دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون من تيزي وزو، المواطنين إلى المشاركة في إنشاء أغلبية برلمانية، تعمل على مراقبة تسيير المال العام والحقوق والحريات، والدفاع عن السيادة الوطنية من خلال التنظيم والتعبئة الشعبية، مؤكدة أن حزبها يقود حملة انتخابية وطنية بامتياز من أجل الدفاع عن مصالح الأمة وتحصين الوطن ديمقراطيا واجتماعيا. وقالت لويزة حنون خلال تجمع شعبي نشطته أول أمس بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، بأن حزبها هو الوحيد الذي بقي وفيا للنضال من أجل حماية مصالح العمال والاقتصاد الوطني، داعية المناضلين والمتعاطفين مع الحزب، إلى توحيد الصفوف من أجل انتزاع حقوقهم وإبطال القوانين التي لا تخدم الأوضاع الاجتماعية، قائلة: «الحقوق تُنتزع ولا تعطى على طبق من الفضة». وأكدت أن حزبها يولي أهمية كبيرة لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للشعب الجزائري، مجددة موقف حزبها الذي يعمل على إفشال مشاريع القوانين التي جاءت ضد الإرادة الشعبية والفئات العمالية، مضيفة أنه للخروج من هذه الوضعية يجب على المواطنين التوجه إلى صناديق الاقتراع يوم 4 ماي والتصويت بقوة لصالح مترشحين قادرين على تحصين الوطن من كل محاولات زعزعة استقراره. وقالت: «فقط الأغلبية الجديدة للمجلس الشعبي الوطني يمكنها تحقيق تحصين الوطن من كل حالة لااستقرار وقبضة الأوليغارشية المفترسة»، مشيرة إلى أن الأحزاب أعضاء بالحكومة لم يعد لديهم حلول للأزمة التي تعيشها البلاد. ومن المدية أشارت السيدة حنون إلى أن اقتراع 4 ماي يعد بمثابة «مرحلة حاسمة» في حياة البلاد، مؤكدة أن هذا الموعد الانتخابي يجب أن يستغل من أجل «تقوية البلاد اجتماعيا وسياسيا، وتمكينها من مواجهة الأخطار التي تهدد استقرارها ووحدتها». وإذ دعت الحاضرين إلى المشاركة بقوة في الانتخابات، فقد اعتبرت أن هذا الموعد قادر على فتح آفاق للسكان، خصوصا فئة الشباب واستعادة ثقتهم. كما أوضحت أن المرشحين الممثلين لتشكيلتها السياسية سيعملون إذا ما تم انتخابهم على الدفاع عن زيادة معتبرة في ميزانية البحث العلمي؛ من خلال رصد 3 بالمائة من الناتج الداخلي الخام له، معتبرة أن مثل هذا الجهد المالي ستكون له «نتائج إيجابية اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا». من جهة أخرى، دعت السيدة حنون إلى إعداد شبكة أجور وطنية من أجل حماية القدرة الشرائية للمواطنين، وتشجيع الاستهلاك الذي يعد شرطا أساسيا من أجل بعث الاقتصاد الوطني وتحفيز الاستثمار المنتج. وفي نشاط جواري ببلدية باب الوادي بالعاصمة، دعت حنون المواطنين إلى عدم «الاستسلام لليأس والإحباط»، معربة عن «رفضها المطلق» لسياسة التقشف المنتهجة حاليا. واستمعت بالمناسبة للانشغالات الاجتماعية والثقافية التي طرحها بعض الفنانين من بينهم المطرب الشعبي عزيوز رايس، والمتعلقة أساسا بتطبيق القانون الأساس للفنان ومستقبل الثقافة والإبداع في الجزائر.