كشف السيد رشيد غدوشي، مدير السياحة والصناعات التقليدية لولاية تيزي وزو في تصريح ل «المساء»، أن ولاية تيزي وزو تعرف أشغال إنجاز مجموعة من المرافق والهياكل السياحية بمختلف بلديات الولاية، موضحا أن الأشغال التي حققت تقدما في وتيرة إنجاز بعض المشاريع ونحو انتهاء أخرى، ستساهم في تطوير السياحة بالوسط الحضري والسياحة الجبلية بالدرجة الأولى، كما أنها ستعمل على رفع قدرة الاستيعاب والإيواء؛ ما من شأنه حل مشكل العجز المطروح في هذا المجال، وخلق روح المنافسة لتوفير النوعية في الخدمات. وأضاف المتحدث أن قطاع السياحة يعرف استثمارات كبيرة ومتنوعة بالولاية، ويُرتقب استلام بعض المشاريع قريبا، لاسيما ما تعلق بالمؤسسات الفندقية، في حين هناك مشاريع أخرى انطلقت أشغالها، وستكون إضافة لقطاع السياحة، وتستجيب لطلبات الزبائن، إلى جانب التنوع في المرافق السياحية في توفير خدمات في المستوى المطلوب من طرف السياح وقاصدي الولاية بأسعار في متناول كل المواطنين، مضيفا أن استلام كل المرافق الجاري إنجازها بتراب الولاية، بمثابة جرعة أوكسجين ستحل مشكل الإيواء المطروح في الولاية. كما ستعطي وجها آخر للسياحة بالولاية، التي يُنتظر أن تكون قطبا سياحيا بامتياز، تجمع عدة أقطاب سياحية جنوبية، غربية، شمالية وشرقية، ولكل قطب مميزاته وخصائصه بالنظر إلى التنوع الذي تعرفه المشاريع الاستثمارية وطلبات الاستثمار؛ سواء التي هي قيد الإنجاز أو قيد الحصول على الموافقة من طرف الوزارة الوصية، على أن تعرف بدء الأشغال قريبا. مرافق وهياكل جديدة لتطوير السياحة الجبلية بين الاستلام والإنجاز تعرف العديد من بلديات تيزي وزو أشغال إنجاز مجموعة من المرافق السياحية التي تأتي لتعزز القطاع من خلال توفير ظروف الراحة وأماكن للإيواء، فضلا عن الخدمات المختلفة التي ينتظرها الزبون، والتي ستدفع به إلى تغيير نظرته إلى السياحة بالولاية، حيث يقول السيد غدوشي إنه بعد استلام هذه المشاريع من المرافق السياحية التي تنجَز بالمرتفعات الجبلية للولاية، لن يجد الزبون بالمنطقة أو خارجها عذرا لاختيار دول أخرى للسياحة وقضاء عطلته، فعوض أن ينتقل إلى الاصطياف خارج البلاد بمبلغ معيّن، سيقرر اختيار وجهات مختلفة من الأقطاب السياحية التي هي قيد الإنشاء بتيزي وزو، لقضاء عطلته بنفس المبلغ أو أقل، معبرا عن أمله في مستقبل واعد للسياحة بالنظر إلى التنوع في المرافق والمؤسسات الفندقية. وأضاف المتحدث أن قطاعه سجل مجموعة من المؤسسات والمرافق السياحية التي انتهت أشغال إنجازها، مثل فندق بسعة 40 سريرا، تم إنجازه على مستوى منطقة زكري. ويأتي هذا الفندق ليعزز المركّب السياحي المنجز بهذه المنطقة الجبلية، والذي يُنتظر تدشينه قريبا، حيث سيعمل على توفير خدمات سياحية تتماشى مع الطابع الجبلي لمنطقة زكري، لجلب السياح واستقطاب أنظار عشاق الطبيعة والجمال الساحر للجبال والغابات والمساحات الخضراء التي زادتها جمالا الهندسة المعمارية التي تتواجد عليها القرى. كما إن المكان يبعث على