يناشد سكان العمارة رقم 6 بشارع نفيسة، السلطات المعنية، التدخل العاجل لإنقاذ حياتهم من الخطر الذي يهددهم، لا سيما وأن شققهم معرضة للانهيار في أية لحظة، بحيث أن العمارة لم ترمم منذ سنة 1985 بعدما تعرضت لتصدعات وسقوط الأسقف بفعل الأمطار والرطوبة والقدم. ويقول السكان أنهم تقدموا بشكاويهم إلى المصالح المعنية منذ سنة 1985، ومنذ ذلك الحين لم يتلقوا سوى الوعود بالرغم من تجديد طلباتهم كل مرة. ويضيف السكان "لقد قامت البلدية بإرسال لجنة سنة 2005 لإخراجنا قصد ترميم العمارة، وقد رفضنا ذلك كونهم لم يقدموا لنا سكنات أو شاليهات بديلا عن ذلك". ويذكر، أن العائلات القاطنة بالعمارة 21 بشارع رابح سمالة، والتي لا يفصلها عن العمارة المذكورة سوى بضع سنتيمترات، تم ترحيلهم الى سكنات لائقة في غضون شهر فيفري الماضي، فيما تم ترحيل سكان العمارة رقم 20 من الشارع نفسه على مرحلتين في وقت سابق حسب هؤلاء السكان. وتضم العمارة المتضررة التي لم تعد صالحة للإيواء، 6 عائلات من بينها عائلتان تقيمان غرفة واحدة، فيما يبلغ عدد افراد هذه العائلات 38 فرادا يواجهون خطر الرطوبة التي أدخلت الكثير منهم عالم المصابين بمرض الربو، فالجدران مهترئة ومتصدعة كونها قديمة ومصنوعة من مواد أصبحت هي الأخرى مهترئة (الطين والقرميد)، وكذلك بالنسبة لبعض الغرف التي تصدعت أرضياتها، والسلالم التي لم تعد في مكانها الاصلي، والأسقف الداخلية والخارجية تصدعت هي الأخرى، وأصبحت مصدرا لانزلاق التربة وتقاطر الماء، وقد تهدم مطبخ بأكمله في الطابق الأول كما تهدم مدخل العمارة في الآونة الاخيرة. للإشارة، فإن بعض هؤلاء السكان يقطنون العمارة منذ سنة 1954 وبعضهم الآخر يقطنوها منذ سنة 1974، وقد بدأت سلطات البلدية في تسجيلهم منذ سنوات 1984، 1986، 1988، 1991 و1992 ضمن قوائم الترحيل، ولكن لم يظهر أي جديد في الموضوع حتى الآن.