بادر المتحف الجهوي للمجاهد «العقيد شعباني» ببسكرة، هذه الأيام وبتشجيع وتوجيه من السيد مدير المجاهدين للولاية، إلى فتح فضاء خاص لفائدة الأطفال النجباء من تلاميذ المدارس بهدف غرس روح المواطنة والوطنية في نفوسهم، باعتبارهم صفوة المجتمع ومستقبل الأمة. سيلتحق الأطفال النخبة بهذا الفضاء الذي يؤطرهم فيه أساتذة وقادة كشفيون، منهم أستاذة في الطور الثانوي تخصص تاريخ، وأستاذة التنمية البشرية والإعلام الآلي، إضافة إلى إطارات بالمتحف وعلى رأسهم المدير الذي يولي اهتماما شخصيا لنجاح هذه المبادرة الفريدة من نوعها على مستوى المتاحف الوطنية والجهوية. كما خصص القائمون على هذه المبادرة يوم السبت من كل أسبوع لهذا النشاط دوامين، الصباحي للتفوق الدراسي والنشاط المسرحي والأناشيد الوطنية، ودوام مسائي يتم فيه التركيز على التربية الكشفية والمواطنة، وهو الفضاء الذي وفرت فيه إدارة المتحف كل التجهيزات البيداغوجية ضمانا لنجاح هذه المبادرة، ومن ذلك توفير القاعات المكيفة وكل اللوازم الحديثة من أجهزة لعرض الأفلام والأنترنت واللوازم الدراسية وغيرها. وحتى تأخذ هذه المبادرة أبعادها المرجوة وتحقق أهدافها كاملة، تسعى إدارة المتحف الجهوي للمجاهد ببسكرة إلى إبرام اتفاقية مع جمعيتي «نداء» للشباب والطفولة لولاية بسكرة، وفوج «فيسيرا» التابع للكشافة الإسلامية الجزائرية في ولاية بسكرة دائما، حتى يكون لهذين الشريكين مساهمتهما في هذا الفضاء الذي يدخل في إطار تنفيذ تعليمات وزير المجاهدين، والسيد الأمين العام بالوزارة المتعلقة بضرورة إيلاء كل الأهمية وعدم ادخار أي جهد من أجل تعريف جيل المستقبل بتاريخهم الحافل بالأمجاد ورموزهم العظماء، الذين ضحوا من أجل أن نكون أسيادا على هذه الأرض الطاهرة، وزرع الروح الوطنية في الجيل الحاضر ليكونوا الدرع الواقي والسد المنيع ضد الأعداء المتربصين بوطننا الغالي، ولتكون نخبة أطفال اليوم رجال الغد وبناة هذا الوطن المفدى.