دخل عمال العيادة المتعددة الخدمات ببلدية العقلة، في حركة احتجاجية مفتوحة، تعبيرا عن استيائهم مستنكرين، لما وقع لزميلهم الممرض بذات العيادة، الذي تعرض لاعتداء بمصلحة الاستعجالات بمستشفى عاليا صالح بتبسة، من طرف أعوان الأمن. وحسبما أكده المضربون، فإن زميلهم «تعرض للاعتداء لا لشيء إلا لأنه كان يقوم بواجبه نحو طفل مريض أصيب بالاختناق بقطعة نقدية، ولأن العيادة المتعددة الخدمات بالعقلة تفتقر لأبسط الإمكانيات والوسائل الطبية تم تحويله على جناح السرعة إلى المستشفى الإستعجالي عاليا صالح بعاصمة الولاية برفقة الممرض ليتلقى العلاج الفوري»، لكن حسبهم «المريض طرد من المستشفى لعدم وجود طبيب مناوب في اختصاص الأنف والحنجرة»، بدل أن يوجه لمصلحة علاجية أخرى لإسعافه»، وهنا ثار الممرض غاضبا دفاعا عن المريض «ليكون جزاءه الضرب المبرح من طرف أعوان الأمن، بذات المستشفى لدرجة تمزيق ثيابه ناهيك عن تعرضه للإهانة والشتم». وأمام ذلك، فإن عمال القاعة متعددة الخدمات لبلدية العقلة يستنكرون بشدة ما حدث لزميلهم الممرض، موضحين بأنهم معرضون لذلك أيضا، فقاموا بوقفة احتجاجية مطالبين برد الاعتبار لزميلهم، حيث سارع مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لتدارك الوضع ومحاولة الاتفاق على حل يرضيهم، لكنهم طالبوا بحضور مدير الصحة شخصيا لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وفي انتظار أن تتحرك الجهات المعنية وتتخذ قرارها، أكدوا بأنهم سيواصلون احتجاجهم إلى غاية إيجاد حلول جذرية لهذه التصرفات المنافية للقانون، مؤكدين بأنه لابد من رد الاعتبار لقطاع الصحة الذي يعرف مشاكل كثيرة أهمها النقائص التي يعرفها المستشفى الاستعجالي الوحيد بعاصمة الولاية تبسة، الذي لا يتوفر على طبيب مناوب في اختصاص الأنف والأذن والحنجرة وبعض التخصصات الأخرى.