الراحة والهدوء والهواء المنعش الذي يريح الجسم ويرفّه عن النفس. ويُنتظر أن يعرف الفندق توافدا كبيرا، لاسيما أن صاحبه يعمل من أجل إمضاء عقود مع نواد رياضية محلية مثل شبيبة القبائل، ونواد وطنية من أجل استقبال الرياضيين والسياح؛ من خلال مباشرة المركب السياحي والفندق عملهما معا إلى جانب خدمات أخرى تنتظر الزوار. كما سجلت الولاية مشاريع أخرى تشرف على الانتهاء، على أن توضع تحت خدمة المواطنين والمصطافين خلال الصائفة القادمة، منها إقامة سياحية بكل من بلدية إيرجن وبلدية تيزي وزو، إضافة إلى مجموعة من الفنادق التي تسير عملية انجازها بوتيرة جيدة. منتجع التزلج والترفيه ثالة غيلاف رئة السياحة المنسية بعد سنوات من الإهمال والنسيان الذي طال منتجع التزلج والترفيه لثالة غيلاف بسبب العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر عامة وعرفتها الولاية خاصة، إثر استحواذ الجماعات المسلحة على المناطق السياحية الجميلة واتخاذ المرافق مواقع لهم، تخلى السكان عن هذه المناطق وهجروها بسبب الخوف الذي كان سائدا آنذاك، حيث اختفت جميع لوحات الإشارة التي تدل على وجود منتجع بهذه المرتفعات الجبلية لأعوام إلى أن قررت مديرية السياحة والصناعات التقليدية العمل على بعث المنطقة من جديد، خاصة بعد عودة الأمن إلى الولاية عموما، والمنطقة خصوصا. وتُعتبر منطقة ثالة غيلاف التي انصب الاهتمام عليها بقوة على اعتبارها «رئة السياحة» بولاية تيزي وزو واستغلال مؤهلاتها السياحية التي من شأنها تطوير السياحة الجبلية، من بين أهم المناطق التي تنتظر التفاتة، حيث إن هذا المنتجع الذي يتوسط جبال جرجرة يقع على بعد كيلومترات عن منطقة بوغني، جنوب الولاية وعلى ارتفاع يزيد عن 1200 متر عن سطح البحر، حيث إن المنتجع الذي كان في وقت مضى قبلة لعشاق الطبيعة والباحثين عن الهدوء للاستمتاع بهذا الموقع الطبيعي وممارسة رياضة التزلج إلى جانب المرافق الأخرى التي توفر خدمات في المستوى، تعرّض للتخريب والحرق، ثم طالته عملية سرقة مختلف التجهيزات لتبقى مرافق، منها فندق الأرز، دار الشباب، المطعم المطل على الغابة والجبال، محطة التزلج والمصعد الهوائي، مهملة لسنوات. وقال السيد غدوشي إن قطاعه عمل جادا من أجل أن تبرمج أشغال إعادة التهيئة بهذا المنتجع، حيث تم إسناد العملية للمؤسسة السياحية وسط. وتم إطلاق مناقصة وطنية، وقد وقع الاختيار على المؤسسة البولونية المختصة في هذا المجال، حيث حل مديرها العام بثالة غيلاف للوقوف على الأشغال وتقدير قيمتها، والتي كانت تفوق توقعات المسؤولين، لتقرر كل من مصالح الولاية وقطاع السياحة والصناعات التقليدية، منح المشروع على شكل امتياز، لمستثمر من المنطقة، أبدى رغبته في إنجاز أشغال إعادة تهيئة محطة التزلج؛ ما ينعش هذه الرياضة ورياضات أخرى مثل التسلق والقفز بالمظليات. وبخصوص فندق الأرز قال السيد غدوشي إنه يُنتظر مباشرة أشغال إعادة التهيئة خلال أفريل القادم، حيث سيتم إنجاز عدة أشغال توسيع من شأنها توفير خدمات في