انتهى الترقب في أوساط ألعاب القوى الجزائرية، بعد انتخاب الرئيس الجديد للهيئة الفيدرالية للفرع السيد حكيم ديب. شخص ليس معروف كثيرا لدى المتتبعين لأخبار هذه الرياضة، لكن أكثر ما يشاع عنه أنه جاء من القاعدة بعد أن راهن البعض على انتخاب أحد الوجوه القديمة لهذه الرياضة، أي أن إتحادية ألعاب القوى لم تشكل الإستثناء بين أغلب الإتحاديات المنتخبة حديثا، والتي أصبح يضطلع بتسييرها رئيس ومكتب فيدرالي جديدان، وهكذا كانت نية وزارة الشباب والرياضة التي ترغب في قلب صفحة جديدة للهيئات الفيدرالية الرياضية، دون الإكتراث بما يقال هنا وهناك عن توجهاتها الجديدة في المجال الرياضي . وللتعرف عن الرئيس الجديد لاتحادية ألعاب القوى حكيم ديب، أجرت معه «المساء» هذا الحوار الذي أجاب فيه عن أسئلتنا بكثير من الصراحة و الموضوعية . ❊ أولا من هو حكيم ديب ؟ ❊❊ عمري 57 سنة، أحمل شهادة مستشار رياضي وترأست الرابطة الولائية لرابطة تلمسان لألعاب القوى وكنت نائبا لرئيس للإتحادية، أشكر كل أعضاء الجمعية العامة الذين صوتوا علي، ووضعوا ثقتهم في شخصي ولا شك في أنهم بعثوا بموقفهم هذا رسالة أمل إلى كل الذين شككوا في إرادة عائلة ألعاب القوى، لإعادة الإعتبار لهذه الرياضة. ❊ لقد تم إنتخابكم على رأس الهيئة الفيدرالية في مرحلة تشهد تراجع مستوى ألعاب القوى الجزائرية في كل إختصاصاتها . كيف ستواجهون هذا الوضع؟ ❊❊ أنا لدي قناعة في إمكانية جمع عائلة ألعاب القوى الجزائرية لأجل النهوض بهذه الرياضة، وأحوز على مشروع عمل قصير وطويل المدى من أجل تحقيق الأهداف التي أشرت إليها في برنامج العمل الذي اقترحته على الجمعية العامة قبل انتخابي، أدرك جيدا ماذا ينتظر المكتب الفيدرالي الجديد للإتحادية من أجل رفع التحدي في عدة مجالات، لا سيما مجال التكوين الذي سيكون محورنا الأساسي في العهدة القادمة. ❊ لكن ما هي قواعد أو منهجية العمل التي ستعتمدون عليها لتدعيم التكوين، في ظل نقص التأطير الذي تعاني منه ألعاب القوى ؟ ❊❊ التأطير سيكون موجودا في حالة ما إذا وضعنا حيز التنفيذ الشروط والظروف التي يجب أن يتم العمل فيها، والتأطير سيمثله الرياضيون والأبطال القدامى في مختلف إختصاصات ألعاب القوى، يجب فقط وضع الثقة فيهم والأمور ستسير على أحسن ما يرام، ولا شك في أن مهمة الذين سيكلفون بتأطير التكوين ستتماشى مع المشروع الذي سنسطره مع اتحادية الرياضة المدرسية، التي ستمدنا بالمواهب الشابة في رياضة ألعاب القوى، وإن شاء الله سيكون عملنا جاد مع هذه الهيئة الفيدرالية. ومثلما عرفناها في سنواتها الذهبية، فإن الرياضة المدرسية ستشكل بالنسبة لرياضتنا إحدى أهم الخيارات الإستراتيجية التي يتعين الإعتماد عليها. ❊ أشرتم إلى اعتمادكم على الرياضيين القدامى والأبطال السابقين، لكن من يتكفل بتسديد رواتبهم ؟ ❊❊ سنعتمد في هذا الجانب على وزارة الشباب والرياضة لكي تقوم بالتكفل برواتبهم، إضافة إلى قيام الأندية التي سيعملون فيها بتخصيص جزء من رواتبهم. ❊ لقد تم إنتخابكم أيضا في مرحلة تشهد فيها ألعاب القوى الجزائرية صراعات وإنقسامات. كيف ستعملون إذن لإعادة الهدوء والسكينة إلى بيت رياضتكم ؟ ❊❊ أعي جيدا أن عائلة ألعاب القوى الجزائرية تعيش صراعات وإنقسامات، لكن لكل شيء نهاية ولا بد أن تنتهي مثل هذه التصرفات التي لا تخدم مصلحة رياضتنا. أنا مستعد للتعامل مع كل من له نية صادقة لمساعدة الإتحادية في مهمتها، لكن سنحارب الصراعات والإنقسامات . ❊ إتحادية العهدة السابقة تركت لكم ديون تقدر بثمانية مليار سنتيم، كيف ستعملون لتسديدها وما هي مصادركم المالية في المستقبل ؟ ❊❊ صحيح أن قيمة الديون التي تركتها الإتحادية السابقة تعد تركة كبيرة، لكن نضع ثقة كبيرة في الوصاية من أجل محوها خدمة لمصلحة تطور الرياضة، أما في ما يخص مصادر تمويلنا، فسنعتمد على سياسة التمويل من خلال إبرام في هذا الشأن إتفاقات مع شركات ومؤسسات خاصة وعمومية، نجاحنا في هذا الجانب سيقع على مدى إيجابية الحصيلة الرياضية التي سنسجلها في مختلف المنافسات، لكن ما يجب عمله أيضا في هذا المجال هو ترشيد النفقات لكي نتفادى الوقوع في متاهات الديون التي تؤثر على مسيرة اتحاديتنا. ❊ متى سيكون الإجتماع الأول لمكتبكم الفيدرالي ؟ ❊❊ سيتم ذلك في الأيام القليلة القادمة، حيث سنوزع المهام في ما بين أعضاء المكتب الفيدرالي والإتفاق على مدير فني وطني يرجع إليه مهمة تعيين المدربين الوطنيين على العارضة الفنية لكل الفئات، لا سيما أن موعدا دوليا هاما ينتظرنا في الأيام القادمة. ❊ و ما هو ؟ ❊ سنكون على موعد المشاركة في بطولة العالم للعدو الريفي التي تحتضنها مدينة كامبالة عاصمة أوغندا إبتداء من 26 مارس الجاري، وقد قررنا إشراك عداء واحد في سباق أواسط ذكور والمتمثل في رابح عبود، وعداءة واحدة في سباق أواسط إناث وهي حواوتي صارة، كما سنشارك بتشكيلتين، الأولى تخص الإناث كبريات والثانية هي أواسط ذكور .