استمتع عشاق الخشبة بعرض «زواج مخبري» بالمسرح الجهوي لباتنة في إطار الاحتفالات المخلدة ليوم الشهيد، وسط إقبال كبير للجمهور. يتمحور العمل الذي جاء في طابع كوميدي اجتماعي في ساعة من الزمن، حول ثلاث شخصيات؛ أب وابنته والجار، حيث يطلب الجار يد الشابة من أبيها، وهو يخبرها أن الجار يرغب في شراء شيء ما منها، وعندما تلتقيه ينكشف السر الذي كان يخفيه الوالد، وفحواه صراع حول ملكية أرض. ويطرد الأب المتقدم للزواج، وتدخل ابنته في حالة هستيريا، ويرضخ الوالد ويعدل عن رأيه، لكن يظهر صراع آخر حول كلب صيد، فكل واحد يدّعي أنّ كلبه هو الأفضل، وتتعقّد الأمور مجدّدا، ثمّ يتم الزواج في نهاية الأمر وسط مشاكل ونزاعات تعكس الواقع المعيش. يُعدّ هذا العمل من الأعمال المسرحية الجادة التي تعالج ظاهرة اجتماعية، أخرجه صالح بوبير، واقتبسه علي جبارة عن نص أنطوان تشيخوف. وتقمّص فيه الأدوار الممثل صالح بوبير، عائشة مسعودي وعز الدين بن عمر. وذكر مخرج هذا العمل المسرحي أنّ الممثلين قاموا بتقمّص شخصيات المسرحية بإتقان، مشيرا إلى أنّ العرض الذي دام ساعة من الزمن، سيضع لبنة جديدة لبعث الحركية الثقافية بالولاية؛ إذ يروي في قالب تراجيدي كوميدي، تفاصيل زواج المصلحة، ويحمل في مضامينه الحلول الكفيلة بمعالجة الظواهر الدخيلة عن المجتمع. وأوضح بوبير أنه يبحث في كل ألوان الفنون لتنمية القدرة الاستيعابية وتوجيه الأذواق، وهو المشروع الذي حمله على عاتقه لتجسيده ميدانيا. وبالنسبة له فإنّ توظيف ديكور بسيط جاء متناسبا مع العرض وكذا الإكسسورارات والألبسة؛ قصد تقديم العرض بمفهوم الفرجة التي تصل إلى إمتاع جمهور الفن الرابع. معسكر تحيي اليوم العالمي للمسرح سطّر المسرح الجهوي لمعسكر برنامجا خاصا باليوم العالمي للمسرح المصادف للسابع والعشرين مارس، علاوة على جولتين عبر ولايات الوطن لمسرحية «غانية والماريونات» و«عملاق» في ولايات الغرب الجزائري وخلال العطلة الربيعية. في هذا السياق، تحتضن عدّة مؤسسات بولاية معسكر، أنشطة متنوعة بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، والبداية بدورة تكوينية حول «طاقة الممثل» من 18 إلى 29 مارس الجاري، من تأطير الفنانين حسين مختار وإسماعيل سوفيط وعيسى شواط. كما تعرف دار الثقافة بدورها تنظيم عدة نشاطات من معرض للديكور وملابس وأكسسوارات من إنتاجات المسرح الجهوي لمعسكر، إضافة إلى عروض مسرحية «عيشة «و»أنا والماريشال» و«البند العاشر»، التي ستُعرض بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بمعسكر. من جهتها، تُعرض مسرحية «الكلب المداح» بدار الشيخوخة. كما سيتم قراءة رسالة اليوم العالمي للمسرح، ونص مسرحي موجه للأطفال بعنوان «صفر –واحد». بالمقابل، تُعرض مسرحية «غانية والماريونات» في النعامة، البيّض، الأغواط، غرداية، ورقلة، الوادي وبسكرة من 16 إلى 23 مارس الجاري. كما تُعرض مسرحية «العملاق» في عطلة الربيع في الأغواط، الجلفة، المسيلة، برج بوعريريج، تبسة، عنابة، سكيكدة، قسنطينة، ميلة، المدية وكذا أم البواقي، سوق أهراس والطارف من 17 إلى 29 مارس الجاري. وستقوم مسرحية «العملاق» بجولة فنية في تلمسان، تيسمسيلت، عين تيموشنت، مستغانم، غليزان، وهران، الشلف، عين الدفلى، تيارت وسيدي بلعباس إلى غاية الخامس من ماي المقبل. البهجة بأولاد جلال حلّت بأولاد جلال قافلة شبانية من الجزائر العاصمة، بهدف تنشيط أسبوع ثقافي، يتم من خلاله تعريف أبناء المنطقة بعادات وتقاليد البهجة من خلال عروض متنوّعة تشمل سهرات فنية عاصمية وورشات للرسم والعروض البهلوانية لفائدة الأطفال، إضافة إلى تنظيم عرس على الطريقة العاصمية وعرض مختلف الأطباق الشعبية التي تزخر بها البهجة. يهدف هذا النشاط إلى التقارب الشباني بين أبناء مختلف ولايات الوطن طوال أسبوع كامل، البداية كانت ببلدية رأس الميعاد، على أن تتواصل نشاطات هذه القافلة التي تضم 34 شابا بأولاد جلال، ثم بطولقة، ويختتم في ولاية بسكرة. وحسب السيد محمد لباي، قائد هذه القافلة، فإن العروض التي سيتم تقديمها ستمس كل فئات المجتمع، من نساء وأطفال، من خلال عروض مميزة، ستسمح بإعطاء صورة حقيقية عن العادات والتقاليد التي تزخر بها البهجة، مشدّدا على أنّ حفاوة الاستقبال والتكفّل المباشر من قبل السلطات المحلية والمديرية المنتدبة للشباب والرياضة، شجعت أعضاء هذه القافلة على تقديم أفضل ما لديهم لإمتاع الحضور وجعلهم يعيشون في أجواء عاصمية. اليوم العالمي للغة الأم ...«الثقافة والفنون الأوراسية» في الموعد نظمت جمعية إحياء الثقافة والفنون الأوراسية لولاية خنشلة أمس، نشاطات ثقافية متنوعة، إحياء لليوم العالمي للغة الأم، بالتنسيق مع دار الثقافة الشهيد «علي سوايعي». تضمن برنامج التظاهرة محاضرات حول اللغة والثقافة الأمازيغية ومعرض للكتاب الأمازيغي لدار النشر «أنزار» من ولاية باتنة، تم فيه عرض أهم المؤلفات والكتب الأدبية التي تناولت مختلف الفنون الثقافية بمنطقة الأوراس. تندرج هذه النشاطات الثقافية ضمن سلسلة الندوات واللقاءات التي تجمع المهتمين بالشأن الثقافي المحلي، الذين أكّدوا في مناسبات عديدة أنّ اللغة الأمازيغية اعتمدت كلغة للكتابة منذ ألف سنة قبل الميلاد، ولم تكن لغة شفهية فحسب، بل كانت لغة كتابة وتدريس لها قواعدها ونحوها ومعانيها. كما أنها لعبت دورا هاما في الحفاظ على الموروث الثقافي الأمازيغي، لتتجاوز بذلك الوظيفة التقليدية للغة في التواصل والحوار إلى لغة إبداع.