أكد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر «تاج»، عمار غول إن نسبة التصويت الوطنية المسجلة في الاستحقاقات التشريعية الأخيرة مقبولة وطبيعية نظرا لحملات العزوف عن الذهاب إلى مكاتب التصويت والظروف الداخلية للبلاد والظروف الإقليمية، مشددا على ضرورة العمل مستقبلا من أجل رفع نسبة المشاركة في الاستحقاقات المقبلة كون نتائج استحقاقات الرابع ماي رغم أنها مقبولة، لم تكن في مستوى طموحات حزبه. غول اعتبر، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بقر حزبه بالعاصمة أن «تاج» أصبح القوة السياسية الرابعة في البلاد رغم أنه يشارك لأول مرة في استحقاقات أمام أكثر من 70 حزبا وأمام أحزاب عريقة. وبعد أن هنأ كل الفائزين من أي تشكيلة سياسية كانت أو قائمة حرة، اعتبر غول أن حزبه متحالف طبيعيا مع الأحزاب التي تساند وتدعم برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وهي جبهة التحرير الوطني والتجمع الديمقراطي، معتبرا أن الحصول على عدد مشرف من المقاعد في البرلمان الجديد في هذه الاستحقاقات جعلته يقيم لنفسه مكانة محترمة في الخريطة السياسية الوطنية خصوصا، مضيفا أن هذه المكانة لم تحظ بها العديد من الأحزاب العريقة التي نشأت في التسعينيات وما بعد التسعينيات. وقال غول في هذا السياق إن الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية التي تمر بها الجزائر ساهمت رفقة نداءات ودعوات المقاطعة في جعل نسبة المشاركة منخفضة، مشددا على أن هذه النسبة هي مرآة عاكسة لواقع المجتمع والظروف المحيطة بالوطن. كما اعتبر غول نتائج تشكيلته جيدة ومشرفة خاصة وأن «تاج» حزبا فتي حديث النشأة، حيث لا يتجاوز عمره الخمس سنوات، مؤكدا الحصول على المرتبة الرابعة كقوة سياسية في البلاد والمرتبة الثالثة كحزب دولة ومساند لبرنامج رئيس الجمهورية يمثل الميلاد الفعلي لحزبه الذي سيسعى مناضلوه من خلال عملهم اليومي النضالي إلى تحقيق نتائج أفضل وأحسن. وبخصوص الطعون والاعتراضات على بعض ما اعتبرت خروقات، أكد غول أن حزبه قدم طعونا في ثماني ولايات وهو ينتظر الفصل فيها.