وقف أمس، الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، على مدى تقدم إنجاز المركب الصناعي الضخم للتوربينات ببلدية عين ياقوت (ولاية باتنة). أول إنتاج لل»توربينة» الأولى ستتم في نهاية 2018، حسب الشروح المقدمة من المهندسين المشرفين على إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي. هذا المشروع الذي يتربع على مساحة 21 هكتارا، ينجز في إطار شراكة جزائرية أمريكية، وتحديدا بين مجمع سونلغاز والمجمع الأمريكي جينرال إلكتريك. المركب الذي بلغت كلفته230 مليون دولار، سيختص في تصنيع توربينات الغاز والبخار والمولدات، إضافة إلى أنظمة المراقبة والتحكم. تقدر طاقة إنتاج المركب في ديسمبر 2018 ما بين 4 و6 توربينات غازية و3 توربينات كهربائية سنويا. ويمكن اعتبار هذا المشروع استراتيجيا بالنسبة للجزائر، ليس من حيث التكنولوجيات العالية والدقيقة أو من ناحية كلفته المالية فحسب، ولكن لما سيوفره عند دخوله مرحلة الإنتاج من مبالغ مالية كبيرة بالعملة الصعبة في عمليات الاستيراد وحتى قطع الغيار والتجهيزات. كما يكتسي أهميته من مناصب الشغل المباشرة التي سيوفرها (من 350 إلى 400 منصب شغل) وتوفير 300 منصب شغل غير مباشر. الأهمية الأخرى، ستكمن في الاستفادة من نقل الخبرة والتكنولوجيا إلى الإطارات الجزائرية. لذلك، ألحّ السيد سلال على ضرورة التوجه والانفتاح على الجامعة وربط التعليم والتكوين بهذه التكنولوجيات المتطورة، للاستفادة من خبرة الممارسة لاحقا. داعيا الكفاءات الشبانية إلى الاستثمار في مشاريع مناولاتية صناعية مكمّلة، قد تسهم لاحقا في التوجه نحو التصدير إلى بلدان القارة وغيرها. الوزير الأول أشرف خلال هذه الزيارة للمركب على مراسيم التوقيع على 3 عقود بين مجمع سونلغاز وجينرال إلكتريك الأمريكية، تنص على تزويد الشركة الجزائرية لإنتاج الكهرباء (شركة فرعية لمجمع سونلغاز) بالتوربينات في إطار مخطط تنموي واقتناء تجهيزات لمحطة توليد الكهرباء بأوماش (بسكرة). أما العقد الثالث، فيرتبط بالصيانة لمحطات توليد الطاقة الكهربائية.