رفع رئيس المجلس متعدد المهن لشعبة الدواجن السيد مومن قلي أمس، تقريرا إلى وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد عبد القادر بوعزقي، عرض فيه واقع الشعبة على ضوء النشاط الموازي الذي أصبح يضر بالمهنيين، خاصة أنه يموّن السوق يوميا ب 20 ألف طن من اللحوم غير المراقبة، الأمر الذي يضر بالاقتصاد الوطني ويهدد صحة المستهلك. كما طلب قلي وزير الفلاحة موعدا في أقرب وقت، لتنظيم اجتماع بالمهنيين للاستماع لانشغلاتهم، وعرض الاستراتيجية الجديدة للنهوض بالقطاع. كشف رئيس المجلس متعدد المهن لشعبة الدواجن مومن قلي ل «المساء» أمس، أن الشعبة لاتزال تعاني من نشاط السوق الموازية التي تضم أكبر عدد من المربين الصغار الذين رفضوا تنظيم نشاطهم لعدة اعتبارات، مشيرا إلى أن كل الوزراء الذين تعاقبوا على رأس قطاع الفلاحة، لم يجدوا حلولا ناجعة لإشكالية المربين الصغار، الذين فضلوا العمل في النشاط الموازي بسبب الخسائر التي يتكبدونها في كل مرة بسبب الظروف المناخية والأمراض التي تهدد صغار الدواجن، ما يجعلهم غير قادرين على دفع الضرائب، ناهيك عن ارتفاع ديون المربين إلى أكثر من مليار دج لدى البنوك. وعن نوعية لحوم الدواجن المسوّقة اليوم، خاصة ونحن في شهر رمضان الذي يكثر فيه الطلب على اللحوم البيضاء، أكد قلي أن المهنيين الناشطين تحت لواء المجلس، تتم مراقبتهم بصفة دورية من طرف البياطرة وأعوان التجارة ومديريات الفلاحة، وذلك للوقوف على ظروف تربية صغار الدجاج وفترات التلقيح وطريقة التسمين التي تتماشى والمقاييس الصحية. بالمقابل، يموّن صغار المربين الذين يُجهل إلى حد الآن عددهم، السوق الوطنية للحوم البيضاء ب 70 بالمائة باللحوم البيضاء، وهو ما يمثل 20 ألف طن يوميا خلال رمضان؛ الأمر الذي دفع بالمجلس إلى دق ناقوس الخطر. وحسب قلي فإن المجلس يسهر على التقرب من هؤلاء المربين بالتنسيق مع المصالح الفلاحية والمهنيين المنضوين تحت لواء المجلس متعدد المهن لشعبة الدواجن، لتشجيع المربين على تنظيم نشاطهم، مع مطالبة الوصايا بفتح باب الحوار لبحث المشاكل المالية التي يعاني منها المربون، وتشجيع رجال الأعمال على الاستثمار في مجال الصناعات التحويلية، خاصة أن إنتاج اللحوم البيضاء سجل السنة الماضية، فائضا بنسبة 10 بالمائة. وعلى صعيد آخر، أعرب قلي عن ارتياحه لانخفاض أسعار اللحوم البيضاء التي استقرت في حدود 250 دج، وهو ما يسمح بتغطية تكاليف إنتاج المربين، ويحمي القدرة الشرائية للمواطنين، مؤكدا أن المجلس عكف منذ بداية السنة على تنظيم لقاءات جوارية تحسيسية مع المهنيين لمطالبتهم ببذل كل المجهودات لتموين السوق بصفة منتظمة سواء بالنسبة للحوم البيضاء أو منتوج البيض الذي انخفض هو الآخر إلى 9 دنانير للحبة الواحد بعد أن ارتفع في الفترة السابقة إلى حدود 14 دج. ويُذكر أن الوزير السابق للفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري السيد عبد السلام شلغوم، قد بادر بتنظيم لقاءات مع المربين الصغار للحديث عن انشغالاتهم التي طبعت عليها إشكالية ارتفاع ديونهم لدى البنوك ومصالح الضرائب بسبب الخسائر التي لحقت بهم، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار أغذية الدواجن.