التحضير إلى ما بعد التشريعيات وبناء اقتصاد قوي غايتنا اعتبر عمر غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر»تاج»، تحقيق نسبة تفوق 38 بالمائة في تشريعيات 4 مايو «طبيعية» نظرا لحملات العزوف والظروف الداخلية والإقليمية، مشيرا إلى أن حصول حزبه على 19 مقعدا لم تصل إلى طموحاته الكبيرة، لكنها مقبولة في فضاء الديمقراطية، مؤكدا أن هذه الانتخابات هي الميلاد الفعلي لحزب «تاج» الذي أعطى مكانة خاصة للشباب والكفاءات. أوضح غول أن نسبة 19 بالمائة طبيعية، كون الحزب فتي يشارك لأول مرة في هذه الانتخابات، معتبرا في ندوة صحفية نشطها، أمس، بمقره بدالي إبراهيم، فوزهم بهذه النسبة بالمكسب الكبير والمؤشر على أن «تاج» سوف يخوض التشريعيات القادمة بقوة، قائلا: «حزبنا وضع قوائم عبر 52 دائرة انتخابية، ومر عبر التوقيعات، قدمنا قوائم نابعة من القاعدة جلهم إطارات وشباب ولم نفرض قوائم». وأضاف رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، أن الحزب استطاع صنع مكانة سياسية محترمة له في الخريطة السياسية الوطنية، بتحصله على المرتبة الرابعة التي لم تحظ بها العديد من الأحزاب العريقة التي نشأت في التسعينيات، على حد قوله، مشيرا إلى أن «تاج» هو القوة الثالثة ضمن الأحزاب المدعمة لبرنامج رئيس الجمهورية، وخطه واضح ومستمر لصد الأطراف التي تريد المساس بأمن واستقرار الجزائر. وحسب غول فإن النتيجة المتحصل عليها لم ترتق إلى مستوى طموحات الحزب لكنها في نفس الوقت تعتبر انطلاقة قوية نحو نضال أوسع ومجهودات تبذل في الميدان، قائلا:» بدأنا من الآن التحضير للانتخابات البلدية والمحلية، لا نضيع الوقت، كل هذه المؤشرات تمكننا للعب دور في البرلمان كقوة سياسية محترمة من خلال البدائل والمقترحات الجديدة، وهي الدعم الاجتماعي المباشر للطبقات الهشة». واعتبر أن كل من هو في الساحة السياسية هو شريك ورفيق لحزب «تاج» بما في ذلك خصومهم، كون الحزب لم يؤسس على قاعدة إيديولوجية أو جغرافية، بل لديه فكر تجديدي همه الوحيد رفع تحديات الأمن الاقتصادي، ومخاطر الأفكار الهدامة والمحبطة. موازاة مع ذلك، ذكر غول أن حزبه قدم برنامجا انتخابيا خاصا بكل ولاية خلال حملته الانتخابية التي خاضها بنزاهة، ولم يقدم تهريجا بل أفكارا وبدائل ومقترحات في القطاعات الحساسة من أجل اقتصاد وطني خارج المحروقات، وبرنامج يستجيب للإشكاليات الحقيقية ويتصدى للتحديات المحدقة بالجزائر، آملا في أن يكون النواب القادمون أقوى من خلال تقديم البدائل والتكفل بالانشغالات الحقيقية الراهنة للمواطن، ومراعاة مصلحة البلد. وفي رده على سؤال حول تحالفات «تاج» مع أحزاب أخرى، قال غول إنها أمر طبيعي في إطار دعم برنامج الرئيس، غير أن هذا لا يعني أنهم أحزاب ذائبة في بعضها البعض، بل أن كل حزب له برنامجه ولونه السياسي، مضيفا أن الحزب مجبر على تجسيد النموذج الاقتصادي البديل، وكيفية إنجاز تنموي مبني على الفلاحة، الصناعة، اقتصاد المعرفة والطاقة الشمسية، وهو أكبر تحد لتسوية كل المشاكل الاجتماعية والسياسية، كوننا في ظروف اقتصادية صعبة بسبب تقلص المداخيل. وفي سؤال آخر حول التزوير، أوضح أن هذه المسألة من مهام المجلس الدستوري ولمن له الدليل، كما أن الحزب لديه طعون على مستوى ثماني ولايات، وهناك تضارب في المحاضر قائلا: «نريد الارتقاء إلى مستوى المسؤولية ونتعامل بأسلوب حضاري في إطار القانون وليس التهريج»، مضيفا أن الحزب همه التحضير إلى ما بعد هذه المحطة، وهو بناء برلمان أحسن وأفضل وحكومة جديدة. وعن عزوف 15 مليون ناخب عن التصويت، قال إن هذا الرقم يستدعي الدراسة لرفع النسبة مستقبلا، ويضع على عاتقنا مسؤولية البحث عن الأسباب والظروف.