دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، إلى حوار وطني حول الاقتصاد والإصلاحات باعتبارهما السبيل للخروج بالجزائر إلى بر الأمان. أويحيى، وفي تجمعين شعبيين بكل من وهرانوتلمسان، عدّد 4 محاور رئيسية يتضمنها برنامج الحزب الإصلاحي والتي يرى فيها المتحدث طريقا للحفاظ على الوحدة الوطنية. وقال أحمد أويحيى، بأن الحزب ينادي لحوار وطني حول الاقتصاد والإصلاحات، مضيفا بأن حزبه يقول الحقيقة دائما بخصوص الأزمة التي تعيشها الجزائر والتي قال إنها ستستمر لأعوام . رجل «الارندي» الأول أكد بأن خدمة الجزائر وأمنها يأتي ببناء الجزائر، مقدما سلسلة من المقترحات أهمها لامركزية في تسيير البلاد وبخاصة في المشاريع الإستراتيجية، إلى جانب تطهير محيط الاستثمار من العراقيل والبيروقراطية والعودة للمشاريع الإستراتيجية. وكان الأمين العام للارندي قد نشط تجمعا شعبيا آخر صبيحة أمس، بدار الثقافة عبد القادر علولة بولاية تلمسان، شرح خلاله أبرز المحاور التي يتضمنها برنامجه، مدافعا أمام مناضليه عن الاقتصاد الوطني وتشجيع الاستثمار وتحصينه، موضحا أن تحرير الاقتصاد الوطني من هيمنة البترول يقتضي تطوير الاستثمار بوضع إستراتيجية شاملة وبرنامج لتحقيق هذا الهدف، وأكد المتحدث أن أجهزة الدولة أصبحت ملزمة اليوم وقبل أي وقت مضى بتوفير المناخ الملائم للمستثمرين لتطوير الاستثمار المنتج من خلال وضع عديد الأطر التنظيمية والتسييرية لاسيما فيما تعلق منها بتوفير الفضاء الاستثماري الذي يعتمد على اللامركزية. ورافع أيضا الأمين العام ل «الأرندي» لصالح الجبهة الاجتماعية خاصة السكن الاجتماعي الايجاري، مؤكدا بأن تشكيلته السياسية تلتزم بالعمل على رفع سقف الاستفادة من السكن العمومي الإيجاري الاجتماعي إلى من لديهم أجورا تناهز 60 ألف دج، وذلك من أجل إتاحة الفرصة لأعداد هامة من المواطنين والموظفين خاصة للحصول على سكن يضمن كرامتهم. وذكر المتحدث بالمكاسب العديدة التي استفاد منها شباب الجزائر، بفضل السياسة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية، سواء ما تعلّق منها باستتباب الأمن والاستقرار في ظل الوئام المدني والمصالحة الوطنية، أو ما تعلّق بالتكفل بالحاجيات الاجتماعية للمواطنين وكذا إعادة بعث التنمية الاقتصادية للبلاد، وفي هذا السياق، حثّ السيد أويحيى، شباب الحزب ومناضليه على المساهمة بقوة في تجنيد شبيبة بلادنا للحفاظ على الاستقرار الوطني واستكمال مسار التنمية، وكذا إلى إحداث وثبة في الذهنيات وإعادة الاعتبار لقيمة العمل وتعزيز الفكر الحضاري.