اعتبر الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية عبد المالك بوشافة بعد ظهر أمس، بخنشلة أن «حزبه ليس مناسباتيا يظهر وجوده في المواعيد الانتخابية فقط». وذكر في هذا السياق لدى تنشيطه تجمعا حزبيا بقاعة «سينيماتيك» المدينة في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع مايو المقبل، أن حزب جبهة القوى الاشتراكية قد قاطع من قبل مواعيد انتخابية عدة وشارك في أخرى حينما رأى كما قال «حاجة الجزائر إلى ذلك»، أي من أجل «إنقاذ الدولة لما رأينا أنها في خطر وليس لأجل إنقاذ النظام». وأضاف السيد بوشافع في خطابه الانتخابي أن الأخلاقيات «لابد أن توضع في قلب السياسة»، معتبرا أنها من ضمن مبادئ مدرسة زعيم الحزب الراحل حسين آيت أحمد، مبرزا أيضا معنى الوطنية التي قال بشأنها إنها تعني الديمقراطية. وبعد أن اعتبر في نفس السياق أن «الديمقراطية تشكل حصنا منيعا لإنقاذ الجزائر من كل الأطماع الداخلية والخارجية»، رأى بأن «أزمة الجزائر في المقام الأول أزمة سياسية وأخلاقية قبل أن تكون اقتصادية واجتماعية»، مضيفا أنه لن يكون هناك حل حسبه إلا «بإجماع وطني يشارك فيه كل الجزائريين والجزائريات بأهداف ومراحل وضمانات من أجل بناء دولة جزائرية كما حلم بها شهداء ثورة نوفمبر». ودعا السيد بوشافع في الختام المواطنين لكي يتوجهوا بكثافة صوب صناديق الاقتراع يوم 4 مايو المقبل للتصويت على «المشروع السياسي» لجبهة القوى الاشتراكية الذي يهدف إلى «بناء الجزائر».و.أ