدمة، مشيدا بالتزام السلطات العمومية لضمان توفير هذه اللقاحات وتأمينها ومتابعة توزيعها بكل مناطق الوطن، فيما تم تسخير لهذه العملية 7000 مركز تلقيح بالإضافة إلى دعمها بطاقم تقني مؤهل. ومن جهة أخرى يتم إعداد دفتر أعباء خاص باللقاحات بالقطاع الخاص تسعى من خلاله وزارة الصحة، لتجسيد شراكة في هذا المجال من أجل ترقية الصحة العمومية بالقطاعين العمومي والخاص، في حين لم يتم تحديد تسعيرة هذه اللقاحات بالقطاع الخاص إذا كانت مدفوعة أو أنها ستقدم مجانا على غرار القطاع العمومي. وتؤكد الحملتان الوطنيتان للتلقيح اللتان برمجتهما وزارة الصحة لهذه السنة أن العودة إلى الرزنامة القديمة أمر غير مطروح بعد أن سجلت حالات وفاة في أوساط الرضّع بسبب لقاح «البنتافلان» الذي تم سحبه نهائيا من الرزنامة واستبداله بلقاح جديد.