أطلق المجمعين الجزائري سونلغاز والأمريكي جينرال إليكتريك أمس، مبادرة ترمي إلى ترقية المقاولة والمناولة في مجال الكهرباء في الجزائر. وتم إطلاق المبادرة خلال حفل حضره وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب والأمين العام لوزارة الطاقة أحمد مسيلي والرئيسين المديرين العامين لسونلغاز وجينرال إليكتريك على التوالي نور الدين بوطرفة وجيفري إيملت. وسيسمح البرنامج الذي يحمل عنوان »الصناعة وتطوير المقاولة في الجزائر« بتحديد ومرافقة الممونين المحليين الذين سيشكلون حلقة تموين مصنع إنتاج توربينات الغاز الجديد الذي سيعمل المجمعين على تطويره بالشراكة مع عين ياغوت بباتنة. ويأتي إطلاق الصناعة وتطوير المقاولة في الجزائر في سياق اتفاق إنشاء الشركة المختلطة الموقع في 2014 بين جينرال إليكتريك وسونلغاز. وفي مداخلته بهذه المناسبة أوضح بوشوارب أن التزام جينرال إليكتريك في الجزائر يستجيب لطموح المشاركة في إشعاع الصناعة الجزائرية ما وراء الحدود وتطوير الشغل والإسهام في مسعى شراكة على المدى الطويل. وأضاف قائلا »نحن نطمح في تطوير صناعة عصرية وتنافسية ولا نريد أن يكون بلدنا مصدرا لليد العاملة غير المكلفة ولا أن يتحول إلى أرضية لانتشار النشاطات الباحثة عن اليد العاملة غير المكلفة«. وأضاف يقول »نحن لا نسعى فقط إلى خلق مناصب الشغل بل العمل على تكريس شراكات تدر بالربح على الطرفين مع تحويل التكنولوجيا والمهارات«. من جانبه صرح الرئيس المدير العام لجنيرال الكتريك انه مع مبادرة صناعة وتطوير المقاولة في الجزائر نستطيع أن نثمن 40 سنة من التواجد في البلاد وندعم شركاءنا القدماء من أجل إنشاء مجتمع مؤسسات مصغرة ذات النمو السريع بإمكانها دعم مخططات التصنيع في الجزائر. كما أشار إلى أن الجوانب المتعددة للمبادرة تهدف إلى إنشاء نظام بيئي يجلب مزيدا من المستثمرين والممونين على مستوى سلسلة التموين لهذا المركب المستقبلي. كما اعتبر رئيس جينيرال الكتريك أن هذه المبادرة متطابقة مع تصور الحكومة الجزائرية في تصنيع وتنويع الاقتصاد بالاعتماد على الابتكار وتحويل التكنولوجيا. من جانبه أكد الرئيس المدير العام لسونلغاز أن الاستراتيجية الصناعية التي تنتهجها مؤسسته ترمي إلى تحقيق استثمارات دائمة تتطلب توفر مهنيين مؤهلين وسلسلة تموين محلية قوية. وأضاف ان مبادرة صناعة وتطوير المقاولة في الجزائر تعطي إجابة ملموسة وبراغماتية لتلك المتطلبات. وذكر بوطرفة في هذا الخصوص أن جهود الإدماج الصناعي التي تقوم بها السلطات العمومية في مجال انجاز المحطات الكهربائية ستتعزز بالإنشاء المقبل لشركتين استراتيجيتين مع شركاء دوليين. وسيتم تخصيص واحدة من الشركتين إلى التحكم في مسار انجاز وهندسة المحطات الكهربائية اما الثانية فستوجه إلى صناعة السخانات والمبدلات الحرارية. وتابع بوطرفة قوله انه مع الشركتين الجديدتين سيبلغ مسار الإدماج في مجال إنتاج الكهرباء 80 % في افاق 20252020 مما يمثل نقلة نوعية في المسار التصنيعي للبلاد.