أشرف والي ولاية وهران عبد الغني زعلان، أمس، بقاعة المحاضرات بالمسجد القطب «ابن باديس»، على توزيع قرارات الاستفادة المسبقة لفائدة 100 مكتب «عدل 2001 - 2002»، من مجمل الحصة الإجمالية والمقدرة ب20181 مسكن، على أن تمّس باقي المستفيدين خلال الأسابيع المقبلة. أعلن زعلان عن انطلاق أشغال البرنامج السكني ل «عدل» المقدر ب9 آلاف وحدة سكنية بالقطب العمراني الجديد، المتموقع ببلديتي مسرغين والعين البيضاء بالجهة الغربية الجنوبية من الولاية. فيما ستشرع البلدية، ابتداءً من الأسبوع المقبل، في تنفيذ أكبر عملية إعادة إسكان في تاريخها، ستمس قاطني السكنات الهشة، المصنّفة ضمن الخانة الحمراء. بحسب الوالي، فإنّ عمليّة إعادة الإسكان هذه، التي ستشمل 6400 عائلة، موزّعة عبر 9 قطاعات حضرية تتربّع عليها البلدية الأم، تخضع لمقاييس درجة الخطر وعوامل أخرى التي تحدّدها الجهات المكلّفة بعمليّات تصنيف البنايات الهشّة، بمعية السلطات الأمنية، الحماية المدنية لجان الأحياء وغيرهم من المتدخّلين. على ضوء ذلك، تتم ست عمليّات الترحيل على عدة مراحل، لتمس قبل نهاية الصائفة المقبلة جميع المستحقين، والانطلاقة ستكون من حي سيدي الهواري العتيق وابن سينا والقطاع الحضري البدر، ثم الصديقية وسيدي البشير، فالقطاع الحضري المقري والمقراني وأخيرا القطاع الحضري الأمير، ثم بعض العائلات التي تقطن حي الحمري والدرب. بخصوص الحي الفوضوي الصنوبر، الذي يعد من النقاط السوداء، قال والي وهران، سيتم القضاء عليه نهائيا قبل نهاية السنة الجارية 2016 واستغلال أرضيته، التي هي في الأصل منطقة أثرية، لتجسيد فضاءات للترفيه واستقطاب السياح مستقبلا، بعد ترحيل المستحقّين من قاطنيه إلى حي سكني خاص بهم. يشار إلى أن ولاية وهران، شهدت منذ أربعة أشهر الماضية عمليات واسعة لإعادة إسكان قاطني البنايات الفوضوية على مستوى بلديات الولاية، مست أحياء الفيراج بعين البيضاء، شكلاوة، قورين، المحقن، قديل، حي الحمري وحياة ريجنسي بمنطقة سيدي الشحمي.