وعد المسؤول الأول عن ولاية وهران السيد عبد المالك بوضياف 30 عائلة تقيم بشكل فوضوي عند مدخل قصر الباي الكائن بحي سيدي الهواري بترحيلهم في أقرب الآجال، وهذا بعد دراسته لملفاتهم الأسبوع المقبل، علما أن هذه العائلات تقطن بهذا الفضاء منذ حوالي 40 سنة، في حالة جد مزرية وتفتقد لأدنى ظروف الحياة، كونها تسكن داخل غرف تشبه الزنزانات، وقد استغل هؤلاء السكان الفرصة من خلال زيارة والي الولاية إلى فندق الشاطوناف يوم السبت الفارط، ليطرحوا عليه إنشغالاتهم التي استمع إليها بالتفصيل، ووعدهم بحل المشكل في أقرب الآجال، لا سيما وأنه طلب من القائمين على قصر الباي، بضرورة ترميمه في أسرع وقت ممكن، علما أن هذا المعلم الأثري لم يتم ترميمه منذ سنة 1999، موضحا أنه من الممكن إعادة قصر الباي على الحالة الأولى التي كان عليها وذلك من خلال الإعتماد على مهندسين معماريين يحافظون على الهندسة المعمارية الخاصة بهذا الهيكل المهم جدا، كما طالب السيد الوالي بضرورة الإنطلاق في المشروع وإعادة إحيائه لا سيما وأن هذا الأخير يحتاج إلى عمل دقيق ومركز. هذا من جهة ومن جهة أخرى تجدر الإشارة بأن إعادة الإعتبار لقصر الباي وفندق الشاطوناف، فضلا عن ترحيل حوالي 30 عائلة التي تقيم بمدخل هذا المعلم الأثري، سيغيّر من وجه هذا الفضاء ويعيد للباهية وجهها الحقيقي الذي ستستغله في جلب السّياح والزّوار إليها، خصوصا وأن ولاية وهران تحتاج كثيرا إلى مثل هذه المرافق التي تعتبر جدّ حيوية وتساهم في إضفاء جمالية المدينة، لا سيما حي سيدي الهواري العتيق، هذا الأخير المعروف والذي لديه صيت دولي نسبة إلى الولي الصالح سيدي الهواري. وكان والي وهران قد قام أول أمس بأول زيارة ميدانية إلى أحياء وهر ان، حيث وقف واستمع إلى انشغالات المواطنين لا سيما القاطنين في الأحياء المحرومة على غرار حي البركي، حيث خصص ميزانية قدرها 100 مليار سنتيم لتهيئة هذا المجمّع العمراني الذي يعاني من عدة مشاكل في جانب التعمير على غرار اهتراء الطرق، وعدم وجود شبكة للهاتف وتدهور الإنارة العمومية بالأحياء، كما قام والي الولاية بزيارة عدة مرافق حيوية هي حاليا قيد الدراسة على غرار فندق شاطوناف وكذا الحالة المدنية الجديدة بقصر المعارض، زيادة على زيارته لحلبة الثيران حيث أعجب بهذا المشروع الذي سيدشن في جوان المقبل وينتظر أن يقوم الوالي في الأيام القادمة بعدة زيارات ميدانية للإطلاع على باقي البلديات الأخرى والتعرف على مشاكل المواطنين عن قرب، وقد ارتاح سكان وهران كثيرا للزيارة التي قام بها الوالي، وهو ما يبشر بالخير ويعد بتنمية حقيقية لهذه الولاية الطموحة.