تقاطعت نداءات دولية لمنظمات غير حكومية ونشطاء حقوقيين في الإلحاح على ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والضغط على سلطات الاحتلال المغربية لوقف نهبها للموارد الطبيعية للصحراء الغربية. ودعت في هذا الشأن، المنظمة غير الحكومية الأمريكية «ويسترن صحراء فوندايشن» الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التحرك من أجل إنهاء الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية مؤكدة أن عاهل المغرب الملك محمد السادس قوّض مسار الأممالمتحدة من أجل تقرير المصير. ودعت سوزان شولت رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية في رسالة وجهتها إلى الرئيس الأمريكي بمناسبة اللقاء الذي سيعقده اليوم مع العاهل المغربي، الإدارة الأمريكية الجديدة إلى توجيه إشارة قوية للمجتمع الدولي من أجل تسوية القضية الصحراوية بوضع حد للاحتلال. وناشدت شولت، الرئيس الأمريكي، إثارة قضية احتلال الصحراء الغربية و«حث ملك المغرب على وضع حد للاحتلال اللاشرعي والهمجي للصحراء الغربية». وأضافت أنه «يتعين على العاهل المغربي على الأقل الكف عن تقويض مسار تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي وعدت به الأممالمتحدة منذ زمن وكذا التوقف عن ترهيب الصحراويين الموجودين بالأراضي المحتلة وتعنيفهم». ولفتت المناضلة الأمريكية انتباه الرئيس الأمريكي إلى قرار «محكمة العدل الأوروبية العام الماضي والذي قرر وضع حد لنهب الموارد الطبيعية الصحراوية.. وهي ممارسة أخرى على الملك المغربي وضع حد لها». وأشارت إلى أن إدارة ترامب «تدرك أهمية محاربة التطرف وأن الفوز يمر عبر دعم المسلمين المعتدلين الذين يتقاسمون قيمنا». يذكر أن فعاليات المجتمع المدني الأمريكي تجندت منذ وصول العاهل المغربي محمد السادس الخميس الماضي إلى الولاياتالمتحدة للتنديد بالاحتلال وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال. من جهتهم، طالب متظاهرون صحراويون ومتضامنون مع القضية الصحراوية بمدينة نانسي الفرنسية، بضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية وفي مقدمتهم مجموعة «أكديم إزيك»، داعين إلى إيجاد حلول لوضع حد لمعاناة الشعب الصحراوي، رافعين شعارات طالبوا من خلالها «الحكومة الفرنسية التدخل العاجل لدى السلطات المغربية من أجل إطلاق سراح كافة السجناء السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية». كما طالب نشطاء روس ومن دول رابطة الدول المستقلة (الاتحاد السوفياتي السابق) خلال لقاء تضامني مع الشعوب المكافحة من أجل حقوقها المشروعة بالعاصمة موسكو، الوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي من أجل تجسيد حقه في الاستقلال ورفع القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال المغربية لمنع وصول المراقبين الدوليين المستقلين وممثلي وسائل الإعلام الدولية الراغبين في الوقوف على حقيقة واقع وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة. وأشرفت على هذا اللقاء الناشطة الروسية تاتيانا ديسياتوفا، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لروسيا الفيدرالية والقيادية في «الاتحاد النسائي لعموم روسيا أمل روسيا» وحضره ممثلون عن اليمن وفلسطين وسوريا ولبنان والصين ومناضلين عن الحزب الروسي بموسكو وضواحيها. وأكد مشاركون بعد مداخلة علي سالم محمد فاضل، ممثل جبهة البوليزاريو في فيدرالية روسيا ومشاهدة روبورتاج عن المقاومة الصحراوية، على تضامنهم مع الكفاح العادل للشعب الصحراوي، من أجل تحرير أراضيه من الاحتلال المغربي ونيل الاستقلال التام. كما طالبوا بالإفراج الفوري عن «مجموعة أكديم إيزيك» وكل السجناء السياسيين الصحراويين وإدراج مراقبة وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ضمن مهام بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية «مينورسو».