كشف عميد شرطة زويغير حميد بشرطة الحدود عن إيفاد منظمة الطيران المدني لمجموعة خبراء مؤخرا إلى الجزائر للوقوف على معايير السلامة والأمن في المطارات. وقد صنفت مطار هواري بومدين الدولي من أحسن المطارات أمنا وتأمينا، وأكد المصدر أن الترتيبات الأمنية الفعالة مطبقة على جميع المواقع الحدودية للجزائر سواء كانت منافذ جوية او بحرية أو برية. عميد الشرطة زويغير حميد قال إن التشكيلات الأمنية الصارمة المعتمدة من قبل شرطة الحدود لاقت استحسانا دوليا بالنظر الى فعاليتها في وقت تعيش فيه الدول الأوروبية ضربات إرهابية متتالية، مشيرا إلى أن ضمان أمن وسلامة الأشخاص والمواقع وإبعاد التهديد عن المسافرين والطيران المدني أولى. وعليه فإن تأخير المسافر قليلا من أجل الأجراءات الأمنية يكون مبررا. أكثر من ذلك أكد عميد شرطة امس خلال منتدى الأمن الوطني أن الإجراءات الأمنية الاستباقية التي تعتمدها شرطة الحدود قبل وصول المسافر الى بهو المطار أثبت نجاعتها وإمكانية اعتمادها كإجراء احترازي ضد التهديدات أيا كان نوعها بعدما ثمنتها المنظمة الدولية للطيران المدني. ورغم ذلك فإن الإجراءات الأمنية المعتمدة على المنافذ الحدودية للجزائر سيتم تعزيزها في موسم الاصطياف الذي يتزامن مع موسم الحج وعودة الجالية وهو ما سيضاعف الحركة الحدودية ويقتضي إجراءات خاصة لتسييرها. وفي هذا السياق كشف المصدر عن تسخير شرطة الحدود 12 ألف شرطي مدعمين بعناصر من مصالح اخرى لتأمين موسم الاصطياف الذي ستسخر له المديرية العامة للأمن الوطني أعدادا هائلة من العناصر الأمنية في إطار مخططات أخرى منها المخطط الأزرق. وأوضح زويغير حميد أن المخطط الأمني لشرطة الحدود يشمل تفعيل نشاطات فصيلة الحراسة والأمن لمنع توقف السيارات بالقرب من المحطات الجوية والبحرية وتكثيف الدوريات على مستوى السياج المحيط بالحيز المطاري والمينائي. ومن بين الإجراءات التي تم اللجوء اليها الفحص الدقيق للمسافرين وإقصاء أي لبس حوله من خلال توفير القارئ الآلي للوثائق البيومترية وتسهيلا للحركة الحدودية حيث يتم الفحص في عشر ثوان. وبهدف تقليص ساعات الانتظار للمسافرين برا خاصة عبر الحدود الشرقية قامت شرطة الحدود بتدعيم العنصر الشرطي على مركز أم الطبول الذي يشهد توافد 14 ألف مسافر يوميا وتعزيز مركز بوشبكة مع توفير شبابيك متنقلة للقيام بالإجراءات الشرطية داخل السيارات، فيما تم تعميم فرق الشرطة المبحرة على مستوى ميناء مستغانم وسكيكدة وبجاية ووهران، مع بداية العمل بتبادل قاعدة المعطيات بين الشرطة والجمارك لتسهيل العمل على الطرفين. من جهة أخرى وفي إطار تحسين عملية التكفل بالحجاج وتوجيههم من مدخل المطار الى بوابة الطائرة، طالبت شرطة الحدود الأطراف المعنية ممثلة في وزارة النقل والديوان الوطني للحج والوكالات السياحية بضمان المرافقة للحجاج وتخفيف العبء عن عناصر الأمن الذين يجدون أنفسهم مجبرين على الإرشاد والتوجيه لتسهيل الحركة الحدودية خاصة في حالة تأخر الرحلات.