طمأنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أولياء التلاميذ المعنيين بالتلقيح الجديد الذي يمس المتمدرسين الذين يفوق سنهم ست سنوات، وأكدت أنه يدخل ضمن عملية تلقيح عادية تقوم بها وزارة الصحة، وذلك ضمن إجراء له علاقة مع مواعيد دولية، ولا يتعلق الأمر بمبادرة معزولة من الوزارة المعنية التي لها دور في حفظ صحة الأطفال والمتمدرسين. بددت وزيرة التربية المسؤولة الأولى عن القطاع، في ندوة صحفية، مخاوف الأولياء بخصوص السماح لأبنائهم بتلقي اللقاح من عدمه، مشيرة إلى أنه من غير المعقول أن وزارة الصحة تقوم بحملة تلقيح للإضرار بالتلاميذ، وأن زارتها لديها كل الوسائل والأجهزة التي تضمن وتراقب من خلالها هذه العملية وتضمن الجانب الصحي للطفل. وأشارت المتحدثة إلى أن التلقيح الجديد يدخل في إطار مواعيد دولية لمحاربة بعض الأمراض، وأنه على الأولياء عدم التخوف منه، كونه يحمي صحة الطفل وليس العكس، وذلك خلافا لما تم تداوله في الأيام الأخيرة حول هذا التلقيح الذي قرر العديد من الأولياء عدم السماح لأبنائهم بالاستفادة منه، لقلة المعلومة المتداولة بخصوصه، ومطالبة بعض المؤسسات التربوية إمضائهم على تعهد ولأول مرة بقبول اللقاح، مؤكدة أن بعض المدارس ارتكبت تجاوزات في هذا الميدان، وكان من المفروض ألاّ يطلب من الأولياء إمضاء استمارة كتعهد منهم على قبول اللقاح. إعداد دفتر شروط لتأطير المدارس القرآنية على صعيد آخر، كشفت بن غبريط عن إعداد وزارتها بمعية وزارة الشؤون الدينية، لدفتر شروط لتأطير المدارس القرآنية، التي ستسند لعدد منها مهمة إعداد الأطفال للمرحلة التحضيرية وإعدادهم للتمدرس، وفق برنامج خاص يتوافق مع برنامج وزارة التربية ووضع دليل للمدرسين الذين تسند لهم هذه المهمة وتكوينهم، مع مواصلة المدارس القرآنية عملها ولعب دورها، مشيرة إلى أن لجنة مشتركة بين الوزارتين تعمل ضمن استراتيجية وطنية مدمجة للتكفل بشريحة واسعة من الأطفال الذين يلتحقون بالمدارس القرآنية وتثمين عملها. كل الاحتياطات اتخذت حتى لا تؤثر التشريعيات على الامتحانات أما بخصوص ما يشاع حول احتمال تقديم تواريخ الامتحانات الرسمية، منها البكالوريا والتعليم المتوسط، أكدت عدم وجود أي تغيير وأن الرزنامة حددت ولا تراجع عنها، مضيفة أن كل الإجراءات اتخذت فيما يتعلق أيضا بإجراء التشريعيات التي ستحدث حسبها اضطرابا طفيفا بالنسبة لقطاع التربية الذي اتخذ العديد من الاحتياطات هذه السنة، حتى لا يكون لهذا الموعد انعكاس سلبي على القطاع، حيث تجري حاليا تحضيرات على كل المستويات، مضيفة أن هذا الموعد يعتبر انشغالا بالنسبة للقطاع والحكومة بصفة عامة، وأن السلطات تأخذ بعين الاعتبار مايخدم التلاميذ المقبلين على هذه الامتحانات.