قررت مديرية شرطة الحدود تجنيد 12 ألف عون أمن لتأمين 36 مطارا و20 ميناء و26 مركزا حدوديا بريا تحسبا لموسم الاصطياف والحج، وحسب عميد شرطة زويغير حميد، فقد تقرر اعتماد مكاتب متنقلة للمراقبة بالمراكز الحدودية لكل من أم الطبول وبوشبكة اللذين يشهدان يوميا تنقل أكثر من 14 آلف مسافر خلال موسم الاصطياف، في حين سيتم تعميم الفرق البحرية عبر موانئ كل من سكيكدة، بجاية، مستغانم، وهران، بالإضافة إلى الجزائر. وأكد المتحدث أنه تم اتخاذ جملة من التدابير الأمنية والتسهيلية عبر كل العابر الحدودية الجوية والبرية والجوية لتأمين موسم الاصطياف، مشيرا إلى أن المنظمة العالمية للطيران المدني أثنت مؤخرا على مديرية الأمن الوطني على تشديد الإجراءات الأمنية قبل الوصول إلى المطارات، من منطلق أن الأحداث الأخيرة التي عرفها عدد من المطارات الأوروبية أثبتت أن التشكيل الأمني الجزائري فعّال وحافظ على أمن الممتلكات الأرواح. وخلال ندوة إعلامية حول « التحضيرات لاستقبال الجالية الجزائرية في شهر رمضان وموسم الاصطياف»، نوّه العميد بالمجهودات التي يقوم بها عون شرطة الحدود على غرار الاستقبال والتوجيه، واستغلال التجربة والحس الشرطي لتحديد الأشخاص المشبوهين، بالإضافة إلى تقليص فترة معالجة وثائق السفر بعد تجهيز كل مراكز المراقبة عبر كل الحدود بعتاد تكنولوجي جديد يسمح بقراءة جوازات السفر البيومترية، بالإضافة إلى فتح عدد إضافي من الشبابيك بالمطارات، والتحول إلى مكاتب الرقابة المتنقلة بمراكز الحدود البري للحد من ظاهرة الطوابير، بالإضافة إلى تعميم الفرق البحرية المتكونة من 8 و12 عون شرطة عبر خمسة موانئ، وهي فرق تتنقل على متن بواخر المسافرين في رحلات الذهاب والإياب ليتم معالجة وثائق السفر خلال الرحلة لتقليص فترة انتظار المسافرين، مع العلم أنه تم هذه السنة تنسيق العمل مع مصالح وزارة النقل بغرض تخصيص مكاتب على متن البواخر. ولتسهيل عمل هذه الفرق يقول العميد تم تعميم تبادل المعطيات بالنسبة لنظام الحركة الحدودية الخاصة بمصالح الأمن ونظام مراقبة دخول وخروج المركبات الخاص بمصالح الجمارك، وذلك في إطار توحيد قاعدة البيانات واعتماد بطاقية موحدة ما بين الشرطة والجمارك. وتحسبا لموسم الحج الذي سيتزامن مع موسم الاصطياف، أشار عميد شرطة إلى مواصلة العمل بالنظام المعتمد الموسم الفارط، والذي يخص معالجة وثائق الحجاج 48 ساعة قبل موعد الرحلة، وعليه يوجه الحجاج فور وصولهم للمطار إلى قاعات الركوب، وهي العملية التي تم تنسيق العمل بها مع مصالح ديوان الحج والعمرة والوكالات السياحية المنظمة لموسم الحج. وعن حصيلة الحركة الحدودية منذ شاهر جانفي إلى أفريل الماضي، أشار ممثل شرطة الحدود إلى تسجيل ارتفاع في عدد المسافرين بنسبة 83,64 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، وذلك بعد إحصاء مراقبة ومرافقة 4.346 ملايين مسافر منهم 3,235 ملايين وطنيين و1,112 مليون أجنبي، في حين سجلت السنة الفارطة مراقبة ومرافقة 13,333 مليون مسافر منهم 10,330 ملايين وطنيين و3 ملايين أجنبي، وأرجع العميد سبب ارتفاع عدد المسافرين عبر مختلف العابر الحدودية إلى الوضع الأمني المستقر الذي تعرفه الجزائر، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الشركات الأجنبية العاملة عبر عدة ورشات. وفيما يخص القضايا المعالجة خلال نفس الفترة فضّل عميد شرطة زويغير، عدم إبراز نوعية القضايا المعالجة واكتفى بالكشف عن معالجة 2762 قضية في إطار مكافحة الجريمة عبر الحدود ما سمح بتوقيف 3064 شخصا، 378 منهم قدموا النيابة مع تسليم 1951 آخرين للمصالح المختصة. ومقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، فقد سجل ارتفاع في عدد القضايا المعاجلة بنسبة 46,08 بالمائة. علما أن شرطة الحدود عالجت السنة الماضية، 4374 قضية تندرج في إطار مكافحة الجريمة عبر الحدود ما سمح بتوقيف 4783 شخصا قدم منهم 307 للنيابة فيما تم تسليم 3118 آخرين للمصالح المختصة.