ذكرت الأمينة العامة لحزب العمال، السيدة لويزة حنون، أمس بتبسة، أن الانتخابات المحلية القادمة تمثل "خطوة فاصلة" بالنسبة لحزب العمال. كما أضافت السيدة حنون، التي نشطت تجمعا في إطار الحملة الانتخابية بقاعة سينما "المغرب" أن هذه الخطوة ستسمح -في حال انتخاب مرشحي حزب العمال- بتعزيز "ديمقراطية حقيقية قادرة على ضمان المستقبل السياسي للبلاد". وأضافت أن الانتخابات المحلية هي "أكثر أهمية" من التشريعيات لأن المنتخبين المحليين "هم على علاقة مباشرة مع المواطنين والأقرب من انشغالاتهم اليومية"، داعية مناضلي حزبها إلى البقاء "يقظين" من أجل "الحفاظ على أصوات حزبها ضد جميع أشكال التزوير". كما أضافت الأمينة العامة لحزب العمال أن صلاحيات رؤساء المجالس الشعبية البلدية "بحاجة إلى تعزيز" وأن حزب العمال الذي "يناضل من أجل التوزيع العادل" لثروات البلاد "يرافع من أجل إعادة فتح المؤسسات الإنتاجية المحلة ويدعو القوى الحية للأمة للعمل أكثر من أجل الدفاع عن مكتسبات الوطن المهددة من الخارج". كما نوهت السيدة لويزة حنون بشجاعة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، في سياسته الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالوضع في مالي. وفي تجمع شعبي نشطته، أول أمس، بدار الثقافة "علي سوايعي" (خنشلة) بحضور زهاء 600 مواطن، أكدت السيدة لويزة حنون أن قوة حزبها مستمدة من مناضليه والمتعاطفين معه من مختلف الشرائح الاجتماعية. واعتبرت السيدة حنون أن الحضور المكثف والملحوظ في قاعات التجمعات في إطار الحملة الانتخابية للمحليات القادمة "يعد مؤشرا إيجابيا للمكانة التي يحظى بها الحزب في أوساط المواطنين"، مضيفة أن تشكيلتها السياسية التي "تعرضت لإقصاء ثلثي مرشحيها للبرلمان جراء التزوير" ستبقى "موجودة في الساحة السياسية بمناضليها الأوفياء للبلاد". وشددت السيدة حنون على مقترحات حزبها القاضية ببناء اقتصاد "قوي" و«مساعدة فئات المجتمع لتحسين ظروفه المعيشية والاجتماعية". وقالت السيدة حنون "إن المقترحات التي قدمها نواب حزبنا في المجلس الشعبي الوطني أثناء مناقشة ميزانية الدولة لسنة 2013 قوبلت بمعارضة وأدخلت على الكثير منها تعديلات لا تتماشى ونظرة الحزب". واعتبرت أن الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية "أفرغت من محتواها" داعية إلى "إصلاح الوضع بسن قوانين جديدة وإصلاح التعددية السياسية التي تفتقر إلى الإثراء السياسي والإعلامي". وذكرت أن بعض الأحزاب المعتمدة هدفها "خدمة مصالحها"، واصفة ذلك "بالتفسخ السياسي جراء قلة المقروئية للأحداث والتي كانت سببا في قلة الإقبال على صناديق الاقتراع في المجالس المنتخبة" . وفي تطرقها إلى أسباب عزوف المواطنين عن المشاركة في انتخابات المجالس البلدية، أشارت السيد حنون إلى أن قناعة حزبها هي "عدم الاستسلام" لأن "الامتناع" عن التصويت "تنصل من المسؤولية"، مشيرة إلى أن حزبها لعب دورا أثناء تفاقم الأزمة في "الدفاع عن وحدة وكيان الأمة وسيادتها واستقلالها"، ودعت -في السياق- إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة بكثافة انطلاقا من شعار "تحصين الأمة". كما تطرقت السيدة حنون -من جهة أخرى- إلى ما أسمته "الهجمة الشرسة، التي تتعرض لها بعض الدول من طرف صندوق النقد الدولي"، مشيرة إلى أن الجزائر في منأى عن هذه الهجمة التي تسعى إلى "مصادرة سيادة الدول الضعيفة" وأن الجزائر "تغار عديد الدول منها بسبب الحصانة المالية" التي تتمتع بها "والدليل ما تم تخصيصه من ملايير الدولارات لإنعاش المؤسسات الاقتصادية والإنتاجية ودفع عجلة التنمية في القطاعات الأخرى"، مثلما أوضحت.