تحسر الدولي السابق علي بن شيخ عن الوضعية الكارثية التي آلت إليها شبيبة القبائل، صاحبة المركز ما قبل الأخير للرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، وهي مهددة بالسقوط إلى الدرجة الثانية. لا يتصور بن شيخ مشاهدة فريق عريق كشبيبة القبائل في القسم الثاني، حيث يعد الفريق الأكثر تتويجا بالألقاب في الجزائر على المستوى المحلي والإفريقي، وعلق في هذا الجانب قائلا: «أنا جد متأثر من الوضعية الكارثية التي آل إليها «الكناري»... لم أتخيل يوما مشاهدته في مثل هذه الأحوال، كما لا يمكنني أن أتخيل هذا الفريق العريق والأكثر التتويج في الجزائر، وفي إفريقيا يلعب في القسم الثاني». وواصل كلامه؛ شبيبة القبائل سجلت خلال الثلاث السنوات الأخيرة تراجعا رهيبا جدا، جعلتها من ضمن المهددين بالنزول إلى الرابطة الثانية، وهي النادي الجزائري الوحيد الذي لم يعرف طعم السقوط منذ تأسيسه، حيث ومنذ تحقيقه لمركز الوصافة خلال الموسم الكروي 2013 /2014، وراء اتحاد العاصمة المتوج بلقب البطولة، شهد النادي القبائلي تراجعا كبيرا في الموسم الموالي وكاد يعصف به في آخر لحظة، بعدما احتل المركز 12 برصيد 39 نقطة بفارق نقطة واحدة عن مولودية العلمة الذي سقط آنذاك، قبل أن يحقق بعض الاستفاقة في الموسم الكروي الموالي التي ضمنت له المركز الرابع برصيد 45 نقطة وبفارق 9 نقاط عن الأندية المهددة بالنزول. وأضاف أن»الكناري» جدد العهد مع النتائج السلبية خلال الموسم الكروي الحالي، حيث يصارع النادي في المرتبة ما قبل الأخيرة برصيد 18 نقطة، وأضحى مهددا بالنزول لأول مرة في تاريخه إلى الرابطة الثانية، يبقى السؤال مطروحا؛ متى ستعود الشبيبة إلى مكانتها الحقيقية؟ متى يعود أبناؤها ورجالها لإنقاذها من شبح السقوط؟. وعن حظوظ شبيبة القبائل للبقاء ضمن حظيرة الكبار، قال لاعب مولودية الجزائر خلال حقبة السبعينات والثمانينات: «لا يزال فريق شبيبة القبائل يحتفظ بكامل حظوظه في البقاء في بطولة الرابطة المحترفة الأولى، لديه مباريات متأخرة.. المهمة ستكون معقدة ولا تتحمل المزيد من التعثرات ويجب عليه الفوز بكل المباريات». وفي الأخير، وجه بن شيخ نداء إلى كل أنصار شبيبة القبائل، للوقوف إلى جانب فريقهم في هذه الفترات الصعبة التي يحتاج فيها إلى المؤازرة.