رد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أمس، من سكيكدة بلغة شديدة اللهجة، على غريمه الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، - دون ذكره بالاسم - قائلا بأن الأفلان لم يخلق مسروقا ولم يخلق «بشلاغمو» وإنما خلق «بشلاغم» زيغود يوسف والعربي بن مهيدي وديدوش مراد..». وشدد ولد عباس خلال التجمع الشعبي الأول الذي نشطه لحساب اليوم الثامن من عمر الحملة الانتخابية بقصر الثقافة بسكيكدة، على أنه «لا يحق لأحد أن يطعن في شرعية الأفلان الذي يمثل الدولة الجزائرية وصنع تاريخ الجزائر» قبل أن يضيف بأن «الأفلان لم يخلق مسروقا ولم يولد «بشلاغمو» وإنما ولد «بشلاغم» زيغود يوسف والعربي بن مهيدي وديدوش مراد»، معتبرا «الذين هاجموا الأفلان من سكيكدة أخطأوا تكتيكيا..»، في إشارة إلى الانتقادات التي أطلقها الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي من هذه الولاية، عندما قال بان هناك من أصبح يتغنى كل يوم بأن حزبه يمثل ثورة التحرير الوطني ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة»، مضيفا بأن الثورة المباركة هي ملك لكل الجزائريين ورئيس الجمهورية هو رئيس كل الجزائريين».. ويبدو أن ولد عباس الذي لم يرد أول أمس الرد مباشرة على استفزازات غريمه، مشيرا إلى أن حزبه قرر إتباع أسلوب حضاري سلمي في حملته الانتخابية، اختار المكان الذي أطلق منه أويحيى هجومه على حزبه، ليرد على الانتقادات الموجهة إليه، مشيرا ضمن إجابته إلى أن «حزب الأفلان له تاريخ ميلاده، الذي تشهد عليه الوثيقة التاريخية لاتفاقية إيفيان». وأضاف في نفس الصدد بأن «حزب جبهة التحرير الوطني يسيّر الدولة ويمثل عمودها الفقري». كما اعتبر المتحدث «من يمس الأفلان كأنما مس شخص الرئيس بوتفليقة»، مضيفا بقوله «نحن لا نحتكر الرئيس لأنه رئيس كل الجزائريين، إلا أنه يبقى في كل الأحوال رئيس الحزب وأنا أمينه العام الذي يطبق برنامجه». وإذ تأسف «لمستوى الخطاب الذي وصل إليه بعض مسؤولي الأحزاب»، أشار ولد عباس إلى أن ما يجمع الأفلان بباقي أعضاء الحكومة وأحزاب الموالاة «هو الوفاء والإخلاص للرئيس بوتفليقة». بالعودة إلى الخطاب الذي يحمله حزبه في إطار الحملة الانتخابية، اعتبر ولد عباس بأن حزبه، ومن خلال برنامجه المستمد من برنامج رئيس الجمهورية، «سينتصر في الانتخابات المقبلة بالأغلبية المطلقة، لأن الفوز يعني ضمان استقرار الجزائر وضمان الوحدة الوطنية»، وأشار إلى أن تشكيلته السياسية ستسلم المشعل لجيل الشباب «الذي يعتبر عماد البلاد ومصدر ديمومتها»، مؤكدا بأن «جيل المجاهدين سيزول وعلى الشباب تحمل مسؤوليتهم على أكمل وجه». في نفس السياق، أكد مسؤول الحزب العتيد أن تشكيلته السياسية رشحت 183 امرأة، «حرصا على إعطاء المرأة مكانتها في التمثيل الشعبي ضمن الهيئات المنتخبة»، مضيفا بأن قوائم الحزب تضم أيضا 70 ٪ من حاملي الشهادات الجامعية إلى جانب مجاهدين وفلاحين. وبعد أن جدد مسؤوليته عن قوائم الحزب للتشريعيات المقبلة، دعا مرشحي الحزب لاعتماد الحوار والتواصل الدائم مع القاعدة النضالية والمواطنين لشرح برنامج الحزب «وإبراز كل الإنجازات التي تحققت في ظل ريادة الأفلان للمشهد السياسي». وفي تجمعه الثاني الذي نشطه بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، جدد ولد عباس التأكيد على أن «الأفلان هو الدولة»، وانتقد «المشككين في شرعية الحزب ومبادئه ونواياه الصادقة اتجاه الشعب»، قائلا بأنه «على هؤلاء الذي يتحدثون عن الحزب وعن أمينه العام أن يعلموا بأن جبهة التحرير الوطني هي العمود الفقري للدولة الجزائرية وما بيان أول نوفمبر التاريخي إلا أكبر دليل على أحقيتها في حصد الأغلبية في مقاعد البرلمان وامتلاكها لامتياز مواصلة التضحية والنضال السياسي». وإذ شدد المتحدث على أن «الشعب هو الذي يحكم ويقرر في نهاية المطاف»، كشف عن التحاق 7 رؤساء بلديات من ولايات سعيدة خلال الساعات الماضية رسميا بالحزب العتيد، من بينهم 4 من حزب التجمع الوطني الديمقراطي على حد قوله. كما جدد ولد عباس بقسنطينة التزام حزبه بالدفع بالشباب لقيادة قاطرة البلاد، مبرزا أهمية المكاسب والانجازات التي تحققت بفضل برنامج رئيس الجمهورية المدعوم بقوة من قبل الأفلان.