أكّد المخرج أحمد راشدي أن فيلمه الجديد «أسوار القلعة السبعة» المقتبس عن رواية تحمل العنوان نفسه للكاتب محمد معارفية، سيكون جاهزا قريبا، وهو حاليا في مرحلة الميكساج. وهي العملية التي يقوم بها في الجزائر، وهي التجربة الأولى له كسينمائي، مشيرا ل«المساء»، إلى أنّه يريد أن يكون الفيلم كله منجزا في الجزائر، مما قد يؤكّد إمكانية إنتاج فيلم في المستوى بإمكانيات قليلة. أضاف راشدي خلال نزوله ضيفا على مكتبة «شايب دزاير» التابعة للمؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والاشهار، للحديث عن موضوع الاقتباس السينمائي، أنّه يرفض أن ينقص من قيمة الفيلم، ويجب أن يكون في المستوى العالي، فالجمهور الآن أصبح لديه ثقافة سينمائية عالية، نهلها من ال600 قناة فضائية، حتى أنه يشتري آخر الأفلام العالمية من الرصيف، واقتراح مستوى ضئيل عليه، لن يقبل به أبدا. وبالنسبة لعملية الاقتباس، أوضح راشدي أنّها صعبة، فنقل الرواية إلى الصورة هي بمثابة ترجمة والترجمة في حدّ ذاتها خيانة، فالكاتب سيهتز لما يشاهد الفيلم لأن الشخصيات المكتوبة ليست هي الموجودة في ذهنه، تتغيّر وتصبح لها أصوات، والرواية التي تحمل أكثر من 1000 صفحة لا يمكن نقل كل شخصياتها وأحداثها في فيلم يدوم ساعتين، لذلك يلجأ إلى اغتيالهم أو إبراز بعضهم. وعن الرواية، قال بأنّه اكتشفها في بداية عام 2000، ثم عاد إلى أولى تجاربه مع فيلم «الأفيون والعصا» عن رواية لمولود معمري تحمل نفس العنوان. من جهته، كشف الروائي محمد معارفية، أنّه كتب الرواية من أجل أبنائه وأحفاده لأنهم لا يقرؤون، وأبدى عدم انزعاجه من إدخال تعديلات وتغييرات، وحتى اغتيال شخصيات الرواية، وأرجع ذلك إلى الإمكانيات غير المتوفّرة في الجزائر، موضحا أنه بدأ في كتابة الرواية منذ سنوات بشكل متقاطع، وهذا يعود إلى حاجته للعمل من أجل عائلته، مؤكدا أن الأدب لا يطعم. وفتح بعدها النقاش للحاضرين، ومن بين التساؤلات البارزة التي طرحها أحمد بن عيسى؛ لماذا لم يتم اقتباس رواية «نجمة» لكاتب ياسين؟ وأنّ عملية الاقتباس يمكن أن تكون دون قراءة الرواية ويأتي عن طريق أداء الممثل فقط.