المستوى، علما أنه يوفر 500 سرير إضافة إلى مرافق وتجهيزات مختلفة؛ من شأنها دفع السياحة الجبلية نحو الأمام، مضيفا أنه مع إعادة تشغيل محطة التزلج والمصعد الهوائي ودار الشباب وتهيئة فندق الأرز، ستصبح الجهة الجنوبية للولاية قطبا سياحيا، يمتد من ذراع الميزان، بوغني، بونوح ومشطراس، التي ستتحول بفضل هذه المشاريع، إلى قبلة سياحية بامتياز، لتسترجع السنوات الذهبية حيث كانت السياحة مزدهرة بهذه المناطق التي تزخر بجمال طبيعي خلاب ونادر. وقال السيد غدوشي بأن تطوير السياحة بهذه الجهة الجنوبية للولاية لا يتوقف على إعادة تشغيل منتجع ثالة غيلاف فحسب، حيث حظيت منطقة بونوح بمشروع إنجاز منطقة للتوسع السياحي «تيزي أوجعبوب»، والتي تم الموافقة عليها وفقا لمرسوم رئاسي صدر خلال نوفمبر 2016، موضحا أن المنطقة التي تتربع على مساحة 118 هكتارا ملقاة على عاتق الوكالة الوطنية لتطوير السياحة لاستغلالها، حيث تلقت المديرية الولائية للسياحة طلبات من المستثمرين الراغبين في تجسيد مشاريع استثمارية بهذه المنطقة؛ من مرافق وهياكل رياضية وسياحية وغيرها، علما أنها تتواجد على ارتفاع يزيد عن 1800 متر عن سطح البحر، حيث ستكون المنطقة بعد استغلالها من طرف المستثمرين، قبلة للسياحة، وجرعة أوكسجين بالنسبة لسكان المناطق الجنوبية؛ إذ ستنعش السياحة الحركة التنموية بالمنطقة وتفك العزلة عن السكان. 28 مشروعا قيد الإنجاز لتوفير 1000 منصب شغل سجلت مديرية السياحة بولاية تيزي وزو 28 مشروعا قيد الإنجاز بالعديد من بلديات الولاية، حيث ستساهم هذه المشاريع في توفير أكثر من 1400 سرير، في حين ستفتح ما يزيد عن 1000 منصب شغل مباشر لأبناء الولاية. وقال السيد غدوشي إن هذه المشاريع تشمل مرافق مختلفة، منها إقامات سياحية، فنادق، فضاءات للراحة، بنغالو وغيرها، تتوزع على 11 بلدية، منها اعزازقة، بوزقان، بوغني، عين الحمّام، ماكودة، تيقزيرت، تيزي وزو، بودجيمة وغيرها. وأضاف السيد غدوشي أن المشاريع الاستثمارية حققت تقدما في وتيرة الإنجاز، تراوح ما بين 40 و95 بالمائة، حيث يُنتظر استلام ما بين 4 و5 مؤسسات فندقية مع نهاية سنة 2017، منها فندق بسعة 140 سريرا باعزازقة، وآخر بسعة 150 سريرا بتيزي وزو، وغيرها من المرافق السياحية التي يُنتظر دخولها حيز الاستغلال قريبا، لتعزز المرافق الفندقية الموجودة. كما إنها ستساهم في رفع قدرة الاستيعاب والإيواء، وحل مشكل العجز المطروح بالولاية مع حلول كل صائفة. ويُنتظر أن تساهم هذه المشاريع في رفع قدرة الاستيعاب بالولاية، لتصل إلى نحو 30 ألف سرير، وهذا بفضل إنهاء أشغال 28 مشروعا، و93 طلب استثمار، تحقق بدورها أسرة جديدة وغيرها من المشاريع الجديدة المنتظرة والمرتقب إنجازها ببلديات الولاية. استقبال 93 طلبا من طرف الخواص استقبلت مديرية السياحة والصناعات التقليدية بولاية تيزي وزو، 93 طلب استثمار في مجالات مختلفة، حيث ستساهم هذه الطلبات عند تجسيدها ميدانيا، في إعطاء وجه جديد للسياحة الفندقية بالولاية، علما أنها ستوفر