أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس، بالجزائر العاصمة، أنه تم اختيار «أحسن الأئمة» على أساس مسابقة وطنية لتكليفهم بإقامة صلاة التراويح في شهر رمضان المقبل بمساجد فرنسا والدول الأوروبية التي تتواجد فيها الجالية المسلمة. السيد محمد عيسى أوضح في تصريح له عقب استقباله لوفد مجموعة الصداقة فرنسا-الجزائر بمجلس الشيوخ الفرنسي أنه «خلافا للأعوام السابقة تم اختيار الأئمة الذين سيتكفلون بالإمامة في التراويح خلال شهر رمضان المقبل في مساجد فرنسا وأوروبا، على أساس مسابقة شارك فيها 650 مترشح». المتحدث أشار إلى أنه إضافة إلى التحكم في التجويد فإن القدرة على بث خطاب ديني «معتدل ومنير» من ضمن الشروط الأساسية التي تم على أساسها اختيار الأئمة من المترشحين وذلك من أجل «إعطاء صورة حسنة عن الدين الإسلامي». كما أكد، بالمناسبة، على أهمية الدور الذي يلعبه الإمام في المساجد التي يؤمون بها لنشر «ثقافة التعايش في فرنسا وبث خطاب فكري يجعل من الإسلام غير منظور إليه على أنه دين التشدد والتطرف وكذا مساعدة الجالية الوطنية المقيمة بالخارج والمسلمين ذوي الأصول الفرنسية في الاندماج في مجتمعاتهم». كما استعرضت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أمس، مع رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الفرنسية - الجزائرية بمجلس الشيوخ الفرنسي آلان نيري والوفد المرافق له التحديات التي تواجه المنظومات التربوية. بيان وزارة التربية الوطنية، أوضح أن الطرفين تبادلا خلال اللقاء الذي جمعهما بمقر الوزارة «المعلومات حول القضايا التربوية والتحديات التي تواجهها المنظومات التربوية الحالية على غرار استعمال التلاميذ لوسائل التكنولوجيات الحديثة».