أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، أن تحرير الاقتصاد الوطني من هيمنة البترول يتطلب بذل الجهود لتطوير الإستثمار. وأوضح السيد أويحيى، خلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة محمد الأمين العمودي بالوادي أمس، في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 ماي المقبل، أن تحرير الاقتصاد الوطني من هيمنة البترول يقتضي تطوير الاستثمار بوضع إستراتيجية شاملة وبرنامج لتحقيق هذا الهدف. ودعا المسؤول الحزبي أمام جموع من مناضلي تشكيلته السياسية وأنصارها إلى ضرورة ترقية الاستثمار في شتى المجالات باعتباره الآلية الوحيدة الكفيلة بتحقيق هذا المسعى. وأكد أن أجهزة الدولة أصبحت ملزمة اليوم بتوفير المناخ الملائم للمستثمرين لتطوير الاستثمار المنتج من خلال وضع عديد الأطر التنظيمية والتسييرية خاصة ما تعلق منها بتوفير الفضاء الاستثماري الذي يعتمد على اللامركزية. وبرأي السيد أويحيى، ولبلوغ هذا الهدف الذي من شأنه ضمان امتيازات اجتماعية لطالما ظلت انشغالا لفئات واسعة من المجتمع فإنه يتعين إرساء آليات عملية لتسهيل استغلال العقار الصناعي باعتباره لا يزال عائقا مطروحا أمام عديد المستثمرين الجادين حسبه . وأبرز الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي في تدخله كذلك أهمية فتح وتنظيم السوق الجزائرية بما يسمح بدخول المنتوجات الوطنية عالم المنافسة، وكذا تشجيع التصنيع وولوج عالم تصدير المنتوج الجزائري لتكون الجزائر في منأى عن شبح الاستدانة التي أثقلت كاهل الدولة في سنوات مضت وأثرت سلبا على سياسة الدعم الاجتماعي. وشدد المتحدث ضمن نفس التوجه على ضرورة الاستمرار في دفع نشاط الاستثمار بالقطاع الفلاحي بشقيه الزراعي والحيواني باعتباره الاستثمار الوحيد الذي من شأنه أن يكفل الاكتفاء الذاتي في الغذاء. ورافع السيد أحمد أويحيى، في ذات السياق على مبدأ مراعاة التوازن الجهوي في الاستثمار في كل الولايات بدون استثناء. داعيا إلى وضع برامج للدعم الاستثماري في المناطق الجبلية على غرار مناطق الهضاب العليا والجنوب. ودافع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي في خطابه الانتخابي على سياسة الدعم الاجتماعي التي تقتضي - حسبه- التكفل الأمثل بالفئات الهشة والمعوزة بالمناطق الريفية التي قدمت الكثير من أجل استقرار الوطن بما يضمن كرامتهم خاصة فيما تعلق منها بالمنح والسكن والإعانات يقول الوزير . وقال السيد أويحيى، في ختام تدخله أن حزبه السياسي ‘'نوفمبري» لأنه يستند إلى بيان أول نوفمبر 1954 فهو - كما أشار - لن يتخلى عن ثلاثية «الوحدة والاستقرار والأمن» للوطن باعتبارها الأرضية الوحيدة التي تضمن تحقيق نهوض اقتصادي قوي.