في مجملها نحو 15 ألف سرير، فضلا عن توفير ما يزيد عن 7500 منصب شغل تخلقها هذه المشاريع لفائدة الشباب من أبناء الولاية. وذكر السيد غدوشي أن هذه المشاريع تتضمن مرافق سياحية تنجَز بكل تراب الولاية، منها بالمناطق الريفية، الشواطئ، الأوساط الحضرية والمرتفعات الجبلية، حيث تتوزع، حسب المشاريع، على منطقة آيت شافع، التي قدّم مستثمروها 33 طلبا، تليها منطقة إفليسن التي أودعت 19 طلبا، وتيقزيرت 16 طلبا، مقابل 6 بأزفون وطلبين سُجلا بكل من فريحة، تيزي وزو، زكري وذراع الميزان، في حين أودع بكل من عين الحمام، بني عيسي، ذراع ين خدة، الأربعاء ناث إيراثن، بوزقان وبني زيكي، طلب استثمار واحد لكل منطقة، و5 طلبات سجلتها منطقة اغريب. وأوضح السيد غدوشي أنه في وقت مضى لم يكن ممكنا الاستثمار بمناطق التوسع السياحي إلى حين الانتهاء من إنجاز مخطط التهيئة، غير أنه عملا على تفادي عرقلة الاستثمارات السياحية بهذه المناطق، عمدت الوزارة الوصية إلى اتخاذ إجراءات تسمح للمواطنين من الخواص الذين يملكون أراضي داخل مناطق التوسيع السياحي والراغبين في استغلالها عبر منح لهم الموافقة؛ ما بعث بالارتياح في أوساط المستثمرين الخواص. وذكر السيد غدوشي، في سياق متصل، أن ولاية تيزي وزو تضم 8 مناطق للتوسع السياحي، حيث تم الانتهاء من إنجاز الدراسة ب 4 مناطق تتواجد بكل من ابشار، زاقزو، أزفون وآيت شافع، موضحا أنه بقيت عملية مراجعة مخطط التهيئة على مستوى منطقة آيت شافع؛ لوجود عملية توسيع. ويُنتظر صدور مرسوم بهذا الشأن، وتم تحويل الملف على الوزارة الوصية، مؤكدا أن المنطقة تضم 32 قطعة مُنحت للمستثمرين، وملفاتهم تتواجد على مستوى الوكالة الوطنية لتطوير السياحة، في حين تم منح منطقة التوسع السياحي لأزفون للمستثمر «حداد»، الذي باشر الأشغال بعدما تحصّل على موافقة من الوزارة، بينما تضم كل من منطقة زاقزو وابشار 6 قطع ملك للخواص في طور منحها للمستثمرين. أما 4 مناطق المتبقية والتي تتوزع على كل من تاسلاست، جمعة نرباط، بلرونة وفرعون فتتكفل بها الوكالة الوطنية لتطوير السياحة، حيث يُنتظر إنهاء دراستها شهر ماي المقبل، مؤكدا أنه بعد إنهاء دراسات مناطق التوسع السياحي المتبقية، لن يُطرح مشكل هذه المناطق مجددا بعد أن يشرع المستثمرون في استغلالها كلية عبر إنجاز مجموعة من المشاريع السياحية. كما سجلت المديرية 113 طلبا للاستثمار جديدة قيد الدراسة، في انتظار تحويلها على الوزارة الوصية للموافقة عليها، والتي يمكن أن توفر نحو 25 ألف سرير، حيث تأتي لتعزز المشاريع المسجلة والجارية أشغال إنجازها أو المسجلة في طور الانطلاق. وستسمح هذه المشاريع بالقضاء على مشكل العجز في قدرة الاستيعاب، وتوفير النوعية في الخدمات؛ ما يخلق بعدها المنافسة التي تدفع إلى العمل على توفير الأفضل دائما للزبون، الذي يختار وجهته وفقا للسعر المعروض الذي يتباين من مؤسسة لأخرى بحسب الموقع والتصنيف والخدمات. عصرنة الفنادق ....