اعتبر رئيس المكتب المسير للاتحادية الوطنية للكاراتي دو أبو بكر مخفي، أنه كان بمقدور المنتخب الوطني للكاراتي دو (رجالا وسيدات)، حصد أكبر عدد ممكن من الميداليات (ذهبيتين وبرونزية) في البطولة الإفريقية (كاتا وكوميتي) التي جرت من 2 إلى 5 من الشهر الجاري (جوان) بالكاميرون لو أن الفريق الجديد المسير شرع في مهامه في الوقت المناسب. وقال في هذا الشأن: «بدأنا مهامنا في تسيير الاتحادية الوطنية للكاراتي دو في وقت متأخر، وهو ما انعكس سلبا على جوانب أخرى، مثل توجه المنتخب الوطني إلى الكاميرون، ووصوله المتأخر إلى مكان المنافسة بياوندي، وخاصة حضوره لقياس الوزن، وهذا ما منع المصارعين (رجال) من خوض منافسات الفردي، لأن فئات أوزانهم لم تكن محددة». وأضاف: «ما يفسر خوض المنتخب الوطني أربعة منازلات من أصل 15 كان من المنتظر أن يشارك فيها، وهذا لم يمنعه من نيل ميداليتن ذهبيتين وبرونزية.. فرغم الظروف العديدة التي لم تكن في صالحنا في البطولة الإفريقية إلا أن مشاركتنا تُعد في حد ذاتها نتيجة إيجابية». وحسب مخفي فإن المدير التنفيذي لاتحاد الفيدراليات الإفريقية للكاراتي، ارتكب خطأ عندما جعل مسؤولي الهيئة الفيدرالية الجزائرية يظنون أن آجال قياس الوزن سيتم تمديدها عندما يصل المصارعون الجزائريون إلى ياوندي. وتأسف مخفي قائلا: «الدكتور مولود بن بخمة الذي عُين كرئيس الوفد الجزائري بياوندي، أرسل إلينا تقريرا حول هذه المهمة، أكد فيه أن رياضيي بلدان أخرى سيواصلون قياس الأوزان مباشرة بعد وصول الفريق الجزائري، الذي كان بإمكانه إشراك مصارعين آخرين والرفع من حظوظ افتكاك ميداليات أخرى». ولم يُخف مخفي وجود بعض تصفيات حسابات في وسط رياضة الكاراتي الجزائرية، لكنه قال إنه موجود هنا للمّ الشمل وتحقيق هدف واحد، وهو بعث الاختصاص من جديد. وتعهّد بتنظيم العديد من المنافسات خلال هذه الصائفة، بحيث إن هذا الموسم لن يكون أيضا، وهو ما من شأنه أن يساعد المصارعين الدوليين على التحضير الجيد لبطولة العالم المقررة شهر أكتوبر في تنريفي بإسبانيا، مشيرا إلى أن أحسن العناصر الوطنية التي ستبرز خلال المنافسات الوطنية المقبلة، هي من تشكل النواة الجديدة للمنتخبات الوطنية، وأن العمل منصبّ حاليا على الرياضيين البالغة أعمارهم من 14 إلى 18 سنة. وسجلت الطبعة 16 لبطولة إفريقيا للكاراتي دو (أواسط وأكابر) التي جرت من 2 إلى 5 يونيو بياوندي، بمشاركة 20 بلدا، وهي الكاميرون (البلد المضيف)، الجزائر، السينغال، مصر، تونس، جنوب إفريقيا، بوتسوانا، رواندا، كونغو الديمقراطية، الكونغو، البنين، التشاد، سيراليون، بورندي، الرأس الأخضر، إفريقيا الوسطى، كوت ديفوار، غانا، ناميبيا والنيجر.