خلال لقاء مصغّر نشّطه مساء أمس، بمقر مداومة الحزب، دعا رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس المواطنين إلى ضرورة التوجّه بقوة يوم الرابع ماي إلى صناديق الاقتراع والتعبير عن رأيهم واختيار الشخص المناسب الذي يمثلهم في قبة البرلمان، مؤكّدا أنّ حزبه يريد للجزائر أن تكون بخير ومستقرة لأنها الكنز الوحيد لهذا الشعب. أوضح بن يونس أنّ حزبه اختار في هذه التشريعيات شعار «من أجل ديمقراطية هادئة» لأنّ حركته ترى أنّ الحل الأنسب يكمن في الديمقراطية الهادئة، فديمقراطية الشارع لا تأتي سوى بالدمار والخراب، داعيا إلى ضرورة المساهمة في بناء مجتمع عمل والاعتماد على اليد العاملة الوطنية، دون اللجوء إلى اليد العاملة الأجنبية، وتطرق في السياق إلى البطالة التي تمسّ ذوي الشهادات الجامعية، والتي حسبه - تشكّل خطورة على المجتمع. كما تطرق بن يونس لطموحات الحركة، مؤكّدا تحصّل حزبه خلال محليات 2012 على المرتبة الثالثة عبر 47 مقاطعة انتخابية، وأضاف أنّه يريد طرح اقتراحات واضحة لكلّ القضايا والانشغالات، معتبرا أنّ المشكل الأساسي الذي تواجهه الجزائر، هو مشكل الاقتصاد الوطني، الذي يكمن في نظره - في التبعية للمحروقات، وكذا الاختلافات بين الأحزاب السياسية التي يتجه بعضها إلى التسيير الاشتراكي الذي انهار في دول العالم، في حين تؤمن حركته باقتصاد السوق الاجتماعي الذي تنتهجه كلّ الدول المتقدمة. واعتبر رئيس «أمبيا» أنّ حلول الاقتصاد لن تكون إدارية أو سياسية بل اقتصادية، مؤكّدا أنّ الجزائر في حاجة إلى صناعة تحويلية، معرجا في حديثه على التجارة الخارجية عندما كان على رأس الوزارة، موضّحا أنّ المشكل ليس في الواردات، بل في عدم وجود صادرات ما عدا البترول، حيث أنّ الجزائر تستورد تقريبا 40 مليار دولار للصناعة والفلاحة والمواد الأولية والأكل، داعيا إلى وضع اقتصاد وطني متنوّع للخروج من الأزمة الاقتصادية، مضيفا أنّ فلسفة الحزب تكمن في وضع المؤسّسة الاقتصادية خاصة القطاع الخاص في قلب المشروع الاقتصادي.