إعطاء وجه جديد وتحسين نوعية الخدمات تجري، بولاية تيزي وزو، أشغال إعادة تهيئة مؤسسات فندقية عمومية، حيث أُسندت عملية إعادة تهيئة كل من فندق عمراوة، تامغوت والأرز لمؤسسة التسيير السياحي وسط، وتم هدم وإعادة بناء عدة مرافق بفندق عمراوة بتيزي وزو، ليرتقي إلى مستوى المؤسسات الفندقية التي توفر خدمات راقية للزبائن من جميع النواحي، في حين تم هدم بعض الأجزاء بفندق تامغوت بإعكوران من أجل أشغال التوسيع وإدراج خدمات فندقية، تعطي وجها جديدا لهذه المؤسسة التي تتواجد بقلب الغابة، حيث إن الفندق الذي يتسع لنحو 80 سريرا، سيتم تدعيمه ب 10 أسرّة جديدة بغية رفع قدرة الاستيعاب، خاصة في ظل وجود مشروعين هامين بدائرة اعزازقة، والمتعلقين بغابة ترفيهية، ونفس الشيء بالنسبة لفندق الأرز بثالة غيلاف. يقول السيد غدوشي إن كلا من فندق الأرز وتامغوت يقع في مجال عمومي للغابات، ويواجهان نفس المشكل في انتظار العمل على تسوية الطبيعة القانونية للمنشأتين؛ من خلال إيجاد حل توافقي مع قطاع الغابات، حيث يُنتظر أن تفتح هذه الفنادق أبوابها في حلة جديدة، تضمن خدمات في المستوى المطلوب، إلى جانب موقعها الذي يساهم في جلب السياح والأجانب في المستقبل. وأضاف السيد غدوشي أن برنامج إعادة عصرنة وتهيئة فنادق عمومية لبعث السياحة بالولاية التي سبق أن أعلن عنها وزير السياحة السابق، ستسمح أيضا بتهيئة فنادق أخرى، وهي بلوا، لالا خديجة والإسورة الفضية المسندة للمؤسسة السياحية لمنطقة القبائل، والتي يُنتظر أن تغلق أبوابها في مارس المقبل؛ من أجل مباشرة أشغال إعادة التهيئة، موضحا أن الفنادق الستة المبرمجة ضمن عملية إعادة التهيئة والعصرنة، ستفتح أبوابها في حلة جديدة؛ إذ ستوفّر كل الضروريات والأجواء المطلوبة لقاصدي الولاية، خاصة بعد نهاية موسم الاصطياف، لكون المناطق الجبلية لما تكسوها الثلوج تكون أكثر استقطابا وجلبا للأنظار. ولقد تم رصد مبالغ مالية معتبرة بغية إعطاء وجه جديد لهذه المرافق العمومية السياحية، حيث تم رصد لعملية تهيئة فندق عمراوي 200 مليار سنتيم مقابل 250 مليار سنتيم لفندق الأرز، بينما خُصص لعملية تهيئة فندق تامغوت، ما قيمته 80 مليار سنتيم. كما خُصص لتهيئة فندق لالا خديجة مبلغ مالي قدره 31.5 مليار سنتيم، وفندق بلوا بقيمة مالية قدرها 41 مليار سنتيم، وكذا عملية تهيئة فندق الإسوارة الفضية بآث يني، الذي رُصد له ما قيمته 19.5 مليار سنتيم. حظيرة تامدة تفتح أبوابها في صيف 2017 تعرف منطقة تامدة بدائرة واقنون مشروع إنجاز حظيرة للتسلية والترفيه الأول من نوعه بتراب الولاية، وهو المشروع الذي شهد تقدما في وتيرة الإنجاز. ويُنتظر فتح أبوابه خلال الصائفة القادمة، ليمكّن الزوار والعائلات من قضاء العطلة بين أحضان الجبال والمناطق الطبيعية الخلابة في ظل توفير مرافق وظروف مريحة، يجد فيها كل شخص ما يريده من ألعاب التسلية، الترفيه، الاستجمام والراحة. وقال السيد غدوشي إن الحظيرة التي تتربع على مساحة قدرها 14 هكتارا، تشمل عدة منشآت للتسلية والترفيه مع ألعاب في الهواء الطلق وأخرى