اتهم أمس والي وهران، السيد عبد الغاني زعلان، بعض المسؤولين ممن لم يذكر أسماءهم أو وظائفهم بالتواطؤ والسكوت عن ظاهرة تنامي إنشاء البيوت القصديرية بالولاية. وقد أكد الوالي بالقول بأنه رغم الجهود التي تقوم بها الولاية للقضاء على السكن القصديري بعدة مناطق، غير أنه يتم يوميا تشييد عشرات المساكن القصديرية بعدة مناطق أخرى بعيدة عن أعين السلطات المحلية، بتواطؤ من مسؤولين يغمضون أعينهم عن الظاهرة" قال الوالي السيد عبد الغاني زعلان، خلال استقباله للصحافيين أمس بمقر الولاية، بأنه تم القضاء على عدد كبير من البؤر السكنية التي حولت إلى سكنات فوضوية بفضل العمل الصحفي والصور الصحفية التي مكنت من محاربة الظاهرة والقضاء على التجاوزات في نفس اليوم. ولا تزال مصالح ولاية وهران تواصل عمليات هدم البنايات القصديرية، حيث تم خلال السنة الجارية هدم ما لا يقل عن 800 من المساكن القصديرية التي تم بناؤها في أشهر فقط، جلها بمنطقة السانيا وعين البيضاء، حيث تم هدم 400 بيت قصدير، إلى جانب بلديات وهران وبوتليليس ومنطقة الكورنيش الوهراني وحي حياة ريجنسي ببلدية سيدي الشحمي. في المقابل، فإن عمليات الترحيل الخاصة بسكان القصدير الذين يقطنون بعدة مناطق قبل سنة 2007 لا تزال متواصلة، حيث تم خلال السنة الجارية ترحيل أكثر من 500 عائلة من حسي شكلاوة، فضلا عن 450 عائلة من منطقة حياة ريجنسي و200 عائلة من حي دوار الفيراج ببلدية السانيا، و1350 عائلة من منطقة رأس العين بحي البلانتير، حيث لا تزال العملية متواصلة في شطرها الخامس المنتظر الشروع فيه مباشرة بعد الانتخابات التشريعية، حيث سيتم ترحيل قرابة 600 عائلة لمساكن جديدة بمنطقة وادي تليلات. فيما سيتم الشروع بعدها في المشروع الكبير لترحيل سكان حي البلانتير والمنتظر أن يشمل 6000 عائلة من أصل 11000 مسكن خصص لسكان المنطقة. يذكر أن تقريرا أعد من طرف المجلس الشعبي الولائي سنة 2015، أكد وجود ما لا يقل عن 40 ألف مسكن فوضوي بالولاية، جلها بمنطقة كوشة الجير ورأس العين والحاسي ببلدية وهران وبلدية سيدي الشحمي، فيما تتربع هذه المساكن الفوضوية على عقارات هامة يمكن أن تحول لاحتضان مشاريع تنموية.