تجمهر أمس وأول أمس، سكان البناءات الفوضوية والهشة بحي بوخضرة، التابعة إداريا لبلدية البوني أمام مقر ولاية عنابة، للمطالبة بحقهم في السكن الاجتماعي، بعد سنوات من الانتظار ووعود المنتخبين، إلا أنه خلال إعداد القائمة الاسمية الأخيرة التي استفادت منها أكثر من 300 عائلة، تم إقصاؤهم من البرنامج السكني الضخم الذي استفادت منه بلدية البوني، مما حرمهم من الظفر بشقة تأويهم وتحفظ كرامتهم، وهو الأمر الذي لم يستسغه المحتجون، الذين هددوا بتصعيد الغليان الشعبي والخروج إلى الشارع في احتجاجات واسعة من أجل إيصال انشغالاتهم لوالي عنابة يوسف شرفة، بعد محاولتهم أكثر من مرة مقابلته، إلا أنه تعذر عليهم ذلك. وفي سياق متصل، أكدت نحو 80 عائلة محتجة أن وضعها أصبح صعبا للغاية، لإنها تعيش في سكنات لا تتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة، خاصة في الشتاء، حيث أن سكان هذه المباني الهشة يبيتون في العراء تخوفا من انهيار جدران مساكنها. وقد طرح المحتجون مشكل تورط بعض المواطنين في استغلال بعض الكوابل الهاتفية بطرق غير شرعية من الأحياء المجاورة، وهو ما يزيد من خطر إصابة أولادهم المتمدرسين بصعقة كهربائية، ناهيك عن الغياب شبه الكلي للمرافق الضرورية. حالة استنفار قصوى بعد تصعيد مستوى الغليان الطلابي أعلنت مصالح أمن عنابة أول أمس الخميس، عن حالة استنفار قصوى بعد الاستنجاد بعناصر إضافية للشرطة من أجل تأمين مقر الولاية، تحسبا لأي انفلات أمني أو انحراف للأوضاع عن مسارها الحقيقي، بعد خروج طلبة طب الأسنان بكلية عنابة في مسيرة سلمية للشارع، قبل أن يتجمهر أكثر من 200 طالب أمام مقر الولاية، رافعين شعارات ولافتات تندد بالتهميش وإقصاء مطالبهم من قبل الجهات الوصية. وقد عبر المحتجون عن امتعاضهم الشديد إزاء صمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي لم تحرك ساكنا، رغم استمرار الإضرابات ومقاطعة الدراسة، وهو ما سينعكس سلبا عن تحصيلهم الدراسي، وهم مهددون بشبح السنة البيضاء والتمسك بخيار الاحتجاجات وتصعيد مستوى الغليان الطلابي في حال عدم النظر في مطالبهم المتعلقة بمراجعة قضية الحصول على التصنيف 16 بدل 14، كما اقترحه الوزير الأول عبد المالك سلال خلال اجتماعه الأخير مع شركاء القطاع. مؤكدين على ضرورة زيادة معدل التخصصات المطروحة في الإقامة، من أجل تعزيز ورفع عدد المناصب وفتح تربصات جديدة لمسايرة مستوى التكوين. ولم يغفل طلبة كلية طب الأسنان في حديثهم ل«المساء»، عن نقص المعدات والتجهيزات المستعملة خلال التربص في ظل تعطل بعض العتاد، وهو ما يستلزم على الإدارة الوصية صيانته من أجل ضمان السير الحسن للتكوين، ناهيك عن عدم محاسبة الطالب في حال غياب المريض وعدم مواصلة العلاج والزيادة في المنحة الجامعية الخاصة بطلبة الطور الثاني العيادي. من جهة أخرى، أشار ممثل عن طلبة طب الأسنان، إلى تسجيل تذبذب في توزيع بعض الدروس الخاصة بالمقرر الدراسي للعام السادس، الذي يطالب الطلبة فيه بممارسة خمسة تربصات في خمسة تخصصات عوض تخصصين، كما هو مبرمج خلال السنة الدراسية الحالية. وعلى صعيد آخر، دخل إضراب طلبة طب الأسنان بعنابة عن الطعام يومه الرابع، حيث تمت معاينتهم من قبل بعض الأطباء الذين أكدوا تدهور حالتهم الصحيّة.