مائية، إضافة إلى نوعية التجهيزات والإمكانيات التي تستجيب للمعايير الدولية من الجانبين التكنولوجي والأمني. كما ستتيح فرصة، لسكان الولاية وقاصديها، الاستمتاع بنشاطات علمية ترفيهية بهذا الفضاء، الذي سيمنح خدمات مختلفة، مثل الإطعام والإيواء وحظائر لركن السيارات وغيرها. كما تحوي الحظيرة مسابح منها المخصصة للرجال، النساء والأطفال، حيث حرص صاحب المشروع على توفير متطلبات الزبائن، كلٌّ حسب اختياره وفقا لشروط الأمن والأمان وغيرها من المرافق التي يُنتظر أن تفتح أبوابها تدريجيا بدءا من صيف 2017، حيث يهدف صاحب المشروع عبر تجسيد الحظيرة، إلى إنشاء موقع جذاب متعدد الوظائف للسكان، الذين هم بحاجة ماسة إلى مثل هذه المشاريع، لاسيما أنها ستوفر مكانا آخر للترفيه إلى جانب البحر، الذي يُنتظر أن يستقطب أعدادا هائلة من المصطافين والعائلات. دار الصناعات التقليدية تفتح أبوابها طمأن مدير السياحة والصناعات التقليدية بتيزي وزو، سكان الولاية لاسيما الحرفيون الذين ينتظرون بشغف كبير دار الصناعات التقليدية والحرف الجديدة، طمأنهم بأن هذه الأخيرة ستُستلم خلال هذا الشهر، موضحا أن المشروع الذي واجه عدة عراقيل في بداية الأمر، تم استدراك التأخر فيه بفضل مرافقة وزارة السياحة والصناعة التقليدية للمكلف بالمشروع، مع حرصها على متابعة الأشغال التي تشرف على نهايتها؛ حيث إن المشروع الذي اختيرت له قطعة أرضية تقع على مستوى سوق الجملة سابقا بالمدينة الجديدة لتيزي وزو، يتربع على مساحة تزيد عن 1300م2، ويشمل فضاءات عديدة لبيع وعرض المنتوجات التقليدية بمختلف أنواعها، وفضاء للتكوين وإعلام الحرفيين، وورشات للحرف الصغيرة كالنحت على الخشب وغيره، زيادة على فضاء للاجتماع ولقاء الحرفيين فيما بينهم، علما أن كثافة وتشعب النشاطات والحرف التقليدية بولاية تيزي وزو من الفخار، النسيج، الحلي الفضية، السلال وغيرها، وراء بعث هذا الفضاء لتمكين المختصين من تطوير الصناعات التقليدية في إطار استغلال الإبداعات والمواهب لإرساء سياسة ديناميكية دائمة، ترمي إلى رد الاعتبار للحرفة وللحرفيين، من خلال استحداث فضاءات مخصصة لاحتضان هذا التراث الثقافي المادي. وتضم المنشأة 5 طوابق، منها طابق خاص بالإدارة التي ستشرف على تسيير دار الصناعات التقليدية. أما الطابق الرابع فسيكون عبارة عن قاعات لاحتضان مختلف الملتقيات واللقاءات التي تجمع المسؤولين؛ سواء مسؤولي القطاع وغرفة الصناعات التقليدية والحرف فيما بينهم أو مع حرفيي الولاية، وهو تجسيد لمطلب السلطات المركزية، التي دعت إلى فتح مثل هذه القاعات لضمان التواصل الدائم ومتابعة الحرفيين الناشطين بالولاية، فيما سيتم تخصيص الطابق الثالث لعرض مختلف المنتوجات التقليدية التي أبدعها الحرفيون. أما الطابق الثاني فسيكون عبارة عن قاعة للعروض التي ستحتضن نشاطات مستمرة، في حين يضم الطابق الأول ورشات ومحلات، والطابق تحت الأرضي يخصَّص لتخزين المواد الأولية التي يعتمد عليها الحرفيون في ممارسة مختلف نشاطاتهم الحرفية.