تلعب مولودية وهران غدا بملعب الشهيد أحمد زبانة مقابلتها الودية التحضيرية الثانية، في فترة الراحة التي أجبرت عليها كشأن باقي فرق المحترف الأول، أمام الجار سريع غليزان الذي يحتاج هو أيضا إلى البقاء في جو المنافسة، وسد ثغرة توقف البطولة الوطنية لفترة طويلة، لم ترض غالبية المشاركين فيها. من شأن هذه الودية إتاحة الفرصة للطاقم الفني الوهراني بقيادة المدرب عمر بلعطوي، قياس مدى نجاعة العمل الذي اقترحه على مجموعته في وهران، وبتربص عين تموشنت، خاصة التصحيحات التي أجراها تواليا على أخطاء الخطوط الثلاثة، ولو أن الهجوم انتفض بشكل غير مسبوق، وسجل في كل المباريات الودية التي لعبتها المولودية إلى حد الآن أكبر حصة، وقعها يوم الخميس الماضي في مواجهة تشكيلة الرديف، حيث أودع ستة أهداف في شباكها، غير أن ذلك ليس معيارا حقيقيا، وهذا باعتراف التقني الوهراني نفسه، رغم بعض الرضا الذي أبداه، مقارنة بالخرجات السابقة الودية منها والرسمية. كانت التشكيلة الوهرانية قد عادت إلى جو المران، أول أمس، لكن بغيابات كالعادة تتمثل في الثنائي المصاب دلهوم وسويبع، وكلا اللاعبين يوجدان بمسقط رأسيهما للراحة والعلاج، كما كانت العودة ثقيلة على البعض الآخر كبناي وبن الشيخ اللذين تعرضا لعقاب فني من مدربيهما، في انتظار المالي، من لدن رئيسيهما بلحاج أحمد المدعو "بابا"، وفقا لتقرير رفعه إليه مدربه بلعطوي. «بابا" يريد "جيزي" ممولا في شأن إداري بحت، يسارع الرئيس "بابا" الخطي لجلب مداخيل مالية يلبي بها احتياجات فريقه، حيث وفي هذا الإطار، كشف مصدر عليم بأمور فريق الحمري عن لقاء سري جمع "بابا" مع ممثل مؤسسة متعامل الهاتف النقال "جيزي"، تباحث فيه الطرفان حول إمكانية تمويل المؤسسة المولودية بعقد هام وطويل المدى، مع العلم أن "جيزي" كانت ممول المولودية الوهرانية سنة 2000. كان "بابا" قد أدار وجهته باتجاه هذه المؤسسة بعد تماطل مؤسسة أخرى في الرد على طلبه، ويتعلق الأمر بمتعامل الهاتف النقال "موبيليس" الذي التقى "بابا" بمسؤولها الأول في وقت سابق، وكذا صمت مؤسسة "نفطال" على خطوة "بابا" باتجاهها. ومن شأن الظفر بعقد تمويل هام، توفير المال اللازم لتسديد رواتب اللاعبين الذين ينتظرونها منذ نهاية شهر ديسمبر الماضي، فضلا عن تأمين منح مغرية لتحفيز زملاء الحارس ناتاش في المواجهات الهامة التي تنتظرهم، بداية بالمقابلتين المتأخرتين الهامتين أمام مولودية الجزائر وشبيبة القبائل.